--------------------------------------------------------------------------------
كنا قد أوضحنا لرئيس الوحدة جمال تونسي عقب عرض اللاعب عيسى المحياني على لائحة الانتقال ومن خلال حديث فضائي وجه للكل أن ركونه لهذا الحل خطأ جسيم أرتكبه بحق الوحدة وراهنا أن يوم فتح المظاريف ستكشف له هو شخصيا حقائق دامغة وستظهر له الصادقين من الكاذبين وأنه سيرى بعينيه خذلاناً كبيراً من أناس أوهموه أنهم سيقفون معه وسيبقون اللاعب في الوحدة ليس حبا بها ولكن كرها بالهلال بعد أن خذلهم اللاعب ورفض رفضا قاطعا الانتقال لفريقيهما رغم المبالغ المالية الضخمة التي عرضت عليه بل وأكد رغبته في الهلال أو الاعتزال ولم يرضخ للضغوط الجبارة التي مورست عليه ووصلت خارج الحدود إذ شقيقه الأكبر في بلاد الكنغر، وكانت نصيحتنا للتونسي مبنية على أمور وضحت جلية أثناء المفاوضات من تعنت كبير ومحاولة عرقلة واضحة وصلت لنقطة الضمان البنكي مع العلم أن المفاوض الهلالي مكنهم من ضمان يعتبر ضربا من الخيال للإدارة الوحداوية باعتبار أن مبلغ الدفعة الأولى يعتبر ملكا للوحدة وهو مقدر بعشرة ملايين ريال على أن يكون العقد عقد إعارة لمدة أربعة أشهر إذا لم يسدد الهلاليون بقية المبلغ وللعلم هذه هي نفس الطريقة التي انتقل بها ياسر القحطاني وفي نهاية المطاف تحقق ما حذرنا التونسي منه وخذله أصحاب الوعود الوهمية وخسرت الخزينة الحمراء تسعة ملايين ريال وكسب الهلال اللاعب وبمبلغ أقل مما كان سيدفعه والغريب في الأمر أن المفاوض النصراوي دعم الهلال بطريقة مفاوضته فهو سعى وبكل الطرق إيقاف الصفقة انتصارا للذات بعيدا عن المصلحة العامة فقد كان يردد بأنه سيحافظ على حقوق ناديه في رده الدائم حول كيف يفاوضون لاعبا لا يرغب في الانضمام لفريقهم ويؤكد أن هناك من غير رأيه وقد يتبدل لاحقا ويرغب في ناديهم وحين وصلت الأمور لمرحلة الجد وتقديم الشيكات المصدقة تواروا بعذر بليد كانوا يتجاهلونه مسبقا وقد خدم منافسه التقليدي حين خفض مبلغ الصفقة من ثمان وعشرين مليون ريال ونصف كان سيدفعها الهلال منها عشرون مليون للوحدة وثمانية ملايين ونصف للاعب لتصبح فقط خمسة عشر مليون ريال وهذه دلالة واضحة على أن المفاوض الأصفر تعامل مع الأمر بصورة شخصية وقادته العاطفة تجاه نفسه وبمكابرة عجيبة دون أن ينظر لمصلحة فريقه ويترك منافسه يتجرع المبلغ الضخم وهو مبلغ كفيل بإحضار لاعب محلي مرموق لمدة طويلة أو أجنبي مميز لموسم واحد ويمكن أن تشاهدون في الموسم القادم ظهيرا أيمن من نوعية الرهيب أو المر في صفوف الزعيم بالقيمة التي وفرتها له إدارة النصر والتي خسرت بدورها ستة ملايين بعد العقد المكتوب بخط اليد حيث سلم المبلغ لإدارة الوحدة ومنه أخذت قيمة إعارة الكويكبي على أن تبقى بقية كعربون يستحيل رجوعه وفي كل الأحوال تبقى هذه الحادثة شاهداً عصرياً على احترافية الإدارة من عدمها بين العملاقين ولا عزاء لمحاولات التشويه القادمة لتغطية الفشل الذريع وياليتهم استجابوا لرغبات جماهير النصر الواعية التي رفضت المحياني بعد أن أبدى رغبته.
جريدة الرياض ليوم امس’’’’