أولاً: فضائل آل البيت في القرآن الكريم
الآيات التي تشير إلى فضائل أهل البيت والتي تدل على رفعة منزلتهم وعلو درجتهم لما لهم من صلة بالنسب الشريف صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هي :
1- قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (سورة الأحزاب 33)
ففي هذه المنقبة عظيمة شرّف الله بها آل البيت حيث أمرهم بما يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا وهي شاملة لجميع أهل بيته صلى الله عليه وآله .
2- قوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (سورة الأحزاب 56)
وفي ذلك منقبة عظيمة ودرجة عالية شريفة حيث أمر بالصلاة عليهم تبعا له صلى الله عليه وآله ، يوضح ذلك ماورد لما نزلت هذه الآية ، (قلنا يارسول الله : قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ فقال: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد ... ).
3- قوله تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)
ففي هذه الآية فضيلة عالية ومنقبة جليلة لأصحاب الكساء وهم فاطمة وعلي والحسن والحسين .
ثانياً : فضائل آل البيت في السنة :ـ
جاء في الصحيح بإسناده إلى يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبره وعمر بن مسلم إلى يزيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يازيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يازيد خيرا كثيرا ، حدثنا يازيد ما سمعت من رسول الله . قال : يابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله فما حدثتكم فأمثلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : " وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ".
ففي هذا الحديث منقبة واضحة وفضيلة عالية لأهل بيته صلى الله عليه وآله حيث قرن الوصية بهم مع الوصية بالإلتزام والتمسك بكتاب الله الذي فيه الهدى والنور فجعلهم صلى الله عليه وآله ثقلا دليل واضح على عظم حقهم وارتفاع شأنهم وعلو منزلتهم .