نداء من مواطن فاض به

حبانا اللهُ نحنُ العرب نِعمة الأدب والتأدُب في الجاهلية وجاء الإسلام ليُكرس ويدعم هذا الخُلق النبيل الرفيع , ومنذُ أن عرفت البشرية النُطق والكلام والأدب محمود العاقبة والمآل

فالأدب في المنطق وفي التصرُف والحديث عن الآخرين عادة وقيمة من القيم التي تُحافظ عليها جميع الأُمم بمُختلف دياناتها وأصولها وعاداتها – بمقاييسها هي-

ولعل المكان هُنا يضيق عن سوق الأمثلة والدلائل على ذلك بل عن بعضِ من ذلك , ولا أعتقد أن عاقلاً يحتاجُ لدليل على ذلك وفيه ..

وما كُنت أتوقع يوماً ما أنني سأضطر للكتابة عن الأدب والتأدُب في بلد الأدب والعدل والإنصاف والتعامُل السمح مع الآخرين ..
وكيف بذلك إن كانوا الآخرين هم أخوة في الدين وجيران في السكن وأهلُ في الموطن ..

الخطأ في التعبير والوصف والتوضيح رُبما يحدُث أحياناً بقصد وأحياناً أُخرى بغير قصد ,, وهذا في الحقيقة شيء معقول ولكنه بالطبع ليس بمقبول ..
ويجب أن يتوقف المُخطئ عند حده حتى لا يخرج من تحت إبطيه ألف معتوه ومعتوه للتقليد والترديد ..

لكن أن تتواطأ على قلة الأدب صُحف وكُتاب منتشرون إنتشار الجراد في مزرعة أيتام !!

ولكن أن يعبث بجُدران الصحافة الرسمية مراهقين أتوا من كُل حدبِ وصوب وتكاثروا كما تتكاثر الديدان في الوسط الرياضي !!

ولكن أن نُبتلى ويُبتلى الشعب السعودي بأنواع من المرضى النفسيين ومرضى الجُذام فيُمسكون بزمام أهم بوابة للتنوير ويستخدمونها للتزوير والتحقير والتشهير..إنها والله نكسة تاريخية للرياضة السعودية ..

إنها والله بصمة عار .. ووصمة شنار …. وعلامة بوار وخسار ..


ولعل ما يزيد الحسرة حسرة الصمت المُطبق من المسئولين عن رياضتنا حِيال ذلك ..
فمن كُلفوا بالرقابة إن علِموا فقد خانوا .. وإن جهِلوا فقد خانوا ..
فما يحدُث واضح للعيان وللعميان ..

وأتحدى أن يُصرح أحد مسئولي الإعلام الرياضي بوزارة الإعلام أو برعاية الشباب بأنهُ ما رأى ولا شاهد ولا علم ..
وإن أقسم منهم أحد بذلك .. فهو يكذِب , وإن صدق فليتنحى فهذا ليس بمكان للجاهلين النوومُ !!


ولكن بعد أن فاض بنا الكيل وبلغ السيلُ الزُبى .. فليس أمامنا إلا الله ثُم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لينظُر بحال العدل والإنصاف ليس شرطاً –خوفاً علينا ولا نصراً لنا – بل نصراً للعدل وإحقاقاً للحق وطلباً للإنصاف .. وحماية للرياضة السعودية والمجتمع الرياضي من الإنزلاق في متاهات الشحناء والبغضاء والسب والشتم على الملأ فنتحول إلى أضحوكة بعد أن كُنا قدوات ورموز في التعامل والتعاطي مع الجميع ..

فقد تمادى الأقزام وتطاير الفراش وزكمت الأنوف من هذا العفن الذي يُنسب للصحافة والإعلام الرياضي السعودي …!!يا سمو الأمير لقد سُلمت أسلحة الإعلام الخطيرة بيد جُهال الحارات وسُكان المغارات ومُراهقي الطُرقات …
فطاشت الرصاصة تلو الرصاصة تقتُل فينا المروءة والأخلاق والشيم والقيم …!!

يا سمو الأمير السفاسف والسفاهة والنقائص والتفاهة صارت ديدن صحافة الوسط الرياضي ,
وليس كذلك فقط بل أن هُناك صُحفُ تشرب من أوحالها وتتغذى على قيعانها وتنمو على ضفافها .. !

يا سمو الأمير كُنا كما طلبت مِنا وكما أسميتنا راقين دوماً .. إن ظُلمنا سكتنا وإن جير علينا صبرنا …
نُقابل الشتيمة ببسمة , والسب بتسامُح , والتهجم بإعراض , والوقاحة بصمت ..

يا سمو الأمير ما عاد الإعلام إعلام ولا عادت الصحافة صحافة ... هي والله عمالة وسخافة ..

يا سمو الأمير ماعاد الأمين أمين ... ولا عادت الأمانة تستطيع أن تحمل الأمانة ..
فهل وراء الأكمة ما وراءها لا نعلم ..
ولكن ما نحنُ متيقنين منه أن (الحال مال) و (الجو تعكّر) و (الأهواء حكمت) و (الرغبات سادت) و (المصالح قُدمت) !!

يا سمو الأمير بالمال بيعت (ذِمم) وديست (قيم) ...
بالمال زُيفت (أخبار) وتسلط (أشرار) ... بالمال تغيرت (نفوس) ورُفعت (رؤوس) …
بالمال تسيّد ((مُســوخ)) وصُنع ((شيــوخ)) … !!


يا سمو الأمير كُل الرياضيين يأملون بالله ثم بك.. ولا يقولون إلا كما قال الشاعر :

ألا نفوس أبيّات لها همم ..... اما على الحق أنصار وأعوان


فقد ضاقت علينا الأوراق بالأمثلة ... فلو رغبنا بذلك فمن أين نبدأ بالوقاحة منهم ..
فأعلاها (نتن) وأسفلها (عفن) ..
وأيمنُها (ويح) وأيسرها (قيح) ..
فهل نبدأ بالرئيس الذي صرح عياناً بياناً بأمنيته بتحطيم ودهورة الأهلي ,, فكانت هي الشرارة التي نبتت من ريحها الصحيفة السخيفة وأخرجت علينا من رمادها يرقات وديدان الصحافة والمقالات ..!!ولعل أقرب مثال ما شطح ونطح به (الكيّال) (الميّال) ..
الذي جرّح مشاعر أحد أكبر أندية الوطن وأكبر روافد المُنتخبات السعودية كافة .. ولم يعبأ بأعضاء شرف ولا رئيس ولا كيان ولا لاعبين ولا جماهير ولا حتى بقيمة البرنامج الذي استضافه فقال في تعليقه الحقير (( رفقاً بالقوارير )) ...
أم نعرُج على إختراعات الفودة أم نوضح إنحيازات القنوات الناقلة ذات الأستوديوهات الفارهة ... أم نبدأ بالبكيري وتاريخه الأسود أم المالي وماضية الحالك أم بالجستنيه المُظلم أم بمؤرخهم المسكين ..

إنها ليست مُشكلة وقتيه وليست مُشكلة جيل –فقط- حتى يُحتمل هذا العبث الحاصل فيه ,, ولكن على هذه الثقافة يتربى أبناؤنا الصغار ... الكراهية والحقد والسب والتلميح بالسوء وفوق ذلك الكذب والافتراء والاتهام والتعدي والتغرير والتزوير والتدمير ..

سيُبنى الجيل الصغير والذي سيكون القيادي في المُستقبل على ثقافة (الـقلة أدب ) ..

وبسبب ذلك ستزيد الكراهية بين أبناء شعبنا الذي بذل أجدادنا بقيادة صقر الجزيرة على توحيد الدين والوطن والشعب الدم والمال والجُهد .. ويأتي مثل اولئك وبكُل سهولة يهدمون المباني والمعاني ويُقابلون بصمت مُطبق من الجميع على ما يحدُث في الوسط الرياضي من هدم لقيم المحبة والمواطنة والشراكة ..
فمنذُ أن وصلنا لهذا الحال .. لم نسمع بطرف يُهنئ طرف آخر بأي فوز ولا انتصار ولا بطولة حتى باسم الوطن ,, والسبب الرئيس في ذلك ما يُبث في الإعلام بكافة صنوفه من بذور عِداء وحقد وضغينة بين شباب هذا الوطن الحبيب ..

إن السكوت عن (فحيح الأفاعي) و (صئيُ العقارب) لن ينتهي إلى خير ولن يجلُب لمُجتمعنا المُتماسك والمتعاضد إلا (الشنار) و(العار) و(الخسار) و(البوار) و(الدمار) ..

إنها ثقافة العداء التي (لاحـت) ورائحة الفتنة التي (فاحـت) من الصُحف التي (استباحـت) والمقالات التي (اجتاحـت) ... دارنا ودورنا وآتت و(راحـت) وسقطت و(طاحـت) في مُستنقعات مُخيلات الفئة التي (بغت) و(طغت) ..
فـ(أشهرت) سيوف البغضاء لأجل(شرهة) وبـ(شراهة) ,,
وسلت رماح الشتيمة وسقطت الأقنعة وأنفضح المتاع وأنقضت المُتعة ... فشاهت الوجوه وقُبحت الأيدي ... وأنفضحت (السيرة) وهُدمت (الستيرة) وضاعت (الجيرة) .. فماذا كانت الجريرة !!

(لا شيء) سِوى أن الأسد المجروح قبل المواجهة قد جُرح خِلالها ففازوا .. !!
(لا شيء) فقط سِوى أن الأبيض الناصع مكروه والواضح الصريح مبغض ... !!
(لا شيء) سٍوى أنهم فازوا بثلاث نُقاط ..!!
(لا شيء) سِوى أنهم سجلوا هدفين .. !!
(لا شيء) غير ذلك !!

فاز الوطني بالثلاثة وفاز النصر بالثلاثة وفاز الحزم وغداً قد يفوز الاتفاق وتفوز القادسية والهلال والشباب بالثلاثة أو بالأربعة أو بالخمسة ....
ولكن صدقوني لن نرى مثل ذلك ولا نصفه ولا رُبعة بل ولاشيء منه .. !!

لأن القيمة داخلية وثقافة التعبير تنبُع من الداخل ...
وذلك لا يصدُر إلا من مُمتهني (النعيق) و(النقيق) و(النهيق) الإعلامي ...

وأصحاب (العواء) و(المواء) و(الرُغاء)
في حضرة (((الشيخين))) !!


فلذلك ليس لنا إلا أن نُردد :
ولو أني ابتليت بهاشمي .... خؤولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن .... تعالوا فانظروا بمن ابتلاني؟!

وحتى لا تتأزم الأمور وينكسر عن الأُسود القيد..
وحينها ستتطاير حمامات الصيد وببغاءات الحقول
فيجب الحزم ..

وكُلنا رجاء وامل .. ألا يُترك الحبل على الغارب وألا يكون أخذ الحق غِلابا
وحيها سيركبُنا الغضب وسنتلو آيات الحرب ونُنشد منا أنشد الأول:

ألا لا يجهلن أحدا علينا .... فنجهلُ فوق جهل الجاهلينا


فان فينا وفي بني الأهلي رماح ..

وإن لسيوف كلماتنا (آسـنـة) .. ولخيول أفكارنا (أعـنـه) .. !!

ولكن يمنعُنا (شق الصف) و (تحريك الفتنة) و (إشعال النار) !!

وتمنعُنا (الشيمة) و (القيمة) و (الحشيمة) و (النوايا السليمة) !!

ويمعنُنا (الرُقي والإرتقاء والترقي) و (والنُقي والنقاء والتنقي ) !!


ولكن ليعلم الجميع ...
وأؤكد لهم أن ذلك لن يستمر مع تلك العينات المخبرية والنماذج الوضيعة !!




قبل النهاية ... بإختصار ....


** أنقسم الأهلاويين حول حسين إلى فريقين والخوف كل الخوف أن يتحول الفريقين إلى حزبين وحينها سيخسر الجميع ويخسر الأهلي ... يجب علينا أن نُمسك العصا من المنتصف ... فحسين نجم أهلاوي كبير يجب الذب عنه عندما يُظلم وهو مفيد جداً للفريق ولكنه عصبي , والعصبية هي أحد أهم معوقات القيادة الناجحة ... فلذلك يجب ألا نُحرق نجوميته بحِمل القيادة, وألا يتحول من لايرى فيه القيادة بسبب من يُدافع عنه إلى مُبغضين لوجوده أصلاً في الفريق , وعلى العكس ألا يتجاهل المدافعون عنه هذا العيب فيه .. لأن الأصل فينا البحث عن مصلحة الأهلي وتلك هي مصلحته في بقاء عبدالغني كنجم فريد ولكن بلا قيادة !!



** إن سكت مسئولو الرياضة عن التجاوزات المقيتة في حق الاهلي .. فسيتوالد الشتّامون السبابون ..
وحينها سيقول قائلهم إن نوقش : وما أنا إلا من غزية إن غوت .... غويتُ وإن ترشُد غزية أرشدُ

فعلى المسئولين مُعاقبة (غزية) حتى لا يتكاثر علينا بنوها !!


** مًشكلة الأهلاويين أنهم راقين مع الجميع إلا مع بعضهم .. فلا يقبلون الخطأ ولا الزلة ولا التوبة ولا يغفرون ولا يتسامحون ولا يستمعون ولا يتناصرون إلا قليلا!!



** في كُل صباح يخرج علينا ومن بين ثنايانا إخوة لنا بلقب جديد للأهلي ... كأننا لا نقوى ولا نستعز إلا بإختراع الألقاب الفارغة والتي نحنُ والأهلي في غنىً عنها .. وما دام الحديث عن الألقاب ... أقترح على من يُصر على لقب (التماسيح) أن يُستبدله بـ(الثيران) , فعلى الأقل الثور يعيش في بيئة نظيفة أو على الأقل أنظف من بيئة التمساح وأنهُ يُهاجم بوضوح وقوة لا كما يفعل التمساح الوضيع الحقير الذي لا يُهاجم إلا غدراً وخيانة و الثور يتحرك علانية لا كالتمساح الذي يختبئ في المُستنقعات خانعاً ذليلاً إلا على من يُفاجئه خلسة ....
أتمنى أن تقوم إدارة المنتدى بخطوة جريئة وحازمة تجاه هذا اللقب وان تمسح كُل إشارة أو تلميح له , وهذا الإجراء والقرار -إن حدث- فسيكون شهادة نجاح وحسنة لا تُنسى للقائمين على هذا المنتدى بتحرير الأهلي من هذا اللقب البغيض الممقوت ... !!



** يقولون أن لجنة الإنضباط ستدرُس بعض اللقطات وتُصدر بناءً عليها بعض القرارات , ولذلك أدعو اللجنة إن كان لها آذانُ تسمع لمن لا درهم ولا دينار معه ... أن لا تنتقي وألا يُنتقى لها اللقطات التي ستدرُسها ..
وألا توز وزاً على لقطات دون لقطات !!



** من المُضحك فِعلاً بيان المركز الإعلامي لإدارة الأهلي الأخير ..
فقد كانت إدارة الأهلي كمن طُعن و صُفع ...فتحمّل الطعنة ولم يتحمل الصفعة ..
وصاح من الصفعة وشجبها وأستنكرها وشكا من صفعة ... والطاعن يرفُل بالسلامة من البيان والشكوى ..
وأخذ يُردد بقهقهه: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... فانعم بطولة سلامة يا مربعُ

فبقدر ما وقفنا ورضينا وسُعدنا بمُلاحقة من يتعدى على الأهلي ومنسوبيه كان ألمُنا ونكدُنا على نسيان كلمة الكيال ومرورها مرور الكِرام !!



** أيها النتيف .. سأسالُك فأجبني ...؟
من نتف عنك ريش الأخلاق والإتزان والوداعة التي كسوناك بِها عندما تشرفت بِنا و أبتُلينا بك !!



** صحفيي الأندية الأُخرى في هجومهم متحدين وفي دفاعهم متفقين فالهدف عندهم واضح وجلي حتى لغيرهم .... ولكن صحفيي الأهلي مُشتتين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وكُلُ يرقص على ليلاه بعيداً بعيداً ..

الفرق بين صحفيي الأهلي وصحفيي الأندية الأُخرى..
أن (صحفيي الادية الاُخرى) يُسخرون ((مصالحهم)) لخدمة انديتهم ,,
وأما (صحفيي الأهلي) فيُسخرون ((الأهلي)) لخدمة مصالحهم !!

فالفرق واضح والنجاح سيكون حتماً لمن لا ينظُر لمصالحة على السبب في وجوده في الوسط الرياضي !!



** (امرأة العزيز) ليس لها سِوى (حسين عبدالغني) تلمزه وتغمزه ... ما أشد النار عندما تأتي من محسوبين !!




** الصحافة والإعلام صناعة .. والأندية الناجحة تسير في هذِه الصناعة بسعي حثيث ,, وعلى الأهلي وإدارته إن كانت تبحث عن السطوة والقوة والتواجد الإعلامي الضروري للمسيرة أن تصنع إعلامها بنفسها وألا تنتظر الفزعات !!



** بيت شعر في الختام ((للثائرين) ...

تأسفنّ على غدر الزمـــان لطالمـا ..... رقصــت على جثث الأســـود كــلابُ
لا تحسبنّ برقصـهـــــا تعلـــو على ..... أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ
تبقى الأسود مخيفةً في أسـرها ..... حتـى وإن نبحــتْ عـليــهــــا كـــلابُ







في الختام ... اتمنى لكم وللأهلي مزيداً من التقدم
واعتذر منكم عن الإقلال والإخلال والإستعجال ...