بيستضيف المنتخب السعودي نظيره الكوري الشمالي على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض مساء الأربعاء 17-6-2009، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية، في مباراة تمثل تحدياً جديداً لـ "الأخضر" الباحث عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي.
وانتظر المنتخب السعودي الجولة الأخيرة من التصفيات التي شهدت مداً وجزراً وعدم استقرار في الجهاز الفني، لكن بقاءه ممثلاً لعرب آسيا في نهائيات كأس العالم مرهون بفوزه على كوريا الشمالية على أرضه وبين جمهوره.
وتتصدر كوريا الجنوبية التي ضمنت تأهلها قبل جولتين ترتيب المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، وتحتل كوريا الشمالية المركز الثاني برصيد 11 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام السعودية، ثم تأتي إيران رابعة ولها 10 نقاط، والإمارات خامسة بنقطة واحدة.
وسيكون المنتخب السعودي بحاجة إلى الفوز وحده لضمان تأهله مباشرة إلى النهائيات، لأن فارق الأهداف يصب في مصلحة كوريا الشمالية (سجلت 7 أهداف واهتزت شباكها 5 مرات)، في حين سجل المنتخب السعودي 8 أهداف وتلقت شباكه عدداً مماثلاً.
وتعني هزيمة "الأخضر" مرافقة كوريا الشمالية لجارتها إلى مونديال جنوب إفريقيا الصيف المقبل، فيما تبقى كوريا الشمالية متأهلة حتى في حال التعادل وخسارة إيران أمام كوريا الجنوبية وتعادلها معها.
وتملك إيران بدورها فرصة التأهل إلى النهائيات مباشرة في حال فوزها على كوريا الجنوبية وتعادل السعودية مع كوريا الشمالية.
أما في حال فوز السعودية على كوريا الشمالية، فإن التعادل يكفي إيران لاحتلال المركز الثالث الذي يضمن لها خوض مباراة ملحق مع ثالث المجموعة الأولى والفائز منهما يخوض ملحقاً ثانياً مع نيوزيلندا بطلة أوقيانيا.
ويمثل اللقاء رابع مباراة تخوضها السعودية تحت إشراف مدربها البرتغالي خوسيه بيسيرو على الصعيد الرسمي، حيث كان قادها إلى الفوز في المباراتين الأوليين في التصفيات، على إيران في طهران 2-1، وعلى الإمارات في الرياض 3-2، قبل أن يتعادل "الأخضر" في سيول مع كوريا الجنوبية سلباً الأسبوع الماضي.
وتعتبر مواجهة غدٍ مصيرية للطرفين، إذ أن صاحب الأرض يريد الفوز لتجنب الدخول في حسابات معقدة، في حين يدرك ضيفه أن خسارته وفوز إيران سيجعل الجهود التي بذلها طوال التصفيات تذهب سدى.
ويتفوق "الأخضر" على منافسه من الناحية الفنية رغم الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبيه، إذ من المتوقع أن يعتمد بيسيرو خطة هجومية منذ البداية معولاً على مؤازرة جماهيرية غفيرة.
يذكر أن المنتخب السعودي خاض 3 مباريات على أرضه في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية، فتعادل مع إيران 1-1، وخسر أمام كوريا الجنوبية صفر-2، ثم فاز على الإمارات 3-2.
أما لقاء الذهاب مع كوريا الشمالية في بيونغ يانغ، فانتهى لمصلحة الأخيرة 1-صفر في فبراير/شباط الماضي.
ويفتقد المنتخب السعودي غداً الأخوين عبده وأحمد عطيف بسبب إصابة الأول بقطع في الرباط الصليبي ستبعده لفترة عن الملاعب، وحصول الثاني على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام كوريا الجنوبية.
لكن "الأخضر" يمتاز بالبديل الجاهز الذي لا يقل كفاءة عن اللاعب الأساسي، إذ من المنتظر أن يستعين بيسيرو بخدمات خالد عزيز في المحور وعبد الرحمن القحطاني في الجناح الأيسر، وربما يدفع أيضاً بالمهاجم نايف هزازي منذ البداية بدلاً من ناصر الشمراني لكونه يجيد متابعة الكرات العالية.
ويبرز أيضاً أسامه هوساوي وحسين عبدالغني ومحمد نور وعبد الله شهيل وياسر القحطاني.
وتعتبر المواجهة غداً الثامنة بين المنتخبين على مختلف الأصعدة، فسبق أن فازت السعودية 3 مرات، وكوريا الشمالية مرتين، وكان التعادل سيد الموقف مرتين.