إن التحضير لليلة العمر لا يقتصر فقط على الاستعدادات الجمالية فحسب ،بل لا بد من تهيؤ نفسي لا يقل أهمية ،وهو مكمل لجمالك وتألقك لليلة الزفاف ،ويكمن التحضير النفسي بالتعامل مع المناسبة براحه كبيرة ،فصحيح أن المرحلة المقبلة تتضمن الكثير من التوتر وشد الأعصاب والتفكير في كل التفاصيل من أكبرها إلى أصغرها ،وانك ستعملين على أن يكون كل شيء كما حلمت به،ولكن هذا لا يعني أن تغرقي في التفاصيل وتشغلي بالك بها فيكون ذلك سببا في ردة فعل عكسية ،فإما أن تدخلي في حالة اكتأب ،وهذا يصيب المقبلات على الزواج عموما ويظهر ذلك بالمفارقات ،فإما إقبال على الأكل بشراهة أو العزوف عنه نهائيا أو قلة النوم حتى الإرهاق أو الإكثار منه حتى ترتخي العضلات ويقل النشاط ،فخذي الأمر ببساطة وتقبلي الموضوع في حجمه الطبيعي ،وهو انك ستنتقلين من مرحلة إلى أخرى وستصبحين صاحبة مسؤولية بيت وزوج وعائلة مستقلة فلا بأس أن تشغلي بعض وقتك في تعلم الطبخ مثلا إن كنت لا تحسنين ذلك ،وما إليه من ضروريات الحياة اليومية ،وحاولي الاطلاع على بعض الكتب المختصة في كيفية إعداد الحياة الزوجية ،إن الراحة المطلوبة في الفترة السابقة للزواج حتى لا تفسدي فرحتك ولا تقلصي من تألقك وأكثري من الرياضة لأنها ترخي الأعصاب مع الكثير من الموسيقى الهادئة وخاصة لا تقطعي الاتصال والحوار مع زوج المستقبل لأن بعض الفتيات ينشغلن بالتحضير للزواج ويهملن التواصل مع الزوج وهذا يخلق فجوة بينهما قد تعسر سلالة الحياة في الفترة الأولى وهي أهم فترة في الحياة الزوجية .