الأحجار الكريمة غنية بخباياها العجيبة وقدرتها الشفائية للاضطرابات الجسدية والنفسية والعاطفية (2)
حجر الأفنتورين يحافظ على جمال ونضارة البشرة والإميثيست يقوي القلب ويقاوم الضغوط
جريدة الرياض : د.جابر بن سالم القحطاني :
* تواصلا للحديث الاسبوع الماضي حول الاحجار الكريمة والذي اشرنا فيه الى ان علم المعالجة بالأحجار الكريمة يعتبر أحد علاجات الطب البديل. وان هذه الأحجار الكريمة هي إما أحجار كريمة نفيسة أو نصف نفيسة.
كما أكدنا أن الأحجار الكريمة غنية بخباياها العجيبة وبقدرتها الشفائية الدفينة التي لا يزال الإنسان منذ العصور الأولى يعمل جاهدا على اكتشاف سر أعماقها التي عمرها من عمر الأرض.
واوضحنا أن العلاج بالأحجار الكريمة يعتبر علماً طبياً مستقلاً وقائماً بذاته من أنواع الطب البديل.
وبينا ان للأحجار الكريمة استخداماتها الواسعة في الطب الطبيعي البديل ، فهي مفيدة في علاج الأمراض والاضطرابات الجسدية والنفسية والعاطفية في آن واحد.
وأكدنا ان هنالك بعض الاستعمالات الخاطئة والمعتقدات غير الصحيحة حول الأحجار الكريمة والتي تدخل في الحقيقة في اطار شعوذة ولا تدخل في مبدأ العلاج بالأحجار الكريمة
اما آلية عمل المداواة بالأحجار النفيسة فهي كما اشرنا انها ترتكز على أساس وضعها على نقاط أو مراكز محددة موجودة في أيدي وأرجل الشخص المريض ، وكذلك في بعض النقاط أو المراكز الموجودة في جسم الإنسان وهي معروفة ومحددة ويميزها المعالج بالطب البديل. هذه النقاط أو المراكز تشير إلى المرض الذي يعاني منه الشخص ، ففي حالة المشكلة الصحية في المعدة مثلا يوضع الحجر الكريم على نقطة أو مركز المعدة.
وقد استعرضنا في الاسبوع الماضي احد أنواع الأحجار الكريمة أو النفيسة وهو الإثمد والذي يعرف أيضا بحجر الكحل الأسود والحجر الأصفهاني وحجر أصفهان. ونواصل اليوم الحديث عن بعض تلك الأحجار ومنها :
حجر الأفنتورين Aventurine:
يعرف هذا الحجر بحجر البرق والمرقش وكوارز الأفنتورين وحجر الشمس والمرو والبرازوليت الأخضر. وهو يتركب من أوكسيد السيليكون.
مصادره الرئيسية: البرازيل وروسيا والصين واليابان والهند ومدغشقر وتنزانيا والنمسا وألمانيا وأمريكا.
تأثيراته على صحة الإنسان: لهذا الحجر منافع كثيرة منها حالات الحساسية ومشاكل الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما بأنواعها وحالات فقر الدم والتوتر النفسي وضعف الإرادة وللحفاظ على جمال ونضارة البشرة. وليس له أضرار جانبية.
حجر الأمازونيت Amazonite:
يعرف أيضا بالفلسبار الأخضر والميكروكلين وحجر الأمازون وأم الزمرد. وهو يتركب من سيليكات البوتاسيوم والألومنيوم.
موطنه الأصلي: مصر القديمة والسودان ويتواجد اليوم في الهند وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وتنزانيا وناميبيا ومدغشقر.
تأثيراته الصحية: يستخدم لبسا لعلاج التوتر والإكتئاب وليس له أضرار جانبية.
حجر الإميثيست Amethyste:
يعرف بالجمشت والجمش والجمز وحجر المعشوق والمرو البنفسجي والإميشيست والأمتست. وهو يتركب من أوكسيد السيليكون.
موطنه الأصلي: مصر القديمة وبلاد الحجاز. أما مصادره الحالية فهي الهند وسيريلانكا وروسيا والبرازيل وألمانيا وإيران والأوروغواي وزامبيا وناميبيا والمكسيك وكندا واستراليا وفرنسا والتشيك ومصر والمملكة العربية السعودية.
ولقد ورد ذكر هذا الحجر من قبل علماء العرب مثل الأكفاني في كتابه (نخب الذخائر في أحوال الجواهر) والعالم أبوالريحان البيروني في كتابه (الجماهر في معرفة الجواهر). والعلامة الدمشقي في كتابه (نخبة الدهر في عجائب البر والبحر). والكندي في (تذكرة أولي الألباب). والطبيب العربي يحيى بن ماسويه في كتابه الشهير (كتاب الجواهر وصفاتها).
تأثيراته الصحية على الإنسان:يقوي الجهاز العصبي وذومفعول نفسي جيد، مضاد للقلق والتوتر العصبي ويقاوم الضغوط وضد الغثيان، وضد أوجاع الرأس، مضاد للكحول ويعمل على إزالة المفعول المسكر للخمور(ينظف الجسم من الكحول)، ومضاد للإستسقاء، يقوي القلب ويقي من الإصابة بداء النقرس، مفيد للتوتر والإضطراب المرافقين لمرحلة ما قبل الحيض ولعلاج الإكزيما بأنواعها. من اضراره الجانبيه انه يضر بالطحال إذا أكثر الإنسان من استخدامه.
حجر الأوبال :Opale
يعرف بعين الشمس وعين الهر، وعين النمر والكوارتز. يتركب من اوكسيد السيليكون.
موطنه الأصلي ومصادره الرئيسيه: أستراليا الشرقية والولايات المتحدة الأمريكية والتشيك واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند وسيريلانكا والصين ونيوزيلاندا والدنمارك وتركيا.
تأثيراته الصحية: يستخدم لعلاج مرض الربو القصبي وتقوية حاسة البصر ودرجة حدتها وحالات الخوف واليأس والتوتر والاضطراب والضغوط العصبية والنفسية والاكتئاب والحزن وضعف العظام وضعف الذاكرة وانخفاض المقدرة على التركيز. ولا يوجد له أضرار جانبية.
حجر الأوبسيدبان Obsidienne:
يعرف بأسماء متعددة مثل السبج والشبه والزجاج البركاني وحجر السبج الثلجي ، والأوبسيدين والجت وحجر الأباش. وهو يتركب من أكسيد السيليكون. مصادره الرئيسية: موطنه الأصلي الهند والشام ومنطقة البحر الميت بفلسطين وأماكن تواجده حاليا روسيا والمجر وجزر هاواي واليابان والولايات المتحدة
والمكسيك وغواتيمالا والأكوادور وجافا وجزر ليباري وإيطاليا واليونان وأيسلاندا.
ذكر علماء العرب القدماء هذا الحجر، فقد ذكره أبوالريحان البيروني في مؤلفه (الجماهر في معرفة الجواهر) وذكره ابن البيطار في كتابه (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية) وكذلك ابن رسول التركماني في كتابه (المعتمد في الأدوية المفردة والمركبة) وكذلك أحمد بن يوسف التيفاشي في كتابه (أزهار الأفكار في جواهر الأحجار) وداود الأنطاكي في (التذكرة).
تأثيرات حجر الأوبسيديان على صحة الإنسان: يستعمل لعلاج التهابات ملتحمة العين ، والتهابات الأجفان وضعف النظر وتخثر الدم ويعالج حصى الكلى حيث يفتتها وضد خفقان وسرعة نبضات القلب وضعف العظام وحالات الصداع. ومن أضراره تأثيره على الطحال إذا استخدم بكثرة. وهو يستخدم على هيئة مسحوق للتكحيل.
حجر الأونيكس Onyx:
يعرف بأسماء عدة مثل الجزع والجزع العقيقي والعقيق اليمني وجزع ظفار وعقيق اليمان والخرز اليماني. وهو يتركب من أكسيد السيليكون.
مصادره الرئيسية: اليمن والصين وبلاد فارس والهند والحبشة والولايات المتحدة والمكسيك وتايلند وسيريلانكا وجنوب أفريقيا ونيوزيلاندا وزائير وأرمينيا.
تأثيراته الصحية على الإنسان: لهذا الحجر فوائد صحية متعددة مثل أوجاع الولادة ولتسهيل عملية الولادة المتعسرة ، ولوقاية النفساء فيما بعد الولادة من الآلام والأمراض السيئة ، ولتحفيز وتسريع الطلق عند المرأة الولود ولعلاج اليرقان والأنزفة الدموية وسوء وبطء التئام الجروح ولتسريع إندمال الجروح وتنقية وتبييض الأسنان. أما من ناحية أضراره الجانبية إذا أسيء استخدامه فهي الكوابيس المزعجة والتوتر والهلوسات وسيلان اللعاب وقلة النوم وثقل اللسان.
ويستخدم هذا الحجر على هيئة مسحوق كذرور على الجروح ، ويعمل من مسحوقه شراب مع الماء لعلاج اليرقان ، كما يمضغ على هيئة علك لتنقية وتبييض وتلميع الأسنان وإضفاء المزيد من الجمال عليها. كما يعتبر من الحلي الجميلة.
حجر القمر Moon stone:
يعرف حجر القمر بعدة أسماء مثل الحجر القمري وبريق القمر وبراق القمر وبصاق القمر ويد القمر وحجر أم الأرض والأورثوكلاس الأبيض البراق والأورثوكلاس الأبيض المتلألئ والأفرساليس والسالينطس وصخرة القمر والأوليكوكلاس الأبيض. ويتركب من سيليكات البوتاسيوم والألومونيوم.
مصادره الرئيسية: بلاد المغرب وسيريلانكا والهند والبرازيل وبورما ومدغشقر وأندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتنزانيا والمكسيك وجبال الألب الأوروبية وسويسرا واستراليا. تأثيراته الصحية على الإنسان: يستعمل في مشاكل ضعف الخصوبة والمقدرة الإنجابية والاضطرابات الهرمونية الأنثوية والعقم الذكوري والأنثوي وتخفيف العصبية وحالات التوتر والقلق النفسي واضطرابات النوم وحالات الصرع والاضطرابات النفسية ولتنشيط النمو وضعف الثقة بالنفس ولحالات الاستسقاء البطني وضد تسارع ضربات القلب. وليس لهذا الحجر أضرار جانبية.