من مآثر محمد العبد الله الفيصل : دعم الحكم السعودي والتمارين الصباحية والاهتمام بالفئات السنية
متابعة - عبدالرحمن الزهراني :
من القيم التي حرص الأمير محمد العبد الله رحمه الله على ترسيخها في الأذهان عدم الإساءة للوسط الرياضي بشكل عام وللحكام بشكل خاص وذلك بعدم الاعتراض عليهم ولا الإساءة لهم في الاعلام وقد كانت إحدى اللاءات الثلاث الشهيرة التي أطلقها في حينها سموه والتي وجدت ترحيبا كبيرا وسعادة من الحكام ولجانهم في حينها ومنحتهم الثقة البالغة في العمل دون ضغوط ولعل من أهم الأسباب التي أثرت على عطاء الحكام السعوديين وجعلت الأندية تستعين بالحكام الأجانب هي الانتقادات المتواصلة والإساءة إليهم مما جعلهم يقعون تحت ضغط كبير أفقدهم الكثير من التركيز على المستطيل الأخضر وأوقعهم في الأخطاء والتي هي أقل بكثير من أخطاء بعض الحكام الأجانب ومتى ما أراد الاتحاد السعودي تطوير مستوى الحكام فعليه تفعيل مبدأ الفقيد في التعامل مع الحكام وتوقيع أشد العقوبات بحق من يحيدون عن هذا المسار. ومن المواقف المشرفة في تأريخ الأمير محمد العبد الله الفيصل رحمه الله والتي تؤكد نبله وخلقه الرفيع وترسخ رسالته السامية في مفهوم الرياضة أنه في إحدى الصفقات الكروية لفريق القدم إبان إشرافه عليه عندما وقع مع المحترف السنغالي مامادو صو صاحب الإمكانيات العالية وبرغم حاجة الفريق الأهلاوي لخدماته إلا أن الفقيد ضرب أروع الأمثلة في نبل الأخلاق عندما علم بأن النصر سبق وأن فاوضه قبل الأهلي ليتنازل عن اللاعب إلى النصر مباشرة دون قيد أو شرط وبدون النظر لمصالح فريقه مؤكدا أنه صاحب فكر عال وتعامل راق ورسالة سامية بعيدة عن الفوز والخسارة وهذا الموقف نتمنى أن يستفيد منه مسؤولو الأندية عند تعاقدهم مع المحترفين الأجانب أو اللاعبين المحليين وعدم المزايدات التي تعود بالخسائر على أنديتنا ولا تضيف أية فائدة فنية. وهناك العديد من الأفكار النيرة والرائدة التي تبنى الفقيد الراحل تطبيقها في رياضتنا من أجل الارتقاء برياضة الوطن بشكل أكبر وأفضل ولكي يتم تطبيق الاحتراف بمفهومه الحقيقي فسموه الكريم أول من نفذ التمارين الصباحية في فترة إشرافه قبل عقد ونصف وتمنى أن تطبقه بقية الأندية حتى يستفيد المنتخب من هذا الانضباط كما أن سموه صاحب الدعوة للاهتمام بالفئات السنية وخاصة الفئة التي تكون بين درجة الشباب والفريق الأول حيث يتسرب العديد من اللاعبين خارج أسوار الأندية ويفقدوا نجوميتهم بسبب الفجوة في عدم المشاركة بمسابقة رسمية وقد طالب للحد من هذه الظاهرة بمسابقة تحت 21 سنة تصقل مواهب تلك الفئة وقد حدث ذلك من العام الماضي من خلال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه تحت 21 سنة والتي أفرزت العديد من النجوم استفاد منها منتخبا الشباب والرديف وكم تمنينا أن تنفذ هذه الفكرة من وقتها لنحصل على فوائد أكبر ولكن بالطبع نصل متأخرين أفضل من ألا نصل بتاتا.