العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: نـعـناع العــامـه :: ۩۩ > :: المنتدى الاسلامي ::

:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات


التحذير من الكبر و الفخر

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-29-2006, 12:28 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








ASHRAF4321 is an unknown quantity at this point

 

ASHRAF4321 غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Thumbs down التحذير من الكبر و الفخر

التحذير من الكبر و الفخر

إنّ الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له. وأشهد أن سيّدنا و حبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدا عبده ورسوله وصفيّه وحبيبه صلى الله وسلّم عليه وعلى كل رسول أرسله.

يا ابن ءادم، يا ابن ءادم إذا أصبحت فقل يا الله، وإذا أمسيت فقل يا الله، وإذا سألت فقل يا الله، وإذا استعنت فقل يا الله، وإذا نمت على فراش المرض فقل يا الله، وإذا دخل عليك ملك الموت فقل يا الله، يا الله، يا الله . قال تعالى في سورة الأعراف:

: سَأَصْرِفُ عَنْ ءايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {146}

اتقوا الله عباد الله ولا تنسوا يوما يقال فيه لمن الملك اليوم، لمن الملك اليوم، لله، لله الواحد القهار، فاتقوا الله عباد الله القائل في محكم كتابه :

يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

تقوى الله، أخي، مدارها على أمرين عظيمين: أداء الواجبات واجتناب المحرمات، اجتناب المعاصي ، وكلامنا اليوم بإذن الله تعالى عن معصية عدّها العلماء من معاصي القلب. التكبر على العباد من معاصي القلب، سببه ناشىء من القلب، وإن كانت مظاهره من أعمال الجوارح لأن القلب لَما يشعر بالتكبر الآثار تظهر على الجوارح، ينظر بعين الاحتقار إلى الفقير أو يعرض عنه ترفّعا، فالتكبر على عباد الله هو ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الصواب مع القائل لنحو كون القائل صغير السن فيستعظم أن يرجع الى الحق من أجل أن قائله صغير السن . كذلك الذي يتكبر في مشيته، يمشي مشية المتكبر هذا ذنبه كبير، وقد ورد في الحديث:

"إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير) يطؤهم الناس بأقدامهم" . قال تعالى في سورة المدّثر: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ { 8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { 9 } عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ {10} ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا {11} وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا {12} وَبَنِينَ شُهُودًا {13} وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا {14} ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا {16} سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا {17} إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {2} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ {25} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ {28} لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ {29} عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ {30

فعليك أخي بالتواضع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: "إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع" كان يخاطب جمعًا من الصحابة هذا ليس للكل . كبارهم مثل أبي بكر وعمر هؤلاء متواضعون جدا.

كان سيدنا عمر شديد التواضع، كان خرج مرة للجمعة ولبس اللباس الذي يلبسه المسلم للجمعة وهو في طريقه نزل عليه من ميزاب دار العباس دم فرختين ذبحا مع ماء فذهب وغسل ما نزل عليه ثم قال: يزال هذا الميزاب، فقال العباس هذا الرسول نصبه فقال عمر يعاد كما كان وقال للعباس تطلع على ظهري، أمير المؤمنين عمر، عمر الفاروق، عمر يقول للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع على ظهري، وعزم عليه فوقف عمر وهو أمير المؤمنين وطلع على ظهره العباس وأعاده.

التواضع نتيجته سلامة من الفخر والبغي أي الاعتداء على الناس . التواضع نتيجته سلامة من الفخر، الله تعالى لا يحب الفخر في الثياب وفي الأثاث وفي المسكن وما أشبه ذلك، لا يحب الذي يعمل للفخر يلبس الثوب الجميل ويتخذ الأثاث الجميل للفخر، هذا ذنبه كبير، حتى إذا كان لبس ثوباً فاخرًا ليراه الناس ويقولوا ما أجمل ثوب فلان فهذا معصية كبيرة.

الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثنا أن رجلا ممن كان قبل هذه الأمّة أمّة محمّد كان يمشي متبخترا ينظر في جانبيه، أعجبه ثوبه وشعره، تهيئة شعره وحسن شعره، بينما هو يمشي متبخترا أمر الله تبارك وتعالى به الأرض فبلعته فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، والتجلجل معناه السؤوخ أي النّزول في الأرض والتحرك والتضعضع.



رغيـف خبـز يـابس

تأكلـه فـي زاويـه



وكـوز مـاء بـارد

تشربـه من صافيـه



وغـرفـة ضيقــة

نفسـك فيهـا خاليـه



أو مسجـد بِمعـزل

عن الـورى في ناحيـه



تـدرس فيـه دفتـرًا

مُســتَنِـدًا بساريـــه



معتبـرًا بِمـن مضـى

مـن القـرون الخاليـه



خيـر من الساعات في

فـيءِ القصور العاليـه



تُعقبهــا عقـوبـةٌ

تُصلـى بنـار حاميـه



اللهم اجعلنا من عبادك المتواضعين الزاهدين الصالحين العابدين الناسكين الوالهين بمحبتك يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين .







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2006, 12:32 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








ASHRAF4321 is an unknown quantity at this point

 

ASHRAF4321 غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

التحذير من بعض العبارات الفاسدة

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى ءاله وصحبه اجمعين
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في كتابه الكريم ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾

فمن تعلم ما أوجب الله عليه من علم ا لدين ميّز بين الحق والباطل، ميّز بين الحلال والحرام، ميّز بين الكفر والايمان، ولكن من الناس بدل أن يقبلوا إلى مجالس علم الدين أدبروا عنها وتخبطوا بالجهل والعياذ بالله تعالى وانتشرت بينهم عبارات فاسدة باطلة كفرية كقول بعض الناس (الجنة من دون ناس ما بتنداس) الجنة التي لا موت فيها ولا مرض ولا نكد ولا غم ولا هم ولا نغص ولا ظلام ولا بول ولا غائط، الجنة التي لما أخبر عنها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أقسم برب الكعبة، أقسم بالله العظيم أنها نور يتلألأ وريحانة تَهتز إلى غير ذلك مما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم، كيف يقولون عنها أنها لا تداس .

فاحذروا إخوة الإيمان وحذّروا من هذه العبارات الفاسدة وهي قول بعض الناس (الجنة من دون ناس ما بتنداس) واعلموا أن الكلام الذي فيه استخفاف بالجنة كفر وخروج عن دين الله .

وكذلك احذروا من قول بعض الناس: (كل طويل لا يخلو من الهبل) والعياذ بالله تعالى .

من الأنبياء من كان طويلاً كسيدنا آدم وهود عليهما السلام. فتبين أن هذه الكلمة فاسدة لا تقال، لأن الطعن بالأنبياء ووصفهم بالهبل ضلال والعياذ بالله.

إخوة الايمان، ليس كل كلام يخطر في بالنا نتكلم به، وليس كل كلام نسمعه من بعض الناس أو من التلفزيون مثلا نتكلم به، فيكن ميزاننا ميزان الشرع.

وزن بحكم الشرع كل خاطر *** فإن يكن مأمـوره فبـادر

زن الكلام بحكم الشرع قبل النطق به حتى لا تورط نفسك بكلمة قد تكون سببا لك بالهلاك والعياذ بالله. وربنا تعالى يقول في القرءان الكريم: ﴿وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ﴾







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2006, 12:36 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* متصل الآن

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لايدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبة من كبر فقال رجل يارسول الله إن الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنه قال إن الله جميل يحب الجمال )


جزاك الله خير اشرف على الطرح الممتاز







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2006, 12:40 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








ASHRAF4321 is an unknown quantity at this point

 

ASHRAF4321 غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

وجوب التعاون على البر والتقوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
فإني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء لإخوة في الله وأبناء كرام للتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والتناصح في الله عز وجل .، وأسأله عز وجل أن يبارك في جهود الجميع وأن يجعله لقاءا مباركا وأن ينفعنا به جميعا ويجعله عونا لنا على طاعته والتمسك بدينه والنصح له ولعباده إنه خير مسئول .
ثم عنوان الكلمة التي أتحدث إليكم بمضمونها هي كلمة التعاون على البر والتقوى ، وإنها كلمة جامعة تجمع الخير كله وأنتم والحمد لله ممن يهتمون ويعملون لتحقيق هذا الهدف ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتعاون على البر والتقوى ونهاهم عن التعاون على الإثم والعدوان حيث قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[1]
فجدير بكل مسلم وكل مسلمة في أنحاء الدنيا أن يحفظوا هذا العمل وأن يعنوا به كثيرا؛ لأن ذلك يترتب عليه بتوفيق الله صلاح المجتمع وتعاونه على الخير وابتعاده عن الشر وإحساسه بالمسئولية ووقوفه عند الحد الذي ينبغي أن يقف عنده ، وقد جاء في هذا المعنى نصوص كثيرة منها قوله عز وجل : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[2] فهذه السورة العظيمة القصيرة اشتملت على معان عظيمة من جملتها التواصي بالحق وهو التعاون على البر والتقوى - والرابحون السعداء في كل زمان وفي كل مكان هم الذين حققوا هذه الصفات الأربع التي دلت عليها هذه السورة ، وهم الناجون من جميع أنواع الخسران .
فينبغي لكل مسلم أن يحققها وأن يلزمها وأن يدعو إليها وهي الإيمان بالله ورسوله إيمانا صادقا يتضمن الإخلاص لله في العبادة وتصديق أخباره سبحانه ، ويتضمن الشهادة له بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة وتصديق أخباره عليه الصلاة والسلام ، كما يتضمن العمل الصالح ، فإن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية عند أهل السنة والجماعة؛ فالإيمان الصادق يتضمن قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ، وعمل القلب بمحبة الله والإخلاص له وخوفه ورجاءه والشوق إليه ومحبة الخير للمسلمين مثل دعائهم إليه كما يتضمن العمل الصالح بالجوارح وهو قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي كما تقدم .
ثم يتضمن أمرا ثالثا وهو التواصي بالحق وهو داخل في العمل الصالح وداخل في الإيمان ، ولكن نبه الله عليه فأفرده بالذكر بيانا لعظم شأنه ، فإن التواصي له شأن عظيم وهو التعاون على البر والتقوى والتناصح في الله وإرشاد العباد إلى ما ينفعهم ونهيهم عما يضرهم ، وكذا يدخل في الإيمان أيضا الأمر الرابع وهو التواصي بالصبر . فاشتملت هذه السورة العظيمة على جميع أنواع الخير وأصوله وأسباب السعادة . فالتعاون على البر والتقوى معناه التعاون على تحقيق الإيمان قولا وعملا وعقيدة ، فالبر والتقوى عند اقترانهما يدلان على أداء الفرائض وترك المحارم ، فالبر هو أداء الفرائض واكتساب الخير والمسارعة إليه وتحقيقه ، والتقوى ترك المحارم ونبذ الشر ، وعند إفراد أحدهما عن الآخر يشمل الدين كله . فالبر عند الإطلاق هو الدين كله والتقوى عند الإطلاق هي الدين كله كما قال عز وجل {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر}ِ إلى قوله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[3] وقال تعالى في آيه أخرى {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى}[4] والتعاون على البر والتقوى هو تعاون على تحقيق ما أمر الله به ورسوله قولا وعملا وعقيدة وعلى ترك ما حرم الله ورسوله قولا وعملا وعقيدة ، وكل إنسان محتاج إلى هذا التعاون أيما كان ذكرا كان أو أنثى ، حيث تحصل له السعادة العاجلة والآجلة بهذا التعاون والنجاة في الدنيا والآخرة والسلامة من جميع أنواع الهلاك والفساد ، وعلى حسب صدق العبد في ذلك وإخلاصه يكون حظه من هذا الربح ، وعلى حسب تساهله في ذلك يكون نصيبه من الخسران ، فالكل بالكل والحصة بالحصة ، فمن لم يقم بهذه الأمور الأربعة علما وعملا فاته الخير كله ونزل به الخسران كله ، ومن فاته شيء من ذلك ناله من الخسران بقدر ما فاته من تحقيق هذه الأمور الأربعة . ولا ريب أن أهل العلم أولى الناس بتحقيق هذه الأمور وذلك بالتعاون على البر والتقوى عن إيمان وصدق وإخلاص وصبر ومصابرة؛ لأن العامة قد لا يستطيعون ذلك لعدم فقههم وعلمهم ، ولا يستطيعون إلا الشيء اليسير من ذلك على حسب علمهم ، ولكن أهل العلم لهم القدرة. على ذلك أكثر من غيرهم وكلما زاد العلم بالله وبرسوله وبدينه زاد الواجب وزادت المسئولية وفي هذا المعنى يقول عز وجل {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[5] الآية ، فكون بعضهم أولياء بعض يقتضي التناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه والحذر من كل ما يخالف هذه الولاية ويضعفها . فالمؤمن ولي أخيه وولي أخته في الله والمؤمنة كذلك ولية أختها في الله وولية أخيها في الله ، وهذا واجب على الجميع ، وعلى كل منهم أن يدل أخاه على الخير وينصح له ويحذره من كل شر وبذلك تتحقق الولاية منك لأخيك بالتعاون معه على البر والتقوى والنصيحة له في كل شيء تعلم أنه من الخير وتكره له كل شيء تعلم أنه من الشر وتعينه على الخير وعلى ترك الشر وتفرح بحصوله على الخير ويحزنك أن يقع في الشر لأنه أخوك, ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه ، ويقول عليه الصلاة والسلام ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه)) متفق عليه ، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام أيضا ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) متفق عليه . فهذه الأحاديث الثلاثة وما جاء في معناها أصول عظيمة في وجوب محبتك لأخيك كل خير وكراهتك له كل شر ونصيحتك له أينما كان وأنه وليك وأنت وليه كما قال سبحانه {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[6] وفي هذا المعنى أيضا ما رواه مسلم في صحيحه من حديث تميم الداري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله؟ قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) وفي هذا الحديث العظيم إخبار النبي عليه الصلاة والسلام أن الدين كله النصيحة ، والنصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه . ومن ذلك قول العرب : ذهب ناصح يعني سليما من الغش ويقال عسل ناصح أي سليم من الغش والشمع . وفي هذا المعنى أيضا ما رواه الشيخان من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : ( بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) . فالواجب على العلماء وطلبة العلم إدراك هذا المعنى والعمل به بصفة أخص من غيرهم؛ لعلمهم وفضلهم وكونهم خلفاء الرسل في بيان الحق والدعوة إليه والنصح لله ولعباده فإنه لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم كما قال عز وجل {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}[7] وأنصح الناس للناس هم الرسل عليهم الصلاة والسلام والأنبياء ثم بعدهم العلماء ، فهم ورثة الأنبياء وهم خلفاؤهم في الخير والنصح والدعوة إلى الله والصبر على الأذى والتحمل . ومن الولاية والنصح : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولهذا قال الله عز وجل في الآية السابقة {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[8] ومن ذلك الدعوة إلى الخير والإرشاد إليه وتعليم الجاهل وإرشاد الضال إلى طريق الصواب كما قال عز وجل {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[9] فليس هناك أحد أحسن قولا ممن دعا إلى الله وقرن ذلك بالعمل الصالح ، ويقول عز وجل {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[10] وقد بين سبحانه في موضع آخر أنه لابد من العلم؛ لأن الداعي إلى الله لابد أن يكون على علم حتى لا يضر نفسه ولا يضر الناس ، كما قال سبحانه وتعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} فالداعي إلى الله والدال على الخير يجب أن يكون على بصيرة فيما يدعو إليه وفيما ينهي عنه . وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الداعي إلى الله له مثل أجور من هداه الله على يديه ، وهذا خير عظيم ، يقول عليه الصلاة والسلام : ((من دل على خير له مثل أجر فاعله)) خرجه مسلم في صحيحه ويقول عليه الصلاة والسلام : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلال كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) رواه مسلم أيضا . وفي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه لما بعثه إلى خيبر ((ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليه من حق الله تعالى فيه ثم قال له فوالله لأن يهدي بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)) وهذا خير عظيم ، والمعنى أن ذلك خير من الدنيا كلها ، لكن لما كانت العرب تعظم الإبل الحمر وتراها أفضل أموالها مثل بها عليه الصلاة والسلام . فأنتم أيها الإخوة والأبناء في حاجة شديدة إلى الإخلاص في هذا الأمر والنشاط فيه والصبر عليه لهذه النصوص التي سمعتم وغيرها مع الصدق والتحري في الخير والعناية بالأسلوب الحسن والتواضع واستحضار أن العبد على خطر عظيم ، فهو يدعو إلى الله وينشر الخير وينصح ويعين على البر والتقوى مع التواضع وعدم التكبر وعدم العجب ، ولا يرى نفسه أبدا إلا على خطر ويحثها على كل خير ويراقبها ويحذر من شرها ولا يعجب بعمله ولا يمن به ولا يتكبر بذلك ولا يفخر على الناس ، بل يرى أن المنة لله عليه في ذلك ، كما قال سبحانه وتعالى {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[11] فالتعاون على البر والتقوى والتناصح يقتضي الدعوة إلى الخير والإعانة عليه ، فهو أيضا يقتضي التحذير من الشر وعدم التعاون مع أهل الشر ، فلا تعين أخاك على ما يغضب الله عليه ، ولا تعينه على أي معصية بل تنصح له في تركها وتحذره من شرورها ، وهذا من البر والتقوى . وإذا أعنته على المعصية وسهلت له سبيلها كنت ممن تعاون معه على الإثم والعدوان ، سواء كانت المعصية عملية أو قولية كالتهاون بالصلاة أو بالزكاة أو بالصيام أو حج البيت أو بعقوق الوالدين أو أحدهما أو بقطيعة الرحم أو بحلق اللحى أو بإسبال الثياب أو بالكذب والغيبة والنميمة أو السباب واللعن أو بغير هذا من أنواع المعاصي القولية والفعلية ، عملا بقول الله سبحانه {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[12] ويدخل في الإثم جميع المعاصي . أما العدوان فهو التعدي لحدود الله والتعدي على الناس أو التعدي على ما فرض الله بالزيادة أو النقص ، والبدعة من العدوان لأنها زيادة على ما شرع الله ، فيسمى المبتدع متعديا والظالم للناس متعديا والتارك لما أنزل الله آثما متعديا لأمر الله ، فاقتراف المعاصي إثم ، والتعدي على ما فرض الله والزيادة على ما فرض الله والظلم لعباد الله عدوان منهي عنه وداخل في الإثم ، كما قال تعالى {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[13] ثم ختم الله الآية بأمره سبحانه وتعالى بالتقوى والتحذير من شدة العقاب ، فقال : {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[14] والمعنى احذروا مغبة التعاون على الإثم والعدوان وترك التعاون على البر والتقوى ومن العاقبة في ذلك شدة العقاب لمن خالف أمره وارتكب نهيه وتعدى حدوده . نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للتعاون على البر والتقوى والصدق في ذلك ، وأن نبدأ بأنفسنا؛ لأن الداعي إلى الله قدوة وطالب العلم قدوة فعليه أن يحاسب نفسه في كل شيء ويجاهدها في عمل كل خير وترك كل شر حتى يكون ذلك أجدى لدعوته وأنفع لنصحه وأكمل في تلقي الناس لنصيحته والانتفاع بدعوته وإرشاده وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر .

والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان .







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2006, 01:42 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو








(*وميض البرق*) is an unknown quantity at this point

 

(*وميض البرق*) غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

يسلموووووووووووووووووووو اشرف عالموضوع







رد مع اقتباس
قديم 12-31-2006, 12:55 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذرّ (أي النمل الأحمر الصغير)


جزاك الله خير اشرف على الطرح الممتاز

ربى يسعدك يارب

وجعله الله فى ميزان حسناتك







رد مع اقتباس
قديم 04-15-2013, 02:04 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








ASHRAF4321 is an unknown quantity at this point

 

ASHRAF4321 غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر







رد مع اقتباس
قديم 04-15-2013, 02:29 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
.:: اجمل مشرفة المنتدى الإسلامي القصص ::.
Vip

إحصائية العضو







زوزو الحنيه is on a distinguished road

 

زوزو الحنيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

بارك الله فيك
ونفع بك لكل خير
جعله الباري بميزان حسناتك
دمت بحفظه ورعايته

,.’







رد مع اقتباس
قديم 04-15-2013, 03:11 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








ASHRAF4321 is an unknown quantity at this point

 

ASHRAF4321 غير متصل

 


كاتب الموضوع : ASHRAF4321 المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

مشكوره اختي فى الله على الرد والمتابعه







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-05-2024, 06:32 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحفاظ على صحة الرئة يحمي القدرات العقلية في الكبر اميره بحلاتي :: منتدى الصحه وفروعه :: 5 08-01-2015 01:25 AM
آألله اآكبر ي مصطفـى حـتى ألاغاني ماسلمت منكـ هع عربجيه كول :: جلسة ضحك وفرفشه :: 7 06-30-2012 10:36 PM
التحذير من المتعالمين الغشاشين lonely :: المنتدى الاسلامي :: 0 01-21-2007 07:22 AM
الكبر: ردّ الحق وغمط الناس lonely :: المنتدى الاسلامي :: 0 10-29-2006 11:25 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir