[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
الفوائد الصحية للسباحة في المياه الثلجية
يصفها البعض بانها رياضة ويراها البعض متعة ويقسم اخرون على فوائدها الصحية ويعددونها في قائمة تخجل بائع زيت الثعبان.
ويقول انصار السباحة وسط الجليد انها تخفف الام المفاصل والروماتيزم وتعالج الاكتئاب وتبعد عنك الاصابة بالبرد والانفلونزا.
هل تعاني من صداع أو التهاب في الجيوب الانفية.. هل تجد صعوبة في الاخلاد للنوم.. يصر انصار السباحة في المياه الثلجية على ان كل شيء سيتحسن اذا ذهبت بانتظام الى "افانتو" وهي الكلمة الفنلندية لثقب في الجليد.
وربما لا يبدو النزول الى بحيرة متجمدة في فصل الشتاء في القطب الشمالي وسيلة مسلية لتمضية الوقت لكنها عادة اسبوعية لكثيرين في فنلندا مثلها مثل التزلج على الجليد.
ويقول ليو وانامو (85 عاما) وهو يخرج من ثقب في جليد سمكه حوالي نصف متر بعد ان مكث فترة قصيرة في المياه أسفله "انها تجربة خاصة جدا ورائعة".
ويشيد وانامو وهو ضابط سابق بالجيش بالتاثير المنشط للمياه الباردة وهو يهم بارتداء معطف من الجلد يحميه من درجة حرارة تقل 15 درجة عن الصفر.
ويتابع "في شبابي كنت اسبح في المياه الثلجية يوميا وخفضتها لثلاث مرات في الاسبوع حاليا."
ولا يطلق وانامو اي مزاعم محددة بشان الفوائد الصحية للسباحة في المياه الثلجية ولكنه سعيد بكونه أكثر لياقة واصح من نظرائه الذين لم يعتادوا الامر.
"المرة الاولى هي الاسوأ وبعد ذلك تصبح ممتعة جدا."
ويقول باحثون في مجال الصحة ان الدراسات تظهر أن السباحة في المياه الثلجية يمكن ان تسهم في معالجة بعض الامراض ومداواة الجروح ولكن يذكرون انه ليس هناك الكثير من الادلة التي تثبت فعاليتها في منع تدهور الحالة الصحية لممارسيها.
وقال جوهاني سمولاندر وهو باحث بارز في مجال الصحة يدرس الفوائد الطبية "اثبتت الدراسات الخاصة بالامراض الروماتيزمية ان العلاج بالماء البارد يخفف الالام وفي بعض الحالات يستغني المريض عن المسكنات حسب نوع العلاج."
وتابع "لا يعالج المرض ولكن يخفف بعض الاعراض ."
ويعترف سمولاندر بانه يسبح في الماء من ان لاخر ولكنه يضيف انه لا يتوافر الكثير من الادلة القوية عن فوائد بدنية على المدى الطويل .
لكن الباحثين اكتشفوا اثرا نفسيا ايجابيا اذ يقول من يسبحون في المياه شديدة البرودة بشكل منتظم انهم يشعرون بانهم افضل حالا ممن يجلسون داخل منازلهم يتابعون من تواتيهم الشجاعة والطيش للقفز وسط جليد بحيرة متجمدة.
وتقول تاينا كينونين التي شاركت في كتاب عن السباحة وسط الجليد "أكبر فائدة بالنسبة لكثيرين هي التغلب على مخاوفهم."
وتضيف "تزيد ثقتك بنفسك حين تفعل ما تخشاه وهناك ايضا جوانب تتعلق بالصحة والجمال. من يفعلون ذلك يرون انهم يقومون بعمل يفيدهم."
ونظمت ماريا يوريو-كوسكينين (43 سنة) مسابقة عالمية للسباحة الشتوية بشمال فنلندا في الفترة من الثالث الى الخامس من مارس اذار وتقول "جلدي انعم وأرق."
وتضيف وهي تحمل رضيعتها وعمرها ستة اشهر "انها مفيدة لزوجي ايضا او هكذا تبدو."
ويسبح حوالي 120 الف فنلندي في المياه المثلجة بانتظام ولكن حوالي خمسة امثال هذا الرقم او نحو عشرة بالمئة من السكان يسبحون فيها ولو مرة واحدة.
وتقول يوريو كوسكينين انه تدريب جاد للبعض ومجرد متعة ايضا.
وهذا ما اجتذب حوالي ألف سباح للبطولة ومن بينهم استراليون وكنديون وحتى من قازاخستان.
ويقول ستيفن هودنت من دبلن الذي شارك في المسابقة التي اقيمت في اولو "اذا كنت متعبا او غاضبا او مشغول البال فان السباحة في المياه الباردة ستصفي ذهنك."
"سيزول كل شيء ولكن المشكلة انك تشعر بالبرد."[/align]