(( أيــــــن الــــســــعـــادة ))
السعادة الغائب الحاضر ...
القريب البعيد ..
الكل يطلبها ,, الجميع يبحث عنها ...
والقليل مَن يحصل عليها ...
نسعى إليها ونفني أعمارنا في سبيل الوصول إليها!
قد نصل وقد لا نصل!
ومن خلال هذا الطريق الذي نسير فيه حتى نصل إلى تلك الأمنية أو نحقق ذلك الهدف ...
قد نصادف كنوزا وجواهر.. جنات وأنهارا .. زقزقة عصافير وخرير ماء ...
أنوارا بيضاء وألوانا من الورود ...
لا نلقي لها بالا ً.. لا نُعيرها اهتماماً ...
نفوِّت فرص الاستمتاع بها من أجل أمنية لسنا نملك تأكيدات على أنها ستسعدنا حقاً ...
تمضي السنون ويضيع العمر ونعلِّق أمر سعادتنا في وظيفة ...
فيحجب علينا انتظار تلك الوظيفة كل ما هو جميل ...
فتاة تعلِّق سعادتها بالزواج فلا تستمتع بدنياها ...
لا سفر يفرحها..
ولا مناسبة تبهج خاطرها .. ولا صحة ولا مال يضيء شموع سعادتها ...
وقد تتزوج فيكون في ذلك الزواج بؤس وشقاء ...
السعادة يجب ألاَّ ترتبط بهدف معين ..
أو أمنية معينة .. أو أشخاص معينين ..
فللسعادة وجوه غير مرئية .. وأطياف ليست منظورة ...
وإشراقات نغمض أعيننا عنها عمداً..
السعادة يا صاحبي قد تكون في لحظة..
فاستفدْ منها .. ثم استشعرها ...
ومضة برق :
نبحث عن السعادة وهي بين جنبينا!
في همسة.. في كلمة.. في نظرة..
يقيناً في سجدة ..
وقد تكون في دمعة! تغسل ما علق في الذاكرة من آلام!
أشعل قناديل السعادة بيديك.. ولتضئْ دروبك بالإيمان
عصافير الفرح تحيط بك وعنادل السرور تغرِّد من حولك!
فاستعِدْ أيها المغترب إحساسك بالحياة ...
•• الوقفة الثالثة ../ ••
طُلب من أحدهم أن يأكل فيلاً !
فرد فوراً بردٍ منطقي باستحالة المطلب !!
وآخر طُلب منه هذا الطلب ، فابتسم قائلاً :
سهل جداً ، فقط أريد وقتاً !!
قد يغلب المرء بتدبيره
......... ألفاً ولا يغلبهم بالسلاح ..
صاحبنا وبذكاء بالغ ، أخذ هذا الفيل
وقطعه إلى قطع ميسورة التناول ..
ثم بدأ يأكل قطعة قطعة ..
حتى آتى على الفيل ..
:")
.. *** ..
؛ فــاصلة ../ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تلك القِصة الرمزية غاية في الجمال والفائدة ،
نستطيع بتطبيقها ترويض الصعاب وركوب العوائق
وبالإمكان أن نطبقها على كل ما نتمناه ونرجوه ،
وذلك عن طريق تجزئة مشاريعنا ..
.. *** ..
عزيزتي ../
جميلٌ أن تتعاظم الآمال وتتطاول الأحلام ،
وتحلق الأمـاني ~
وأروع من هذا أن نراها وقد أصبحت
حقيقة مجسدة نحس بها وننعم بوجودها ..
لكن للأسف أن جل ما يتمنى لا يتحقق !
فيبقى حبيس العقول ، ولا يتجاوز أن يكون
أضغاث أحلام !
فيخيب الرجــاء وتطيش السهام ..
والسبب في ذلك /
حماسٌ وإندفاع يقابله تخطيط سيئ ..
**
جربي أن تجزئي مشروعكِ
وباشري ماهو ممكن منها ،
وكوني جادة مثابرة ،
وقبل ذلك أستعيني بالله ،
وتوكلي عليه فهو خير معين ..
.. *** ..
ومضة ../
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ،
....................... فأول مايجني عليه إجتهاده ..
~(=)~
•• الوقفة الثانية ../ ••
كانت مهمومة ، شديدة القلق ..
متوترة ..
نفسها عطشى لا تجد ماترويها فيه ..
حائرة ..
لازمهــا الهم و الارق ..
لا تجد للسعادة سبيلاً ..
قد بان الفشل في حياتها واستضاح ..
لا تجد تقديراً من المحيطين بها ..
الكل ينفر منها ..
سحائب الأحزان ظللتها ..
و طيور الهم عشعشت فوق رأسها ..
لا عجب ..
......... فهي لا تُصلي ..~
.. *** ..
؛ فــاصلة ../ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
" أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة
الصـــلاة.............
فإن صلحت صلــح سائــر عمله
وإن فســدت فسد سائـر عمله "..
.. *** ..
أيا غــالية ../
إذا حزبتكِ الأمور ،
وتعسرت عليكِ الأحــوال ..
وضاقت بكِ الدنيـــا ،
فليس غير الصلاة أنيس وسلوى للقلب ،
ونبع للأمن والأمـــان ..
أرحنا بالصلاة ياداعي الخير لا قطع الله لك صوتاً ..
الصلاة تراح بها النفوس المتعبة ..
بها تعود أسراب الارواح المنهكة إلى أعشاشها ،
الصلاة .. لهفة المشتاق ، ورحمة البائس الكئيب ،
وقبلة اليائس المهموم .
كفارة الذنوب ورافعة الدرجات ..
الصلاة شفاء القلوب التي نالت منها متاعب الحياة ..
الصلاة دواء لعلل النفوس والأجساد ..
.. *** ..
ومضة قلم ../
خمس دقائق ،.............................. ............
تملأ كيانكِ أنساً بالله ،
وتضفي على حياتكِ أجواء من السكينة والسعادة التي لا مثيل لها
ستحضر لك الدنيا بـ أسرها في حلل من الربيع الطلق ..
وسيبدو الكون بمن فيه في عرس بهيج ..
~(=)~