منذ أن أكتشف الإنسان أن الضب يؤكل وهو لم يصدق خبراً وبدأ في اصطياد هذا الكائن الغريب ومع مرور الزمان تنوعت أساليب الصيد .. وقد تطرق المؤلف اليها ومنها
:
1- الصيد بالبنادق : وهي طريقة مريحة للصياد ولكنها مكلفة ما دياً .. ويعيبها الاستخدام الخاطئ حيث أن غالبية مستخدمي هذه الطريقة لا يرضون بالقليل ويصيدون أكثر من حاجتهم بكثير ولا يفرقون فيما يصلح للأكل ومالا يصلح وتصبح المسألة استعراض عضلات ...
2- الصيد بالطرد ( اللحق ) : وهي طريقة رياضية بحته فعندما يشاهد الصياد الضب وهو بعيد عن نثيلته يقوم بطرده وبعض الأحيان يحتاج الى عمليات ( الانبراش ) ليسيطر على فريسته .. ويعيب هذي الطريقة أن الإصابات فيها كثيرة خاصة بعد العودة للمنزل فالعضلات النائمة طوال السنة لم تستوعب بعد النشاط المفاجئ ..
3- طريقة التغريق : وفكرتها بسيطة وهي أن تحتال على الضب وتوهمه بأن المطر قد بدأ بالهطول وأن الجحر قد يمتلئ بالماء قريباً وذلك برش الماء على جحر الضب .. فإذا كان الضب من النوع ( المخفة ) ستجده يبادر بالخروج ويتم الإمساك به مباشرة .. لكن المشكلة إذا كان من النوع ( الفاهم ) فإنه قد يقضي على مخزونك من الماء خاصة إذا تحولت المسألة الى عناد وتحدٍ .. يعيب هذه الطريقة صعوبة حمل كميات الماء الكبيرة ... وفي الحقيقة أن العيب الكبير هو اذا ذهبت مع ناس يحبون التنكيت فتجدهم يتبادلون النكت والقهقهات عند جحر الضب وهذه النوعية تجعل نسبة نجاح العملية تصل الى 10 % .
4- طريقة الاختناق الكيماوي : وهي أن يتم وضع لي في شكمان السيارة ويبدأ السواق بتدعيس البانزين ويوضع الطرف الثاني في جحر الضب .. وينتظر الصياد حتى تختنق الفريسة وتهم بالخروج .. يعيبها كما هو واضح أن اللحم يفسد بفعل الشكمان ( مع ان فيه ناس ما يفرق معهم هالشي ) .. وهي طريقة لا أنصح بها .
5- طريقة الحبّالة : وهي أن يوضع في الليل حبالة ( فخ ) للضب وعندما يستيقض الصبح وعند خروجه للهرولة في الفيضة القريبة يجد نفسة قد وقع في الفخ ويأتي الصياد ليحمله ببساطة ... يعيب هذه الطريقة أنها تحتاج الى اعداد مسبق وأيضا قد يأتي بعض الطفيليين ويأخذ صيدك ويذهب ..
وهناك العديد من الطرق ومنها الغريب ومنها ما يحتاج الى صبر طوييل ... لكننا أشرنا الى أهم الطرق التي شرحها المؤلف ..
.
ونبقى الآن مع الطريقة الأولى .. وقد قال المؤلف رحمه الله :
قبل فترة من الزمن وفي فترة التضبيب اتصل علي بعض الرفاق وقالوا لي هل ترغب بأن "تخاوينا" في رحلة صيد الضبان .. فقلت : أنا والله تعبان ولست للصيد بفنان .. قال رفيقي : أنت تعال بس .. علينا الصيد وعليك القيد ( يقصد الكتابة ) وأحضرت محبرتي وكاميرتي وكانت رحلة جميلة و نتنقل من روضة الى نثيلة .. ولم نقنص من الضبان الى ما لذ طبخه وزان .. أما الصغير فتركناه ليكبر وأما الكبير فالإنجاب به أجدر ...
و اذكروا خالق السموات والارض فالصياد يخاف من العين والعين حق يا زين
ما شاء الله تبارك الله
منقول
مدري كيف يتحملون يمسكونه !!!!!