جوزيه يطلب رأي الجمهور بعد التعادل
مطرقة "الشواكيش" تهز الأهلي قبل لقاء الأفيال إفريقياً
تلقى الأهلي طرقة شديدة من “الشواكيش” صدعت رؤوس لاعبيه وجماهيره قبل المباراة القادمة المهمة مع أسيك الإيفواري مساء يوم الأحد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
نجح الترسانة في اقتناص نقطة تعادل 1/1 مستحقة مع الأهلي باستاد القاهرة مساء أمس الأول في الأسبوع السابع للدوري الممتاز المصري.
القاهرة إبراهيم المنيسي:
تعادل الترسانة مع حامل اللقب لم يكن هو وحده مفاجأة هذا الأسبوع الذي شهد فوز أسمنت السويس على إنبي بهدف نظيف من ضربة جزاء سجلها أحمد زغلول قبل 5 دقائق من نهاية المباراة التي احتج فيها لاعبو إنبي على الحكم جهاد جريشة لطرده زميلهم إبراهيم الشايب بعد 5 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، واتهم مسؤولو إنبي الحكم باحتساب ضربة جزاء مشكوك فيها.
مباراة أمس الأول شهدت فوزا عريضا للاتحاد السكندري بملعبه على المصري البورسعيدي بأربعة أهداف نظيفة، سجل محمد فاروق منها هدفين وأحرز كل من هشام حنفي ومحمد جدو هدفا، واستعاد الاتحاد توازنه رافعا رصيده إلى 14 نقطة ومتخلصا من آثار هزيمة ثقيلة وبالأربعة من الأهلي الأسبوع الماضي، بينما توقف رصيد المصري عند 5 نقاط وحزم مديره الفني مولدوفان حقائبه تأهبا للرحيل حتى بعد أن كان السيد متولي رئيس المصري قد أكد بقاءه.
وبملعبه باستاد الماكس بالاسكندرية استعاد حرس الحدود ذاكرة الفوز متغلبا على غزل المحلة بهدف نظيف وصعب سجله رمضان رجب قبل خمس دقائق من نهاية المباراة التي احتج فيها مدربو ولاعبو وجماهير المحلة على قرارات الحكم ووصفوه بأنه أهدى الفوز للحدود، واحتسب ضربة جزاء غير صحيحة في تقديرهم لمصلحة الحدود أهدرها أحمد عبد الغني، والحدود رفع رصيده إلى 11 نقطة متساويا مع المحلة.
مباريات الأسبوع السابع شهدت في بدايتها احتجاجات واسعة على مستوى التحكيم ولم يسلم الأمر إلا في مباراة الأهلي مع الترسانة.
دفع لاعبو الأهلي ثمن الاطمئنان والثقة الزائدة التي بدت وكأنها قد بلغت درجة الغرور، عند بداية المباراة خصوصا أن “الشواكيش” قادمون من هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف من الزمالك في الأسبوع الماضي، وساهم في تنامي ثقة لاعبي الأهلي بأنفسهم واطمئنانهم للفوز على “الشواكيش”، الهدف المبكر الذي أحرزه عماد متعب بعد 17 دقيقة من البداية بتسديدة أرضية أكد بها مهاجم الأهلي عودته للتشكيلة الأساسية للفريق بعد غياب 3 مباريات بعقوبة تربوية من الجهاز الفني.
كان يمكن للترسانة إحراز أكثر من هدف من تسديدات حسام الشربيني وعاهد عبدالمجيد ورأس حسام حسن المخضرم بعد مشاركته كبديل للصاعد محمود شاكر، لولا يقظة عصام الحضري حارس الأهلي الذي أنقذ مرماه من أكثر من ثلاث فرص خطيرة، لكن الحضري ادخر كل أخطائه لخطأ أفدح وأكثر كلفة على فريقه عندما ارتكب خطأ ساذجا في توقيت قاتل قبيل النهاية بخمس دقائق عندما فتح الزاوية القريبة من ظهير الشواكيش المنطلق أشرف شيحة ولعب الحضري على أساس أن الكرة سيلعبها شيحة عرضية على رأس حسام حسن لكن شيحة سددها مباشرة في زاوية مرمى الحضري المفتوحة، والذي ذكر الجميع بخطأ “كربوني” ارتكبه في العام 1997 وهو يحرس مرمى مصر أمام ليبيريا وأهدى يومها هدفا قاتلا من نفس الخطأ الذي سجل منه النجم العالمي جورج وايا.
مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي اعترف بعد المباراة بأن فريقه قدم أسوأ مبارياته، وقال للصحافيين في المؤتمر الذي أعقب المباراة ليس من عاداتي تحميل اللاعبين مسؤولية أي إخفاق أمام الإعلام، فأنا لن أتحدث عنهم بأي سوء، لكن المؤكد أنني في الغرف المغلقة سيكون لي كلام آخر معهم، فلابد أن يشعر كل لاعب بخطأ ما أقدم عليه، وأمامنا مهمة أصعب مساء الأحد أمام أسيك وهو فريق جيد جدا، وسيلعب بمعنويات عالية بعد أن حسم الفوز ببطولة الدوري في بلاده بينما موقفنا المعنوي مهزوز وعلينا تدارك الموقف وثقتي في ذلك كبيرة.
جوزيه رفض تحميل لاعب بعينه مسؤولية التعادل الذي أوقف رصيد الأهلي عند 11 نقطة ولا تزال له مباراتان مؤجلتان مع أسمنت السويس والحدود، لكن المدرب البرتغالي قال الكل كان في أسوأ حالة، ووجه رسالة مفتوحة إلى جماهير الأهلي يطلب رأيها ومساندتها بفاعلية وحضور مكثف في مباراة الأحد.
أما فاروق جعفر المدير الفني للترسانة فأشاد بأداء لاعبيه، وقال التعادل مع الأهلي مكسب كبير ولا أحد يمكن أن يقلل من كفاءة لاعبي الأهلي كأفراد أو كفريق جماعي له بطولاته ونتائجه، لكننا أجدنا ولعبنا بتركيز أفضل، ومنح حسن فريد رئيس الترسانة كل لاعب 2500 جنيه مكافأة عن هذا التعادل الذي رفع رصيد الترسانة المتأزم إلى 3 نقاط.