إحتقان الحوض له أسباب متغيرة لكنه مرتبط بظهور دوالى وهى أوردة متمددة حول الحوض والمبايض. يشبه مرض إحتقان الحوض مرض دوالى الساقين حيث تفشل الصمامات الوريدية فى منع إرتجاع الدم ويتجمع الدم بالأوردة مما يسبب إحتقانها وتضخمها وبروزها كدوالى فى منطقة الحوض قد تسبب الدوالى آلام بالحوض وقد تؤثر على الرحم والمبايض والمنطقة الحساسة....
هناك حوالى 15% من النساء ( بين سن 20 وسن 50) لديهن
دوالى بمنطقة الحوض ولكنهن لا يعانين من أى أعراض.
تشخيص إحتقان الحوض يكون غالبا صعبا حيث تستلقى المريضة للفحص مما
يذهب ضغط الجاذبية عن الأوردة ولاتبرز كما هى فى الوقوف. لذلك الكثير من
النساء يعانن من آلام مزمنة بالحوض نتيجة الإحتقان ولم يتم تشخيصهن
وعلاجهن مما يزيد من معاناتهن ويؤثر سلبا على حياتهن.
إذا كنتى تعانين من آلام بالحوض الذى يسوء مع مرور اليوم ومع الوقوف , ربما
كنتى تعانين من (إحتقان الحوض). غالبا النساء اللواتى يعانن من هذا المرض
دون 54 سنة من العمر ولديهن حمل متكرر.
تشخيص إحتقان الحوض:
عندما يتم إستبعاد الأمراض الإخرى أو الإلتهابات بالفحص الطبي, يمكن
تشخيص إحتقان الحوض من خلال عمل اشعة صوتية أو المغناطيسية حيث
يتم الكشف عن وجود الأوردة المتمددة. طبعا وجود الدوالى الواضحة على
الجلد أيضا دلالة على إحتقان الحوض
أعراض إحتقان الحوض:
ألم مزمن بالحوض. غالبا هذا الألم فى اسفل البطن واسفل الظهر وغير محدد
ومزعج. هذا الألم يزيد مع:
- بعد الجماع
- أثناء الدورة الشهرية
- بعد عمل يوم شاق (غالبا فى نهاية اليوم)
- الحمل
أعراض اخرى:
- اثارة بالمثانة وكثرة التبول
- نزيف غير طبيعى
- إفرازات مهبلية
- دوالى بالمهبل والافخاذ والأرداف
العلاج:
بعد تشخيص إحتقان الحوض يتم العلاج بواسطة طبيب الأشعة التداخلية حيث
يتم إغلاق الوريد الذى يرجع الدم من غير جراحة.
يدخل طبيب الأشعة التداخلية إنبوبة القسطرة الرفيعة عن طريق وريد الذراع(
مثل إدخال مغذى) ثم يصل للوريد تحت إرشاد الأشعة ثم يقفل الأوردة ليزيل
الإحتقان. يتم الإقفال بواسطة لفات معدنية طبية خاصة وحقن مواد مصلبة
داخل الأوردة تؤدى لإغلاقها (مثل حقن دوالى الساقين). تغادر المريضة
المستشفى بعد 10 دقائق من نهاية القسطرة وترجع لمزاولة اعمالها بدون
مشاكل.
نجاح العلاج وذهاب أو تحسن الآلام بصورة كبيرة يكون بنسبة 85-95%. قد
يلزم حقن الدوالى الظاهرة لتكملة العلاج.