بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اعلم أن نواقض الإسلام عشرة :
( الأول )
الشرك في عبادة الله ، قال تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } >> النساء : 48 << ، وقال تعالى { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } >> المائدة : 72 << .
( الثاني)
من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا .
( الثالث )
من لم يكفر المشركين أوشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
( الرابع )
من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر .
( الخامس )
من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر لقوله تعالى { ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم } >> محمد << .
( السادس )
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } >> التوبة :65 – 66 <<
( السابع )
السحر : ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر ، والدليل قوله تعالى { وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر } >> البقرة : 102 <<
( الثامن)
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى { ومن يتوله منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }>> المائدة : 51 << .
( التاسع )
من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر لقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
(العاشر )
الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون } >> السجدة : 22 <<
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره ، وبما أنها من أعظم ما يكون خطرا وأكثر ما يكون وقوعا ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه ، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .