المضيعتان
صلاتان ... مضيعتان!!!!!
صلاتان!!!
تكاد تكونان حكرا ـ خصوصا الثانية ـ على الشيوخ والعجائز في زماننا
صلاتان !!!!!
لاتزال نسبة المضيعين لهما أكبر بكثير من نسبة المحافظين عليهما في قطاع الشباب
بونٌ شاسع بين النسبتين ،وفجوة تزداد اتساعا ،ولكأني أراها عند البعض باتساع مابين
قطبي الأرض ، حيث لا أمل في الإلتقاء.
صلاتان !!!
يخسر المضيعون لهما كثيرا من
[ الراحة و الاستقرار و الطمأنينة و الوضوح و الأمل ]
وأفدح الخسائر هو موت سنة نبوية عظيمة ... فرحماك ربي!!!
خسائر نحن أحوج ما نكون إليها في هذا العالم المضطرب ،الذي يغص بالغموض ، ويزدحم بالأسئلة التي ضاق طالبوا أجوبتها ذرعا بها وبأنفسهم المليء بالمآسي ،و المشاهد التي يعشعش الإحباط في زواياها ، ويلف اليأس أركانها.
نعم!!!!
أحوج ما نكون إلى ما تبثانه في النفس من أثر أشبه ما يكون بالسحر
أحوج ما نكون إلى الضياء الذي تزرعانه في الأبصار و البصائر.
صلاتان!!!!!
في أثمن ، و أروع ما يكون من الوقت .....
الأولى.....
في الثلث الأخير من الليل
حيث الهدوء و السكينة ...
حيث تصفو النفس ، و تتخلص من كل عوالق الدنيا وتنفتح على العالم الآخر انفتاحا يهيؤها لأن ترتقي فوق كل ألم و ضيق ، ممتلئةً بروحانية لذيذة لا يعرفها إلا أهل هذه الصلاة ! !
والثانية...
في أجمل ساعات اليوم ... الصبااااااااااح .....
وما أدراك ما يعني الصباح!!!
الضياء ... البياض .... النقاء .... الانطلاق ...
فما عساي أقول عن صلاة تولد محفوفةً بكل هذه المعاني
غارقة في ندى كل أخضر .....
سابحة في لحن كل مغرد....
اسألوا فقط أهل هذه الصلاة
هنيئا لكم أهل صلاة الليل
هنئيا لكم أهل صلاة الضحى
و الأهنأ و الأسعد أنتم ! ! !
أنتم يا اهل الصلاتين