ورد فى القرآن الكريم ثلاثة أدعية لثلاثة من الأنبياء، وهم: نبى الله أيوب، ونبى الله يونس (ذا النون)، ونبى الله زكريا، وأعقب الله تلك الأدعية الثلاثة فى القرآن الكريم بعبارة «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ»، وتلك الأدعية وردت فى سورة واحدة هى سورة الأنبياء وجاءت متقاربة فى ترتيبها فى السورة لتصبح فى صفحة واحدة من صفحات المصحف.
والدعاء الأول الذى أعقبه الله بالاستجابة كان لنبى الله أيوب: «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين» [الأنبياء:83-84]. لاحظ قوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ».
وثانى الأدعية التى أعقبها الله بالإجابة كان لنبى الله يونس (ذا النون): «وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» [الأنبياء:87-88] تدبر قوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ».
وثالت تلك الأدعية التى أعقبها بلفظ «فَاسْتَجَبْنَا» كان دعاء نبى الله زكريا: «وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ» [الأنبياء:89-90]تأمل قوله سبحانه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ».
سورة الأنبياء وأدعية استجابها الله لـ3 أنبياء
نسأل الله عزل وجل أن يجعلنا وإياكم من مستجابين الدعوة، وأن يفرِّج همومنا وكروبنا، ويرزقنا سعادة الدارين.