قصيدة تذكر بعض أوصاف الحبيب الاعظم
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه
الـورى خلقاً وخلقاً مثله لن يوجدا قـــد كــــان طــــه المصطفى خيــــر
ذا قامــة مربوعــــة سقيــت نـــدا مبيض لــــون قـد تشـــــرب حمــرة
قد شرفت وعظيـــم رأس مجــــدا سهـــلا لنجــــد كـــــث لحيتـــه التي
فمه حوى درا وحســــنــاً أوحـــدا أقنـــى لعينــيــــــن أغـــر واســـــــع
ذا جبهـــة فاقــــت هــــلالاً أرشدا وكميل طرف كــــان سيـــدنــا كــــذا
أسنانــــه محـــمـــر خـــد أوردا وحوى حواجب زججــت وتفلجــــت
ينحط مـن صبـــب علا مسترشــدا واذا مـــشــى متكـفــئـــاً فكـــأنـمـــــا
وبنـــور ضــوء جبينه البدر ارتدى من حسن طلعة وجهه الشمس اكتست
مسكــاً زكـيـــاً مستطـــابــــاً أجودا و يفـــوح منــــه شذى يفوق بطيبــــه
يحقـــر فقيـــراً بـــل نـــداه تعـــودا و يعظـم الشرفـــاء والفضـــلا ولـــم
لله فـــي دار الفــنـــــــاء زاهــــــدا و لأهلـــه ذا خــــدمـــة متواضــعــاً
و العـذر يقبـــل و يصـفــح عن عـدا و الثوب يرقع بل و يخصــف نعلـــه
حرماتــــه إذ في عواقبهــــا الــــردا لله يرضـــى ثم يغضــب أن فشــــت
و لمــــن يلاقــي بالســـلام قد ابتــدا و تهـابـــه كـــل الملــــوك جلالــــة
و لهـــم بنــصــح لا يـــزال مســـددا و يمـــازح الأصحاب حق مزاحـــه
و بهــا ختـــام الرسـل أضحى مفردا كم من خصائص ليس يحصر جمعها