.. ويحكى أنّ ( من حكاوي جداتنا )
شخص عند وفاته أوصى إبنه بثلاث وصايا .. الأولى .. لا تصاحب الوالي .. الثانية لا تناسب
( تزوج قريبتك ) إلا صاحب العزوه .. الثالثه .. لا تعطي سدك لمره
حب أن يجرب هذه الوصايا .. فزوج ثنتين من خواته لشخصين ما لأحد منهم غزوه .. وواحده
لشخص له ربعه وعزوته .. وتقرب من الوالي حتى أصبح متولي كثير من الأمور .. وكان
للوالي ( وزّه ) يحبها كثيراً .. فأخفاها ودخل على والدته ليلاً .. ومعه شيء ملفلف في قماش
يشبه جثة الآدمي .. ومعه لحم ( وزّه شراها من السوق) .. قالت أمه : ما هذا ..
قال هذا سرّ وخطير على ولدك إن كان بتحفظينه بين جفنك وعينك .. أخبرتك .. قالت ياولدي
سرّك في بير .. قال أما هذا فرجّال ذبحته .. وحبيت أخفيه في البيت .. وحفر
حفره .. ووضع ذلك الجسم فيه وغطا عليه .. وأما هذا اللحم .. فذبحت وزّة الوالي وحبيت
أن أطعمك لحمها .. وحط اللحم .. وخرج .. فأخذت والدته تقسم على الجيران .. وتخبرهم
بالقصه .. وكل ما أخبرت أحد قالت لا حد يدري .. ولم يأت الصباح حتى وصل الخبر للوالي
فاستدعاه .. وهدده بالسجن والقتل .. فأخبره بأن ذلك الجسم ليس شخص .. وإنما يختبر سرّ
والدته فأرسل معه لجنه .. فرأوه .. وأخبروا الوالي .. قال الوالي : والوزه؟؟ قال أما الوزه
فقد أغراني الشيطان .. وذبحتها .. فقال الوالي لك شهر .. إذا ما تحضر مائة ناقه فأعتبر
نفسك مسجون مدى الحياة .. فذهب لأول ( أرحامه .. ماله عزوه ) فاعتذر عن قدرته مساعدته
بشي .. وللثاني .. ومثله .. ثم ذهب لصاحب العزوه .. الذي أكرمه .. وجمع ربعه واخبرهم
بطلب الوالي مائة ناقه .. فلم يأتي صباح اليوم الثاني .. حتى جمعوا له أكثر من مائه وخمسين
فعاد بها إى ديرته .. وجعل الوزّة أمامها وقدمها للوالي .. فاستغرب الوالي من وجود النياق
والوزة .. فأخبره بالقصة ونصائح والده التي تأكد له صحته .. وعاشوا في ثبات ونبات
وأستودعك الله