في الرياض، لا هدوء يسبق العاصفة حين نتحدث عن كرة القدم، تبدو هذه المدينة صاخبة ومتقدة منذ اللحظة الأولى من إعلان المنافسة.
في هذا الشهر تحديداً كانت العاصمة السعودية ملعب كرة قدم كبير، قدّم المتنافسون كل شيء في كرة القدم وكل شيء ليس له علاقة بالرياضة.
الرياض الآن على مشارف انطلاق بطولة كأس الخليج، لكن السائر فيها لا يشعر أنه على موعد مع درة الملاعب يوم الخميس القادم في بطولة هي الأقدم والأكثر تنافسية بين أبناء هذه المنطقة، لا يشعر فعلياً بمهمة اللجنة الاعلامية للبطولة تجاه ما تقدمه، بل إنها لم تفعل ما يشعره بهذا الحدث الرياضي الكبير من حملات ترويجية وإعلانية للبطولة، في شوارع الرياض لا شيء يوحي بقيام الدورة فلا إعلانات في الشوارع ولا أعلام للدول المشاركة في أعمدة الإنارة، فكرت ملياً هل هذا سبب مباشر للاستغناء عن رئيس اللجنة الإعلامية السابق الدكتور محمد باريان وتعيين الزميل رجاءالله السلمي عوضاً عنه، ثم أعدت التفكير مرة أخرى هل النهائي الآسيوي له دور كبير في هذا الهدوء المخيف؟
هل وجود الهلال طرفاً في النزاع ساهم في سحب بساط الاهتمام من دورة خليجية تشارك فيها ثماني دول وفي صفوف منتخباتها نجوم كثر مع يقيني الكامل بأن الهلال عالم آخر من الإثارة والاهتمام لا يضاهيه صرح كروي آخر حتى ولو كانت منتخبات شقيقة.
لكن بين هذا وذاك أين اتحاد كرة القدم عن تفعيل جانبه الإعلامي والاستفادة من الحدث في إنشاء حراك رسمي يوازي أهمية دورة الخليج بل ويتجاوزه بالمشاركة في برامج تحفز الجماهير السعودية للحضور ومساندة المنتخب، فبدونها سيفقد أخضر الوطن ميزة مهمة وعامل دعم إضافي لا يتوفر لبقية المنتخبات الشقيقة المشاركة علما بأنني أشعر بأن مباراة الافتتاح ستعمل لنفسها (رتويت) في الختام