1. ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ )
المعنى : أقسم بالبلد الحرام : و هو مكة ، و ذلك لينّبه على كرامة أم القرى و شرفها عند الله تعالى ؛
لأن فيها بيته الحرام و هي بلد إسماعيل و محمد عليهما الصلاة و السلام ، و بها تؤدى مناسك الحج .
2. ( وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ )
المعنى : أقسم الله بهذا البلد الذي أنت مقيم به ، تشريفًا لك و تعظيمًا لقدرك ، لأنه صر بحلوِلكَ فيه عظيمًا شريفًا .
3. ( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ )
يقسم تعالى بالوالد و أولاده ، كآدم و ما تناسل من ولده ، و بكل والد و مولود من جميع الحيوانات ،
تنبيهًا على عظم آية التناسل و التوالد ، و دلالاتها على قدرة الله و حكمته و علمه .
4. ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
لا يزال في مكابدة الدنيا و مقاساة شدائدها حتى يموت ، فإذا مات كابد شدائد القبر و البرزخ و أهوالهما ، ثم شدائد الآخرة .
5. ( أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ )
أي : أيظنّ ابن آدم أن لن يقدر عليه و لا ينتقم منه أحد مهما اقترف من السيئات ، حتى و لا ربه عز وجل ؟
6. ( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا )
أي : كثيرًا مجتمعًا .
7. ( أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ )
أيظن أن الله سبحانه لم يره ، و لا يسأله عن ماله من أين كسَبَهُ و أين أنفَقَهُ ؟
10. ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
المعنى : ألم نعرِّفه طريق الخير و طريق الشر مبينتين كما تبين الطريقين العاليتين ؟
11. ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )
أي : أفلا نشط و اخترق الموانع التي تحول بينه و بين طاعة الله ، من تسويل النفس و اتباع الهوى و الشيطان .
13. ( فَكُّ رَقَبَةٍ )
أي : هي إعتاق رقبة ، عبد أو أمة .
14. ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ )
أي : يوم المجاعة ، عزيز فيه الطعام .
15. ( يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ )
أي : يطعم اليتيم : و هو الصغير الذي لا أب له ، و يكون اليتيم من أقارب هذا المقتحم .
16. ( أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ )
لا شيء له ، كأنه لصق بالتراب لفقره ، قال مجاهد : هو الذي لا يقيه من التراب لباس و لا غيره .
17. ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا )
فإن هذه القرب إنما تنفع مع الإيمان إذا أتى بها لوجه الله
( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )
على طاعة الله ، و الصبر عن معاصيه ، و الصبر على ما أصابهم من البلايا و المصائب
( وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ )
بالرحمة على عباد الله .
18. ( أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ )
أصحاب اليمين .
19. ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ )
أي : أصحاب الشمال ، و هي النار المشؤومة ، و تفصيل ما أعده لأصحاب الشمال .
20. ( عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ )
أي : مطبقة مغلقة .
- منقول من كتاب تفسير العُشر الأخير -