:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات


من ستر مسلما ستره الله

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2018, 06:38 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
:: مشرفه ::

إحصائية العضو








مسك is on a distinguished road

 

مسك غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
R4rr من ستر مسلما ستره الله

كل ابن آدم خطاء، وليس من أحدٍ إلاَّ وله خطأ لا يحب أن يَطَّلِع عليه أحد من الناس، ولذلك كان السَّتْر على الناس خلق وهدي نبوي، لما فيه من حفظ عورات الْمسلمين وسترهم، والإمساك عما يسوؤهم، فتزداد المحبة وتُحفظ الأخوة بينهم، فالمؤمن يستُر وينصَح، ولا يهتك ويفضح .. ومن صفات الله عز وجل أنه ستِّير، يستر الذنوب والعيوب، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل حَيِيٌّ سِتِّيرٌ، يحب الحياء والسِّتْر) رواهأبو داود وصححه الألباني، أي: يحب السترَ لعباده المؤمنين، ستر عوراتهم، وستر ذنوبهم، فيأمرهم أن يستروا عوراتهم، وأن لا يجاهروا بمعاصيهم في الدنيا، وهو يسترها عليهم في الآخرة، قال ابن القيم:

وَهُو الْحَييُ فَلَيْسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ عِنْدَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بِالْعِصْيَانِ
لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيهِ سِتْرَهُ فَهُو السَّتِير وَصَاحِبُ الغُفْرَانِ


ومما لا شك فيه أن العاصي والمخطيء له حق على مجتمعه، يتمثل في نصحه بأفضل الطرق وأحسنها مع الستر عليه، والأصل فيمن رأى منكراً أو خطأً أن يقوم ـ برفق وحكمة ـ بالإنكار على فاعله ونصحه مع الستر عليه وعدم التشهير به، ومن ثم كان صلوات الله وسلامه عليه إذا رأى شيئًا يُنكره ويكرهُه من أحد، عرَّض وألمح، ولم يُصَرِّح باسم فاعله، فعن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه ما يكرهه لم يقل: ما بال فلان يقول كذا، ولكن يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا، يُكنى عنه ولا يسمى فاعله) رواه أبو داود وصححه الألباني.

والسيرة النبوية مليئة بالمواقف والأحاديث في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالستر على المخطيء وعدم فضحه والتشهير به، ومن ذلك:


ـ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته، حتى يفضحه بها في بيته) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. قال المنذري: "ستر المسلم هو تغطية عيوبه وإخفاء هنَّاته (زلاته وهفواته وقبائحه)".
ـ وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يستر عبد عبداً في الدّنيا إلّا ستره الله يوم القيامة).


ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. قال ابن حجر ": قوله: (ومن ستر مسلماً) أي: رآه على قبيح فلم يظهره ـ أي للناس ـ، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه". وقال المناوي: "(من ستر أخاه المسلم في الدنيا) في قبيح فعله، وقوله (فلم يفضحه) بأنِ اطَّلع منه على ما يشينه (يعيبه) في دينه أو عِرْضِه أو ماله أو أهله فلم يهتكه ولم يكشفه بالتحدث، (ستره الله يوم القيامة) أي: لم يفضحه على رؤوس الخلائق بإظهار عيوبه وذنوبه، بل يسهل حسابه ويترك عقابه، لأن الله حَيي كريم، وستر العورة من الحياء والكرم".


ـ وروى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلِمه ولا يُسلِمُه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبة من كُرَب يوم لقيامة، ومن ستر مسلماً، ستره الله يوم القيامة).


وفي قصَّة ماعز بن مالك الأسلمي عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى، قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أشار عليه أن يأتي إليه ويقر على نفسه بالزنى: (يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك كان خيراً لك) رواه أحمد وصححه الألباني. قال أبو الوليد الباجي: "وقوله صلى الله عليه وسلم لـهَزَّال: (يا هَزَّال،لو سَتَــرْته بردائك كان خيراً لك)، يريد: ممَّا أظهرته من إظهار أمره، فكان ستْره بأن يأمره بالتَّوبة، وكتمان خطيئته، وإنَّما ذكر فيه الرِّداء على وجه المبالغة، بمعنى أنَّه لو لم تجد السَّبيل إلى سِتْره إلَّا بأن تَسْتُره بردائك ممَّن يشهد عليه، لكان أفضل ممَّا أتاه، وتسبَّب إلى إقامة الحدِّ عليه". وقال ابن الأثير: "(ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)، إنما قال ذلك حُبّاً لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها".


وفي مصنف عبد الرزاق عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: "لوْ لمْ أجِدْ للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه"، وفي تفسير الطبري: "عن عامر قال: أتى رجل عمر فقال: إن ابنةً لي كانت وُئِدت في الجاهلية فاستخرجْتُها قبل أن تموت، فأدْركَت الإسلام، فلما أسلمت أصابت حداً من حدود الله، فعمدتْ إلى الشفرة لتذبح بها نفسها، فأدركتُها وقد قطعت بعض أوداجها (عروقها)، فداويتُها حتى برِئت، ثم إنها أقبلت بتوبة حسنة، فهي تُخْطَبُ إليّ يا أمير المؤمنين، أفأخبر من شأنها بالذي كان؟ فقال عمر: أتُخْبِرُ بشأنها؟! تعْمَد إلى ما ستره الله فتبديه؟ والله لئن أخبرتَ بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، بل أنكحها (زَوِّجْها) بنكاح العفيفة المسلمة".







رد مع اقتباس
قديم 02-13-2018, 12:47 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~ مشرفه عامه~

إحصائية العضو






شاادن will become famous soon enough

 

شاادن غير متصل

 


كاتب الموضوع : مسك المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي




حلوو الموضوع
الله يعطيكِ العافيه ويجزاك خير






















رد مع اقتباس
قديم 02-13-2018, 05:38 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نعناعي جديد

إحصائية العضو






شام ديزاين is an unknown quantity at this point

 

شام ديزاين غير متصل

 


كاتب الموضوع : مسك المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

بارك الله فيك
وجعل ماطرحت بميزان حسناتك .







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-26-2024, 11:20 PM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالو نتعلم محبة اهل البيت بست قرين :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 311 08-31-2024 02:27 AM
الأحآديث النبويه القدسيه كامله مرتبه من الألف الى الياء دلوعة العراق :: المنتدى الاسلامي :: 5 04-15-2013 02:40 AM
مائة سنة ثابتة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم البندري السديري :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 8 01-30-2012 03:11 PM
دليل الحاج والمعتمر والزائر lonely :: منتدى الحج والعمره :: 9 10-29-2011 01:37 AM
المجموعه الثالثه لخطبة الجمعه بست قرين :: المنتدى الاسلامي :: 11 10-12-2010 09:27 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir