اليوم.. في الأسبوع الثالث لدوري اتصالات:
الأهلي يصطدم بحرس الحدود في
مباراة عنوانها دافع عن منطقتك
الاتصالات في مواجهة الدراويش.
. فهل تعود الحرارة للفريق؟
متابعة: محمد أبوالخير
تستأنف اليوم مباريات الدوري العام لكرة القدم حيث يفتتح الأسبوع الثالث بمباراتي حرس الحدود والأهلي في استاد الماكس وتقام في السابعة مساء, ويعقب هذا اللقاء مباراة المصرية للاتصالات مع الاسماعيلي باستاد المقاولون العرب بدلا من استاد السكة الحديد بناء علي دواعي الأمن كما قالت لجنة المسابقات باتحاد الكرة ويقام اللقاء في التاسعة مساء.
ورغم أن مباريات الأسبوع الثاني للبطولة أقيمت جميعها في يوم واحد فقط إلا أن المتعة والإثارة لغالبيتها خفضت كثيرا من حالات الإجهاد التي عانينا منها لمتابعة وكتابة نتائج وتحليل المباريات لدرجة أن جميع أفراد المنظومة الرياضية من مدربين ولاعبين ومسئولين ونقاد وإعلاميين كانوا في حالة توهج, فالكل يريد ويرغب في مشاهدة اللعبة الشعبية الأولي لدي غالبية المصريين بعد خطط التسويق والتشويق للفرق المصرية.
كل ذلك يجعلني أجزم بأن مباراتي اليوم ستكونان علي نفس الدرجة من الأهمية لمباريات القمة المصرية بين أكبر قطبين( الأهلي والزمالك ودليلي علي ذلك أن فريق الأهلي نفسه يعتبر هذه المباراة البروفة الجنرال قبل عودته من جديد إلي المسرح الإفريقي فلا يمكن هنا أن نتجاهل مدي حرص الجهاز الفني بقيادة المحنك مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وكذلك اللاعبون علي أداء مباراة قوية هدفه الأول منها تحقيق الفوز الذي تكمن أهميته في حصول الفريق علي جرعة معنوية في أشد الاحتياج قبل المواجهة التي نترقبها جميعا أمام أسيك أبيدجان في الجولة الأخيرة لمنافسات دور الثمانية لبطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي المقرر إقامتها يوم الأحد2 سبتمبر باستاد القاهرة, والتي أعتقد أن جميع الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها سوف تملأ مدرجات استاد القاهرة لمناصرة ومساندة فريق الأهلي ممثل مصر في البطولة وصاحب الفرحة للكرة المصرية لسنوات طويلة.
نقول إن مباراة الأهلي وحرس الحدود سوف تشهد منافسة وتعديلا في التكتيك الخاص بها علي مدار شوطيها, فالأهلي حقق فوزه الأخير علي غزل المحلة2/3 بمقدرة تؤكد أن الفرق الكبيرة والأهلي منها بالطبع تستطيع النهوض سريعا للخروج من أي مأزق وإلا فما فائدة أن نقول عليها انها فرق كبيرة.. فمن شاهد مباراة الأهلي وغزل المحلة يدرك علي الفور أن مانويل جوزيه ليس عنيدا كما قد يعتقد البعض وإلا بماذا تفسر دفعه بثلاثة مهاجمين في تلك المباراة أليس ذلك دليلا علي إيمان الرجل- جوزيه- بأهمية خطة اللعب بما يتناسب مع مستجدات المباراة, وبما أن التشكيل الأخير للأهلي نجح في مهمته فلا جديد في التشكيل الخاص بمباراة حرس الحدود فهو لن يخرج عن عصام الحضري أفضل حارس مصري الآن والدفاع شادي محمد وعماد النحاس واحمد عادل ورامي عادل وجلبرتو ومحمد بركات وحسن مصطفي وحسام عاشور والمعتز اينو وبوجلبان وفي الهجوم هناك فلافيو الذي يحتاج إلي طريقة نفسية في التعامل تعيد له كبرياءه كنجم كبير لا غني عنه, وعماد متعب مستقبل المنتخب في الهجوم والشيخ أسامة حسني, وقد فضلت عدم التأكيد علي تشكيلة بعينها لأنه من الممكن أن يغير جوزيه واجبات بعض اللاعبين وبالتال
ي التغيير في تشكيل الفريق.
وفي المقابل فإن حرس الحدود أحد فرق المؤسسة العسكرية التي نفتخر بها في حسن الانضباط والحزم الإداري مازال بعيدا عن الطريق الذي اعتاد السير فيه, فبلا شك سوف تؤثر نتيجة إنبي الأخيرة علي معنويات الفريق فمديره الواعد طارق العشري تأثر بشكل لافت لعل نتيجة ذلك ظهر بوضوح في امتناعه عن الادلاء بأي تصريحات عقب هزيمة فريقه الأخيرة وهو بلاشك ربما يكون معذورا في خيبة أمله وعدم وضوح مجهوده مع اللاعبين حتي الآن, فقد كانت أولي مبارياته في الدوري أمام شقيقه الأكبر الاتحاد السكندري بمثابة الصدمة لضياع الفوز المؤكد, لكنها في النهاية كرة القدم التي لا تعترف بالاستحواذ أو السيطرة في أي مباراة أو حتي التاريخ لكنها لا تعترف سوي بالهدف الذي يتم إحرازه في شباك الخصم.
فتمسك طارق العشري باللعب بطريقة2/4/4 أفقد الفريق الكثير من خطورته, فالقضية ليس في إحراز هدف ولكن كيف تدعم الأداء الهجومي من خلال التماسك الدفاعي للخروج فائزا في المباريات فنحن لا ننكر أن فكر العشري يمكن أن يؤتي بثماره لكنه يحتاج إلي وقت وصبر حتي يتلاحم الفريق في أداء واحد من خلال تقوية جميع خطوطه وليس الهجوم فقط.
وفي كل الأحوال فإن العشري أصبح يعتمد بشكل أساسي علي عدة عناصر لا غني عنها للمشاركة في هذا اللقاء لعل منهم أحمد عيد عبد الملك وعبد الحميد بسيوني وعبد السلام نجاح ومحمد مكي وأحمد عبد الغني وعمرو الدالي ومحمد فوزي ومحمد جودة ووائل شيتوس وأحمد سمير وهاني سعيد وكاميني ومحمد عبد السلام ومحمد الهردة وغيرهم لتطبيق فكره الهجومي!!
عودة الحرارة
أما مباراة المصرية للاتصالات والاسماعيلي التي ستقام باستاد المقاولون العرب فهي لا تقل أهمية عن المباراة السابقة فتحقيق الإسماعيلي لانتصاره الثاني علي التوالي في الدوري وتصدره لجدول المسابقة بفارق الأهداف عن طلائع الجيش, أعطاه دفعة معنوية كبيرة قللت بعض الشيء من الشعور بصعوبة موقفه في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية وجاء عرضه القوي أمام الترسانة وتألق لاعبيه وإحرازه ثلاثة أهداف ليؤكد أن الفريق من الممكن عودته لطبيعة أدائه ورشاقة لاعبيه, كما أن ما يدعم ذلك هو وجود طه بصري المدير الفني للفريق وما يتمتع به من صفات وإمكانيات تدريبية وقيادية تجعل الإسماعيلي قادرا ومعه بصري علي الاستمرار المبكر للمنافسة ومع كل الاعتذار للأزمات التي يتم الإعلان عنها من وجود صعوبات مالية لاستحقاقات اللاعبين فقد تعود الفريق عليها وإلا فكيف لفريق لا يمتلك من الموارد المالية الثابتة علي مدي سنوات طويلة من مزاحمة الكبار في البطولات المحلية.
ومن أبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم طه بصري في لقاء اليوم هاني سعيد ومعتصم سالم وحسني عبد ربه ومحمد حمص وعمر جمال ومحمد فضل ومصطفي كريم وأحمد سمير فرج الذي غاب عن اللقاء السابق لحصوله علي إنذارين ومحمد صبحي في حراسة المرمي وعبد الله الشحات وإسلام طاهر وجونسون وسيد معوض وشريف عبد اللطيف.
المهم أن الدراويش لديهم المنطقية في استمرار التفوق وتدعيم المسيرة وفتح شهية يحيي الكومي رئيس النادي لمواصلة دعمه للفريق.
في المقابل يلعب فريق المصرية للاتصالات مباراة اليوم في طقس مناسب في التوقيت وهو ما طالب به طارق يحيي المدير الفني بعد خسارة فريقه مباراته الماضية أمام بتروجيت بهدفين نظيفين ورغم ملاءمة التوقيت للفريق الصاعد للأضواء حديثا, إلا أنه مازال يعاني من كيفية التأقلم مع طبيعة اللعب مع فرق قوية.
ويعتمد طارق يحيي هو الآخر علي الهيكل الأساسي للفريق في خوض لقاء اليوم خاصة اللاعبين سمير عاشور حارس المرمي وأسامة نبيه ووائل القباني وسعيد سعد وضياء عبد الرحمن وتامر عادل ووليد حسن وياسر فهمي وهيثم الفزاني وعادل فتحي ومعتز حامد وأنور شلوفة وناصر حسنين وحمادة علي.