هيئة الصحة: لا وجود لفيروس كورونا في أبوظبي
المصدر: أبو ظبي ـ مصطفى خليفة
التاريخ: 01 أبريل 2013
فيروسات كورونا تسبب أمراضا تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي
أكدت هيئة الصحة في أبوظبي أنها تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئات الصحية والجهات المعنية بالدولة في مراقبة فيروس "كورونا" وقالت إنها قامت باتخاذ الاجراءات اللازمة والاحترازية وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أنه لا يوجد أي حالة مثبتة داخل الإمارة حاليا.
وأوضحت الهيئة أنه إذا تم الاشتباه في أية حالة مستوفية للشروط فإن الفحص اللازم متوفر في إمارة أبوظبي وتحديدا في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية.
واضافت أنها أصدرت تعميما في ديسمبر 2012 لجميع مقدمي الخدمات الصحية بالإمارة حول آليات التعامل والتبليغ في حال الاشتباه بوجود إصابة بالفيروس التاجي الجديد (فيروس كورونا) وطلبت من كافة المنشآت الصحية في الإمارة إتباع طريقة التعامل مع الحالة المشتبه في اصابتها بالفيروس التاجي وفق تعليمات ومعايير الهيئة والإبلاغ الفوري الكترونيا عن أي حالة ينطبق عليها تعريف الحالة المرضية المصابة بالفيروس الجديد.
وأوجبت الهيئة على جميع المرافق الصحية إبلاغ مركز العمليات في الهيئة عن الحالات التي يتم إدخالها العناية المركزة والتي ينطبق عليها وصف الحالة للفيروس التاجي الجديد ، كما طلبت الهيئة من جميع المرافق الصحية مراعات الإجراءات المتبعة للوقاية من العدوى ومكافحة الأمراض الوبائية ذات الأعراض التنفسية الحادة.
تعميم
وذكرت الهيئة في التعميم السابق أن فيروسا تاجيا غير مألوف أصاب 9 حالات في المملكة العربية السعودية وقطر والأردن وفق بيانات منظمة الصحة العالمية حيث أكدت الفحوصات المخبرية أن العامل المتسبب في الإصابة ينتمي إلى نوع غير مألوف من الفيروسات التاجية ) كورونا) مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم ابلاغها عن أيه حالات بها أعراض تنفسية حادة ناتجة عن الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في إمارة أبو ظبي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه ثبت وقوع حالات عدوى مستجدة في 3 دول عربية منذ أبريل 2012 وهي على ما يبدو حالات مكتسبة محليا وقد أبدى المرضى المصابون بها أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي على الرغم من أن نسبة كبيرة منهم أصيب بفشل كلوي.
وتبين أن عدوى جماعية حدثت في حالتين اثنتين فقط للإصابة بالفيروس إحداهما أصابت أسرة في الرياض والأخرى وقعت بين عاملين في مجال الرعاية الصحية في الأردن بمستشفى قريب من عمان وبرغم أن حالات العدوى الجماعية تثير مخاوف إزاء امكانية سريان الفيروس من إنسان إلى آخر فإنه لا يوجد حاليا أي بينة قاطعة تثبت ذلك، كما لا يعرف حاليا مصدر الفيروس ولا نطاق انتشاره الجغرافي بالكامل ولا طريقة سريانه. ووضعت مجموعة من التوصيات بشأن الترصد الوبائي والتحقق من حالات المرضى المحتملين.
وكانت المنظمة في نوفمبر الماضي قد أخطرت عن اكتشاف أربع حالات جديدة، بما في ذلك وقوع وفاة واحدة، ناتجة عن العدوى بالفيروس أما الحالات الإضافية فقد تم التعرف عليها كجزء من تعزيز أنشطة الترصد في المملكة العربية السعودية (3 حالات، بما في ذلك وفاة واحدة) وفي قطر (حالة واحدة).
ترصد
وحضت المنظمة الدول الأعضاء على مواصلة ترصد العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وقالت انها تجري حالياً مراجعة لتعريف الحالة والإرشادات الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا الجديد ويجب أن تراعي الدول الأعضاء اختبار المرضى المصابين بالتهابات رئوية غير معروف السبب للبحث عن الفيروسة المكللة الجديدة حتى في غياب سوابق السفر أو الارتباط بالبلدين المتضررين، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي استقصاء الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم في أي مجموعة أو بين العاملين في الرعاية الصحية بغض النظر عن مكان حدوث ذلك في العالم.
فصيلة كورونا
وتعد فصيلة فيروسات كورونا فصيلة كبيرة معروفة بأنها تسبب أمراضاً للإنسان والحيوان، على أن هذه السلالة المستجدة منها لم يكشف عنها من قبل لا لدى البشر ولا الحيوانات وتختلف العدوى المستجدة بفيروس كورونا اختلافاً تاماً عن متلازمة السارس من حيث الصفات الوراثية. على أنه لا يوجد في الوقت الراهن بينات تثبت انتقال هذه العدوى من شخص إلى آخر، ومع ذلك فإن متابعة مخالطي المصابين بعدوى المرض جارية على قدم وساق، وستعطي صورة أوضح حالما تكتمل.
ضرورة التقصي
ودعا المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء إلى ضرورة تقصي أي عدوى تنفسية حادة وخيمة بين مقدمي الرعاية الصحية على نحو كامل مؤكدا أن سد الثغرات في المعرفة يتطلب تعاونا وثيقا بين جميع الشركاء، وأنظمة قوية للمراقبة للكشف المبكر والتحقق من إصابة أي مجموعة من الأشخاص بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة في المجتمع أو بين الجماعات المهنية.
واضاف أنه حتى الآن تم التأكد من إصابة 9 حالات بعدوى الفيروس الإكليلي الجديد (كورونا) في إقليم شرق المتوسط وقد اكتشفت حالتان في الأردن، وخمس حالات في السعودية، وحالتان في قطر وتوفي خمسة من هؤلاء المرضى وقد اكتشفت مجموعتان مجموعة داخل أسرة في الرياض، والأخرى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى في الأردن.
فيروس كورونا تسبب طائفة من الأمراض
يؤكد الأطباء أن فصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب طائفة من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "سارس" كما تسبب الفيروسات المنتمية إلى هذه الفصيلة عددا من الأمراض لدى الحيوانات ونظراً لأن هذا النوع من الفيروس مستجد، فإن منظمة الصحة العالمية تعكف على العمل مع البلدان والشركاء من أجل جمع مزيد من المعلومات عنه وتحديد آثاره على الصحة العمومية.
وفصيلة فيروسات كورونا فصيلة كبيرة معروفة بأنها تسبب أمراضاً للإنسان والحيوان، على أن هذه السلالة المستجدة منها لم يكشف عنها من قبل لا لدى البشر ولا الحيوانات.
وتختلف العدوى المستجدة بفيروس كورونا اختلافا تاما عن متلازمة السارس من حيث الصفات الوراثية. على أنه لا يوجد في الوقت الراهن بيّنات تثبت انتقال هذه العدوى من شخص إلى آخر ومع ذلك، فإن متابعة مخالطي المصابين بعدوى المرض جارية على قدم وساق، وستعطي صورة أوضح حالما تكتمل.
وتتمثل أعراض الإصابة بالعدوى في كلتا الحالتين المؤكدتين في إصابة الجهاز التنفسي بأعراض وخيمة وحادة مصحوبة بحمى وسعال وضيق في النفس وصعوبات في التنفس.
ولا تقدم المعلومات المتاحة حتى الآن أية بينات تثبت انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وتجري منظمة الصحة العالمية (المنظمة) والسلطات الوطنية والشركاء تحقيقات للتأكد من كيفية انتقال العدوى، بوسائل منها التعاون مع الشركاء المعنيين بصحة الحيوان على التحقيق في احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، كما أنه لا يوجد حالياً لقاح متاح ضد العدوى.