[align=center]المنتخـب الوطنـي يضـع اللمســات الأخيــرة لمفاجــأة أنجــولا
الجهاز الفني يحاول حل لغز فلافيو وجيلبرتو..
وتحذير اللاعبين من الاستهتار والتدريب علي ركلات الترجيح
كوماسي ـ عزت النجار وعبد المنعم الأسطي:
وصل المنتخب الوطني لكرة القدم إلي أفضل حالاته قبل لقاء أنجولا المقرر له السابعة مساء غد الاثنين بتوقيت القاهرة في ستاد بابا يارا في مدينة كوماسي ضمن فعاليات دور الثمانية لبطولة كاس الامم الافريقية المقام حاليا في غانا ويؤدي الفريق اليوم مرانه الاخير الذي يضع خلاله الجهاز الفني اللمسات الأخيرة للمباراة المرتقبة ويتفق مع اللاعبين علي بعض الجمل التكتيكية لتنفيذها خلال اللقاء
ويعتمد الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة في هذه المباراة علي مفاجأة الفريق الأنجولي الذي لعب معنا آخر مباراة قبل الوصول الي غانا وانتهت بالتعادل3/3 في البرتغال وهو ما يعني أن الرهبة غير موجودة والاوراق مكشوفة ولكن هذا لا يعني اجراء تغيير كبير في التشكيل وانما تعديل محدود يخلط اوراق الفريق الانجولي ويربك حساباته التي بناها علي اساس المباراة الودية والمباريات الثلاث التي لعبناها في البطولة حتي الآن وتؤكد تدريبات المنتخب للمباراة المرتقبة أنه لن تكون هناك مغامرة, وإنما سيعتمد الفريق علي التأمين الدفاعي مع محاولة خطف هدف مبكر يعطي السيطرة علي مجريات المباراة
ويركز حسن شحاتة المدير الفني علي الخروج باللاعبين من أية حالة عصبية يمكن أن تسيطر عليهم خلال اللقاء مثلما حدث في اللقاء الودي والتأكيد علي اللعب بجماعية ضد فريق بالكامل وليس ضد فلافيو وجيلبرتو لاعبي النادي الأهلي
وعندما لاحظ الجهاز الفني حالة التفاؤل بسبب ملاقاة أنجولا حذر اللاعبين من التعامل مع المباراة علي انها سهلة لأن كرة القدم لا تعترف إلا ببذل الجهد علي المستطيل الاخضر مؤكدا لهم أن مفاجآت مباريات الكئوس تقصم ظهر الكبار قبل الصغار
ويضع الجهاز الفني كل الاحتمالات لمباراة الغد وحرص منذ اول تدريب بعد لقاء زامبيا في ختام الدور الأول علي تدريب اللاعبين علي تسديد ركلات الترجيح من نقطة الجزاء تحسبا للجوء اليها في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي للمباراة
ونجح الجهاز الفني في أن يخرج سريعا باللاعبين من الحالة الي سيطرت عليهم بعد التعادل مع زامبيا من خلال يوم ترفيهي لتغيير جو المعسكر المغلق وايضا من خلال ذبح عجل في ملعب التدريب بمدرسة أبوكو واري وهو ما زاد من آمال الفوز والـتأهل لدور الأربعة.
وأكد الجهاز الفني للاعبين أن أمامهم90 دقيقة هي الاهم بالنسبة لهم منذ المشاركة في البطولة مشيرا الي أن دور الثمانية يعتبر عنق زجاجة ويتطلب أقصي ما في وسعهم للـتأهل الي المربع بوصفهم حاملي اللقب
ويدرس الجهازالفني الفريق الأنجولي من خلال المباريات التي لعبها في البطولة خاصة اللقاء الاخير أمام تونس والذي انتهي بالتعادل للوقوف علي نقاط القوة والضعف فيه ووضع الخطة المناسبة لمواجهته
ومن جانبه قال شوقي غريب المدرب العام للمنتخب إنه سعيد بالروح العالية التي ظهر بها اللاعبون في التدريبات قبل المباراة والحماس غيرالمسبوق الذي يؤكد حرص الجميع علي المشاركة في هذا اللقاء المصيري
وأضاف أن منتخبنا حامل اللقب وهو ما يعني أنه ستكون هناك حالة من الرهبة من الجانب الأنجولي علي الاقل في بداية المبارة سيسعي الجهاز الفني لاستغلاها من اجل التسجيل المبكر الذي يريح الاعصاب في الوقت الذي يحدث خللا في الفريق الآخر الذي سيهاجم بكل خطوطه من اجل التعويض فتظهر الثغرات وتكثر الأخطاء
واشار المدرب العام الي ان اللاعبين يقدرون حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم وتعاهدوا علي تحقيق الفوز لمواصلة المشوار بنجاح
وقال شوقي غريب إن الجهاز الفني يقدر تماما قوة الفريق الأنجولي ويعرف أنه يلعب كرة جماعية حديثة ويضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات مشددا علي أن الارتياح للقاء الفريق الأنجولي لا يرتبط بضعفه بقدر ما يرتبط بالابتعاد عن حساسية اللقاء العربي مع الفريق التونسي خاصة ان بطولة عام2000 في غانا ونيجيريا تحمل ذكري غير سعيدة عندما تصدر منتخبنا مجموعته ثم خسر أمام تونس في دور الثمانيةورفض شوقي غريب نغمة أن مباراة انجولا سهلة فنيا علي اعتبار انه منتخب لم يكن مرشحا للتأهل إلي دور الثمانية علي حساب السنغال وجنوب أفريقيا.
وقال غريب أن منتخب أنجولا قوي ومنظم ويلعب الكرة الجماعية وهذا هو سر تألقه في البطولة, ناهيك علي فترة الإعداد القوية التي خاضها في البرتغال.
وعن تأثير المباراة الودية التي جمعت الفريقين في البرتغال قبل انطلاق البطولة,أكد شوقي غريب أن المنتخب المصري هو الأكثر استفادة من هذه المباراة الودية, لأنها أوضحت أمورا كثيرة كانت مجهولة بالنسبة للجهاز الفني, معترفا في نفس الوقت بأن المنتخب الوطني هو كتاب مفتوح أيضا للمنتخب الأنجولي.
وعن وجود فلافيو وجيلبرتو لاعبي الاهلي في التشكيل الأساسي وتأثير ذلك علي قرار تشكيل مصر فيما يخص المراقبة الثنائية قال المدرب العام للمنتخب, يجب علينا نحن أن نكون الفعل وليس رد الفعل مع توقع الفعل نفسه من المنافس والتالي فإن الإهتمام بطريقتنا أولا وتشكيلنا الذي يجب عليه أن يفرض كلمته في المباراة, وفيما يخص تحديد واجبات المراقبة, فإن الجهاز الفني لم يحسم بعد هذه الأمورالفنية
واختتم شوقي غريب تصريحاته مؤكدا أن الجهاز الفني أعد نفسه لكل الاحتمالات مشيرا الي أنه انتهي وقت الكلام عمن نواجه لأن ذلك أصبح واقعا والمطلوب الآن أن نعرف كيف نتجاوز هذه العقبة ونتأهل للدور قبل النهائي
من جانب الإعداد الفني لمباراة الغد فقط وافقت اللجنة المنظمة للبطولة علي طلب مصر بالتدريب علي الملعب الرئيسي الذي سيشهد المباراة اسوة بمنتخب أنجولا الذي تدرب علي الملعب أمس, وأدي منتخبنا المران الرئيسي امس وركز خلاله الجهاز الفني علي كل الإحتمالات المتوقعة فنيا من جانب الفريق الأنجولي,وجاء التركيز علي أبوتريكة الذي يمكن أن يبدأ المباراة علي اعتبار ان النتيجة لا تقبل القسمة علي الفريقين ولابد أن تنتهي بفوز أحد الفريقين, كما ركز شحاته في الثلث الهجومي علي ضرورة التعاون بين متعب وعمرو زكي ومن خلفهما ابوتريكة أو زيدان حيث سيتم الدفع بأحدها وليس بكليهما معا فيما تأكد اللعب بمتعب وعمرو زكي في الأمام, ولا يوجد مشكلة في طرفي الملعب باللعب بسيد معوض في اليسار وأحمد فتحي في اليمين وفي قلب ووسط الملعب تم التركيز علي وجود محمد شوقي وحسني عبد ربه علي أن يكون الجانب الهجومي أكثر لحسني عبدربه والجانب الدفاعي أكثر لمحمد شوقي, وتظل المشكلة التي تؤرق حسن شحاته ومساعديه هي في قلب الدفاع, فهاني سعيد تم حجز مكان له في الدفاع بعد حسم طريقة اللعب بخمسة مدافعين واللعب بليبروكما أن وائل جمعه ضمن مكانه ولكن هل سيراقب فلافيو
الذي تفوق عليه في المباراة الودية, أم سيلعب علي رأس الحربة الخطيرمانو شوتو لاعب مانشيستر يونايتد والذي يجيد اللعب برأسه وهو نفس ما يتميز به وائل جمعه, وفي حالة الاستقرار علي حمعه مراقبا لمانو شوتو سيلعب شادي محمد مراقبا لفلافيو, وفي حالة عودة جمعه لمراقبة فلافيو يمكن الدفع بمحمود فتح الله بدلا من شادي محمد, وكلها أمور لا يمكن حسمها إلا من خلال التدريب الأخير مساء اليوم
[/align]