بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة
سنقرأ اليوم رسالة جديدة من الرسائل التي أرسلها الله إلينا في القران، هذه الرسالة هي
سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
طبعا يجب أن نقرأ هذه الرسالة ونفهمها جيدا ونعمل بها حتى تصل بنا إلى طريق الجنة.
(تلاوة السورة وترديد الأولاد لها 3 مرات على الأقل خلف المصحف المعلم للحصري مثلا)
شرح إجمالي للسورة :
نفهم إيه من السورة؟ نفهم منها أن الله هو رب الناس كلها....وهو أيضا الذي يملك كل هذا الكون....وهو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة....
شرح تفصيلي للسورة :
بعض مظاهر الربوبية رب الناس ملك الناس اله الناس
( قل أعوذ برب الناس)
من الذي يقول " قل " ؟ هو الله، يقول لمن ؟ لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكل واحد فينا، يأمرني أن أقول، أقول ماذا ؟
" أعوذ برب الناس "، نحن أخدنا قبل كده إن أعوذ يعني بطلب من ربنا إنه يحميني .. وقلنا إن الرب هو الذي يربينا يعني يمدنا بكل شيء زى الأكل والشرب ...الخ
تعالوا نتعرف على ربنا اكتر : ( الشرح يكون بمعنى بسيط )
سيدنا إبراهيم قال عن ربنا (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ )(79)
وهذه نعمة أخرى من مظاهر الربوبية العالية، وهي أنه يطعم عباده المسلم والكافر، أي أنه سبحانه وتعالى هيأ لهم أسباب الطعام وأسباب الشراب، فطعام الإنسان لحم شهي، أو سمك طري، أو خبز، أو ثمر جني، وكل ذلك من اللَه، فهو الذي أنبت النبات، وأثمر الغراس، وتغذى من النبات الأنعام، وهو سبحانه الذي خلق الأنهار والبحار التي تعيش فيها الأسماك، وهو الذي ينزل الأمطار فيشرب منها الإنسان والحيوان، وهكذا هو الذي يطعم ويسقي.
( ملك الناس اله الناس )
يعني إيه ملك الناس واله الناس ؟ ( سماع الإجابات )
رب الناس هو الذي خلقهم ويربيهم وينعم عليهم بالنعم ولذلك فهو ملك الناس .. و {مَلِكِ النَّاسِ } هو الذي يملك أمر موتهم وحياتهم، ويشرع لهم من الدين ومن الأحكام ما يوافق حياتهم الدنيوية والأخروية.
ويملكهم ويمكنه التصرف فيهم كيف يشاء
ولأنه رب الناس اللي إحنا منهم ومالكهم فهو الوحيد الذي يستحق أن يكون إلهنا الوحيد الذي يجب أن نعبده ولا نعبد سواه ..
مشاهدة حركة الطعام داخل الجسم وذلك للمؤمن والكافر.
صفات الشيطان وخطورته.
عرفنا أن الله هو رب الناس وملك الناس واله الناس ولكن هناك عدو خطير يريد أن نبعد عن هذا الرب الملك الإله ويستخدم في هذا
بعض الأساليب (الطرق) لكي ينتصر علينا ....وهو مغرور ومتكبر ومفكر نفسه قوي ..والحقيقة أنه ضعيف جدا..
(حد يعرفه) ؟.....هو الشيطان
هذا العدو يرانا ولا نراه :
وهي ميزة رهيبة في يد هذا العدو المتربص ،فهو كامن (مختبئ) يحصي عليك خطواتك ، ويراقب تحركاتك ،ولا تستطيع رؤيته
ثم هو يهاجم من حيث لا تحتسب. ! قال تعالى (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )
وربنا أعطى المسلمين سلاح لكي ينتصروا على هذا العدو حتى يكملوا الطريق ويصلوا إلى الجنة
وهذا السلاح هو الاستعانة بالله عن طريق الاستعاذة....إذا استخدموا هذا السلاح فازوا...وإذا لم يستخدموه خسروا وخرجوا
من طريق الهداية إلى طريق آخر ولكنه طريق خطأ .
إذا كان الشيطان يراك ولا تراه ،فاستعن أنت بمن يرى الشيطان ولا يراه الشيطان.
من هو الذي يرى الشيطان ولا يستطيع الشيطان رؤيته؟
هو الله فأطلب مساعدة الله سبحانه وتعالى، فإن الله يرى الشيطان ويعرف تحركاته كلها ،في الوقت الذي يعجز فيه الشيطان
أن يرى الله سبحانه ..!
ومادمت تستعين بالله فإن قوى الشيطان كلها تتعطل ،وسهامه كلها تطيش ..!
فإذا قررت ألا تستعين بالله : فلا تلومن إلا نفسك ..!وقد أعذر من أنذر ..!
الخناس
(من شر الوسواس الخناس)
فالشيطان خناس يخنس أي يهرب عندما نستعين بالله عليه، وهي صفة توضح لنا كم هو جبان.
فهذه الصفة تدل على تخفيه واختبائه ،حتى يجد الفرصة سانحة ، فيدب ويوسوس ..
ولكنها أيضا توحي بضعفه ، أمام من يستيقظ لمكره ،ويستعين بالله لحمايته،أو كما قال الرسول الكريم في تمثيله المصور الدقيق :
فإذا ذكر الله تعالى خنس ، وإذا غفل وسوس."
وهذه الصفة تقوي قلب المؤمن على مواجهة الوسواس :فهو خناس ، ضعيف أمام عُدّة المؤمن في المعركة .
الواجب العملي
قراءة سورة الناس كل يوم قبل النوم ( جدول