..................السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..............
هل تفكرت آخي المسلم آختي المسلمة ما هي الحكمة التي أرادها الله عز و جل من إخفاء موعد الموت ، و لماذا لم يبين لنا موعد وفاة كل منا ..؟؟ ,, نحن نؤمن بالموت و نعلم انه حق و ان كل نفس ذائقة الموت و ان كل من عليها فان و لا يبقي الا وجه ربنا ذو الجلال و الاكرام !
قال تعالى :
(( كل نفس ذائقة الموت ))ال عمران (آية:185):
قال تعالى :
(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ, وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ))الرحمن (آية:26-27)
فتعالوا معا نتعرف الى هذه الحكمة العظيمة التي أرادها الله عز و جل في إخفاء موعد الموت يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله واسكنه فسيح جناته :
لقد وضع الله سبحانه و تعالى من خصائص الموت ما يجعل الإنسان يفيق من غرور و جاه الدنيا و يذكره بقدرة الله سبحانه و تعالى فأخفى الله موعد الموت .. لماذا ..؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة .. !
فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره و رجع إلى الله سبحانه وتعالى !
و لو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله و طغينا في الحياة .. و ظلمنا الناس ثم نتوب و نستغفر قبل موعد الأجل بأشهر في هذه الحالة تنتفي الحكمة من الحياة ..
و إخفاء الله سبحانه و تعالى موعد الموت هو إعلام به ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الإنسان يتوقع الموت في أي لحظة .. و لذلك فإنه إذا كان عاقلا تكون عينه على الدنيا و عينه الأخرى على الآخرة !
فإذا ارتكب معصية فهو لا يعرف هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب المعصية و يتوب أم أن أجله قد يأتي وقت ارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة !
و ما يقال عن المعصية يقال عن العمل الصالح فلو أن موعد الموت معلوم لأجل الإنسان العمل الصالح إلى آخر حياته و لكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن و لذلك أخفى موعد الموت ليعجل الناس بالأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله للبشر رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل و رحمة بأن يسارعوا في الخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل ..
نسال الله حسن الخاتمة ..}~