:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات
عازف العود : العز يوم يغامر الرجل دونه واعمار غيرك مثل عمرك ودايع واليا لقيت اهل الدهر يشتكونه لا تشتكي دهرك على كل (صايع) عازف العود : متى الريح تحملني وأواطن مواطنها ومتى ربعي الغياب تلتم بربوعه وأقبل خدودا باسود الرمش دافنها عازف العود : ياليت قبري بوطنهم مسوين ولا الليالي عن وطنهم نحني أن غربوا نثايل القبر غاشين وأن شرقن أسلافهم يدهجني


كتاب كامل عن البدع وانوعها

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2013, 07:55 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
45ar كتاب كامل عن البدع وانوعها

تعريف البدعة - أنواعها وأحكامها "
1) تعريف البدعة :
في اللغة :
مأخوذ من البَدع وهو الإختراع على غير مثال سابق , ومنه قوله تعالى (( بديع السموات والأرض )) [ البقرة : 117 ] أي مخترعهما على غير مثال سابق , قوله تعالى (( قل ما كنت بدعا من الرسل )) [ الأحقاف : 9 ] , أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد , بل تقدمني كثير من الرسل ويقال : ابتدع بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبق اليها .
------------
2) والابتداع على قسمين :
أولا : ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة , وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة .

ثانيا : ابتداع في الدين وهذا محرم , لأن الأصل فيه التوقف , قال صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) [ رواه البخاري ومسلم ] , وفي رواية (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) [ متفق عليه ]






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:01 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها :
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ،



لقوله - صلى الله عليه وسلم - : [ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ] وقوله - صلى الله عليه وسلم -[ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد] وفي رواية : [ من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ] فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة ، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقرّبًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ، ودعاء أصحابها ، والاستغاثة بهم ، وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة . ومنها ما هو من وسائل الشرك ، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية ، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

تنبيه :



من قَسَّمَ البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله - صلى الله عليه وسلم - : فإن كل بدعة ضلالة !!
لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ؛ بل هناك بدعة حسنة . قال الحافظُ ابنُ رجب في شرح الأربعين : ( فقوله - صلى الله عليه وسلم - :كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله - صلى الله عليه وسلم - : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو
فكل من أحدث شيئًا ونسبَهُ إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة ، والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات ، أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهى .






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:04 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

البدعة هي ضد السنة

ما ضد السنة ؟
ضدها البدع المحدثة ، وهي شرع ما لم يأذن به الله ، وهي التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) متفق عليه . وقوله صلى الله عليه وسلم (( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة ضلالة )) رواه عن العرباض بن سارية : أبوداود كتاب السنة . وأشار صلى الله عليه وسلم إلى وقوعها بقوله : (( و ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )) . رواه أبو داود عن أبي هريرة ومعاوية : كتاب السنة .
وعيّنها بقوله صلى الله عليه وسلم : (( هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) .






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:05 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

إن البدعة المنصوص عليها من الشارع هي :

أ- كل ما عارض السنة من الأقوال والأفعال أو العقائد ولو كانت عن اجتهاد.

ب - كل أمر يتقرب إلى الله به، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ج - كل أمر لا يمكن أن يشرع إلا بنص أو توقيف، ولا نص عليه، فهو بدعة إلا ما كان عن صحابي.

د- ما ألصق بالعبادة من عادات الكفار.

هـ - ما نص على استحبابه بعص العلماء سيما المتأخرين منهم ولا دليل عليه.

و - كل عبادة لم تأت كيفيتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع.

ز - الغلو في العبادة.

ح - كل عبادة أطلقها الشارع وقيدها الناس ببعض القيود مثل المكان أوالزمان أو صفة أو عدد.



كتاب : أحكام الجنــائز وبدعها للعلامة الألباني رحمه الله






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:06 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

[CENTER][COLOR="Black"][SIZE="3"]حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها :
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ،



لقوله - صلى الله عليه وسلم - : [ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ] وقوله - صلى الله عليه وسلم -[ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد] وفي رواية : [ من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ] فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة ، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقرّبًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ، ودعاء أصحابها ، والاستغاثة بهم ، وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة . ومنها ما هو من وسائل الشرك ، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية ، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

تنبيه :



من قَسَّمَ البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله - صلى الله عليه وسلم - : فإن كل بدعة ضلال%C







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:13 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

أقسام البدع:

للبدع أقسام متعددة يمكن بيانها على النحو الآتي:

القسم الأول: البدعة الحقيقية والإضافية:

1- البدعة الحقيقية: وهي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل؛ ولذلك سميت بدعة؛ لأنها شيء مخترع في الدين على غير مثال سابق24، ومن أمثلة ذلك: التقرب إلى الله - عز وجل - بالرهبانية: أي اعتزال الخلق في الجبال، ونبذ الدنيا ولذاتها؛ تعبداً لله - عز وجل-، ومن أمثلة ذلك: تحريم ما أحل الله من الطيبات تعبداً لله - عز وجل -25.

2- البدعة الإضافية: وهي الأمر المبتدع مضافاً إلى ما هو مشروع بزيادة أو نقص، يقول الإمام الشاطبي في البدعة الإضافية: "أن الأمر يكون مشروعاً في الأصل، وقامت الأدلة على مشروعيته، ولكن الكيفية أو الهيئة التي يؤدى بها ليست مشروعة، فمن هنا سميت هذه البدعة إضافية لأنها لم تتخلص لأحد الطرفين لا المخالفة الصريحة، أو الموافقة الصريحة"26، ومن أمثلة ذلك: الذكر أدبار الصلوات أو في أي وقت على هيئة الاجتماع بصوت واحد، أو يدعو الإمام والناس يؤمنون أدبار الصلوات، فالذكر مشروع ولكن أداؤه على هذه الكيفية غير مشروع، وبدعة مخالفة للسنة27، ومن ذلك تخصيص يوم النصف من شعبان بصيامه وقيام ليلته، وكذا صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب.

القسم الثاني: البدعة التَّركية والفعلية:

قبل الكلام عن البدعة التركية والفعلية لابد من تبين: هل الترك يعد فعل من الأفعال الاختيارية، ويكون بذلك طاعة من الطاعات، أو معصية من المعاصي، والذي يظهر لي من أقوال العلماء أنه فعل من أفعال التعبد، ويدل عليه قوله - تعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ28، فإن الترك لما أمر الله يعد بدعة من البدع.

1- البدعة التَّركية: قد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك، أو غير تحريم؛ فإن الفعل - مثلاً - قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه تديناً سواء كان المتروك مباحاً أو مأموراً به، وسواء كان في العبادات، أو المعاملات، أو العادات: بالقول، أو الفعل، أو الاعتقاد؛ إذا قصد بتركه التعبد لله كان مبتدعاً بتركه29، ومن الأمثلة على ذلك: ترك الزكاة، ترك السنن ... وغيرها.

2- البدعة الفعلية: اختراع أفعال في الدين والتعبد بها، ومنها اختراع الأحاديث الموضوعة، فإنها تدخل في تعريف البدعة: فهي طريقة في الدين مخترعة تشبه الطريقة الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله - سبحانه -30، ومن أمثلة ذلك: الزيادة في شرع الله ما ليس منه كمن يزيد في الصلاة ركعة، أو يدخل في الدين ما ليس منه، أو يفعل العبادة على كيفية يخالف فيها هدي النبي - صلّى الله عليه وسلّم-31، أو يخصص وقتاً للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع: كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام، وليلته بقيام32، ومن الأمثلة على ذلك: زيادة وقت الصيام.

القسم الثالث: البدعة الاعتقادية والقولية والعملية:

1- البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد الشيء على خلاف ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم- كبدعة الجهمية، والمعتزلة، والرافضة، وسائر الفرق الضالة، ويدخل في ذلك الفرق التي ظهرت كالقاديانية، والبهائية.

2- البدعة القولية: تغيير قول جاءت به الشريعة، أو ابتداع قول لم تأت به الشريعة؛ كالقول بخلق القرآن ... وغيره.

3- البدعة العملية العمل الذي يخالف أمر الله وهي أنواع:

النوع الأول: بدعة في أصل العبادة، فيحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع كأن يحدث صلاة غير مشروعة، أو صياماً غير مشروع، أو أعياداً غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها.

النوع الثاني: ما يكون من الزيادة على العبادة المشروعة كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.

النوع الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وكذلك أداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتعبد بالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن السنة، ومن أمثلته: "قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادته، فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلّى الله عليه وسلّم -؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبداً، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له؛ لكني: أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))33.

النوع الرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع: كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام، وليلته بقيام؛ فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل34.

التقسيم الرابع: البدعة العادية والتعبدية:

البدعة العادية: فالمقصود بالعادية الأمر الذي يعاوده صاحبه أي يرجع إليه مرة بعد مرة حتى يصبح له عادة، ومن أمثلته أمور الصناعة والزراعة.

التعبدية: كل بدعة قائمة على الخضوع والتذلل أي أنَّ قصد صاحبها التعبد، ومن أمثلتها الذكر في الصلاة على خلاف ما أمر به الشارع.

التقسيم الخامس: الكلية والجزئية: فالبدعة الكلية: ما يتعدى أثرها إلى الآخرين، والبدعة الجزئية: ما كان أثرها قاصراً على الفرد نفسه.

رابعاً: الأدلة في ذم البدعة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة:

جاء في ذم البدعة نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، وحذر منها الصحابة والتابعون لهم بإحسان، ومن ذلك على سبيل الإيجاز ما يلي:

أولاً: من القرآن:

1- قوله - تعالى -: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ35 عن التستري: قَصْدُ السَّبِيلِ طريق السنة، وَمِنْهَا جَائِر يعني: إلى النار وذلك الملل والبدع، يقول الشاطبي: "فالسبيل القصد هو طريق الحق، وما سواه جائر عن الحق: أي عادل عنه، وهي طرق البدع والضلالات"36.

2- قوله - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ37 وهؤلاء هم أصحاب الأهواء، والضلالات، والبدع من هذه الأمة38، قال ابن عطية: " وهذه الآية تعم أهل الأهواء والبدع والشذوذ في الفروع وغير ذلك من أهل التعمق في الجدال والخوض في الكلام، هذه كلها عرضة للزلل، ومظنة لسوء المعتقد"39.

3- قوله - تعالى -:وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ40 قُرئ: فارقوا دينهم، وفُسِّر عن أبي هريرة أنهم الخوارج، ورواه أبو أمامة مرفوعاً، وقيل: هم أصحاب الأهواء والبدع.

3- قوله - تعالى - :إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ41، يقول ابن كثير: "من افترى بدعة فإن ذل البدعة ومخالفة الرشاد متصلة من قلبه على كتفيه كما قال الحسن البصري: إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هملجت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين ... فقال: هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة، وقال سفيان بن عيينة: كل صاحب بدعة ذليل"42.

4- قوله - تعالى -: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ43، وقال مالك في الخروج من أرض البدعة: "لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يسب فيها السلف"44.

5- قوله - تعالى -: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ45، وقد ذكر الشاطبي آثاراً تدل على أن هذه الآية في الذين يجادلون في القرآن، وفي الخوارج، ومن وافقهم46، وقد جاء في الحديث تفسيرها فصح من حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ قال: فإذا رأيتيهم فاعرفيهم، وصح عنها أنها قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ إلى آخر الآية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه؛ فأولئك الذي سمى الله؛ فاحذروهم))47.

ما جاء في الأحاديث المنقولة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:

ما في الصحيح من حديث عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))48، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))49 قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: "وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام ... فكل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء"50، وفي الحديث كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس؛ يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله؛ ثم يقول: ((من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة))51، وفي رواية للنسائي: ((وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار))52، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من يتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من يتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً))53، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ((سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم))54، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لكل أمة مجوس، ومجوس أمتي الذي يقولون: لا قدر، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم))55.

أقوال الصحابة والسلف الصالح:

وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهي على النحو الآتي:

* أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول: "لست تاركاً شيئاً كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به؛ إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ"56.

* عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذات يوم حدث نفسه؛ فأرسل إلى ابن عباس- رضي الله عنه - فقال: "كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد، وكتابها واحد، وقبلتها واحدة؟ فقال ابن عباس: "يا أمير المؤمنين إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم أنزل، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يعرفون فيم نزل، فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا، فزبره عمر وانتهره، فانصرف ابن عباس، ثم دعاه بعد فعرف الذي قال، ثم قال: إيه أعد علي"57، ويقول: "إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي، ضلوا أضلوا)58.

* عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يقول: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة"59.

* عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول: "اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"60، وعنه - رضي الله عنه - يقول: "الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة"، وعنه أيضاً يقول: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"، ويقول: "تعلموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب أهله، ألا وإياكم والتنطع، والتعمق، والبدع، وعليكم بالعتيق"، ويقول: "إنا تقتدي ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأثر"، ويقول: "أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول".

* ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول: "عليكم بالاستقامة والأثر، وإياكم والبدع"، ويقول: "ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا سنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن"61.

* عمر بن عبد العزيز كان يكتب في كتبه: "إني أحذركم ما مالت إليه الأهواء والزيغ البعيدة"، ومن كلامه قال: "سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر من بعده سنناً؛ الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على %c







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:13 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

أقسام البدع:

للبدع أقسام متعددة يمكن بيانها على النحو الآتي:

القسم الأول: البدعة الحقيقية والإضافية:

1- البدعة الحقيقية: وهي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل؛ ولذلك سميت بدعة؛ لأنها شيء مخترع في الدين على غير مثال سابق24، ومن أمثلة ذلك: التقرب إلى الله - عز وجل - بالرهبانية: أي اعتزال الخلق في الجبال، ونبذ الدنيا ولذاتها؛ تعبداً لله - عز وجل-، ومن أمثلة ذلك: تحريم ما أحل الله من الطيبات تعبداً لله - عز وجل -25.

2- البدعة الإضافية: وهي الأمر المبتدع مضافاً إلى ما هو مشروع بزيادة أو نقص، يقول الإمام الشاطبي في البدعة الإضافية: "أن الأمر يكون مشروعاً في الأصل، وقامت الأدلة على مشروعيته، ولكن الكيفية أو الهيئة التي يؤدى بها ليست مشروعة، فمن هنا سميت هذه البدعة إضافية لأنها لم تتخلص لأحد الطرفين لا المخالفة الصريحة، أو الموافقة الصريحة"26، ومن أمثلة ذلك: الذكر أدبار الصلوات أو في أي وقت على هيئة الاجتماع بصوت واحد، أو يدعو الإمام والناس يؤمنون أدبار الصلوات، فالذكر مشروع ولكن أداؤه على هذه الكيفية غير مشروع، وبدعة مخالفة للسنة27، ومن ذلك تخصيص يوم النصف من شعبان بصيامه وقيام ليلته، وكذا صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب.

القسم الثاني: البدعة التَّركية والفعلية:

قبل الكلام عن البدعة التركية والفعلية لابد من تبين: هل الترك يعد فعل من الأفعال الاختيارية، ويكون بذلك طاعة من الطاعات، أو معصية من المعاصي، والذي يظهر لي من أقوال العلماء أنه فعل من أفعال التعبد، ويدل عليه قوله - تعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ28، فإن الترك لما أمر الله يعد بدعة من البدع.

1- البدعة التَّركية: قد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك، أو غير تحريم؛ فإن الفعل - مثلاً - قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه تديناً سواء كان المتروك مباحاً أو مأموراً به، وسواء كان في العبادات، أو المعاملات، أو العادات: بالقول، أو الفعل، أو الاعتقاد؛ إذا قصد بتركه التعبد لله كان مبتدعاً بتركه29، ومن الأمثلة على ذلك: ترك الزكاة، ترك السنن ... وغيرها.

2- البدعة الفعلية: اختراع أفعال في الدين والتعبد بها، ومنها اختراع الأحاديث الموضوعة، فإنها تدخل في تعريف البدعة: فهي طريقة في الدين مخترعة تشبه الطريقة الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله - سبحانه -30، ومن أمثلة ذلك: الزيادة في شرع الله ما ليس منه كمن يزيد في الصلاة ركعة، أو يدخل في الدين ما ليس منه، أو يفعل العبادة على كيفية يخالف فيها هدي النبي - صلّى الله عليه وسلّم-31، أو يخصص وقتاً للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع: كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام، وليلته بقيام32، ومن الأمثلة على ذلك: زيادة وقت الصيام.

القسم الثالث: البدعة الاعتقادية والقولية والعملية:

1- البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد الشيء على خلاف ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم- كبدعة الجهمية، والمعتزلة، والرافضة، وسائ%







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:14 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

أقسام البدع:

للبدع أقسام متعددة يمكن بيانها على النحو الآتي:

القسم الأول: البدعة الحقيقية والإضافية:

1- البدعة الحقيقية: وهي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل؛ ولذلك سميت بدعة؛ لأنها شيء مخترع في الدين على غير مثال سابق24، ومن أمثلة ذلك: التقرب إلى الله - عز وجل - بالرهبانية: أي اعتزال الخلق في الجبال، ونبذ الدنيا ولذاتها؛ تعبداً لله - عز وجل-، ومن أمثلة ذلك: تحريم







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:14 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

أقسام البدع:

للبدع أقسام متعددة يمكن بيانها على النحو الآتي:

القسم الأول: البدعة الحقيقية والإضافية:

1- البدعة الحقيقية: وهي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل؛ ولذلك سميت بدعة؛ لأنها شيء مخترع في الدين على غير مثال سابق24، ومن أمثلة ذلك: التقرب إلى الله - عز وجل - بالرهبانية: أي اعتزال الخلق في الجبال، ونبذ الدنيا ولذاتها؛ تعبداً لله - عز وجل-، ومن أمثلة ذلك: تحريم ما أحل الله من الطيبات تعبداً لله - عز وجل -25.

2- البدعة الإضافية: وهي الأمر المبتدع مضافاً إلى ما هو مشروع بزيادة أو نقص، يقول الإمام الشاطبي في البدعة الإضافية: "أن الأمر يكون مشروعاً في الأصل، وقامت الأدلة على مشروعيته، ولكن الكيفية أو الهيئة التي يؤدى بها ليست مشروعة، فمن هنا سميت هذه البدعة إضافية لأنها لم تتخلص لأحد الطرفين لا المخالفة الصريحة، أو الموافقة الصريحة"26، ومن أمثلة ذلك: الذكر أدبار الصلوات أو في أي وقت على هيئة الاجتماع بصوت واحد، أو يدعو الإمام والناس يؤمنون أدبار الصلوات، فالذكر مشروع ولكن أداؤه على هذه الكيفية غير مشروع، وبدعة مخالفة للسنة27، ومن ذلك تخصيص يوم النصف من شعبان بصيامه وقيام ليلته، وكذا صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب.

القسم الثاني: البدعة التَّركية والفعلية:

قبل الكلام عن البدعة التركية والفعلية لابد من تبين: هل الترك يعد فعل من الأفعال الاختيارية، ويكون بذلك طاعة من الطاعات، أو معصية من المعاصي، والذي يظهر لي من أقوال العلماء أنه فعل من أفعال التعبد، ويدل عليه قوله - تعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ28، فإن الترك لما أمر الله يعد بدعة من البدع.

1- البدعة التَّركية: قد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك، أو غير تحريم؛ فإن الفعل - مثلاً - قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه تديناً سواء كان المتروك مباحاً أو مأموراً به، وسواء كان في العبادات، أو المعاملات، أو العادات: بالقول، أو الفعل، أو الاعتقاد؛ إذا قصد بتركه التعبد لله كان مبتدعاً بتركه29، ومن الأمثلة على ذلك: ترك الزكاة، ترك السنن ... وغيرها.

2- البدعة الفعلية: اختراع أفعال في الدين والتعبد بها، ومنها اختراع الأحاديث الموضوعة، فإنها تدخل في تعريف البدعة: فهي طريقة في الدين مخترعة تشبه الطريقة الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله - سبحانه -30، ومن أمثلة ذلك: الزيادة في شرع الله ما ليس منه كمن يزيد في الصلاة ركعة، أو يدخل في الدين ما ليس منه، أو يفعل العبادة على كيفية يخالف فيها هدي النبي - صلّى الله عليه وسلّم-31، أو يخصص وقتاً للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع: كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام، وليلته بقيام32، ومن الأمثلة على ذلك: زيادة وقت الصيام.

القسم الثالث: البدعة الاعتقادية والقولية والعملية:

1- البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد الشيء على خلاف ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم- كبدعة الجهمية، والمعتزلة، والرافضة، وسائر الفرق الضالة، ويدخل في ذلك الفرق التي ظهرت كالقاديانية، والبهائية.

2- البدعة القولية: تغيير قول جاءت به الشريعة، أو ابتداع قول لم تأت به الشريعة؛ كالقول بخلق القرآن ... وغيره.

3- البدعة العملية العمل الذي يخالف أمر الله وهي أنواع:

النوع الأول: بدعة في أصل العبادة، فيحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع كأن يحدث صلاة غير مشروعة، أو صياماً غير مشروع، أو أعياداً غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها.

النوع الثاني: ما يكون من الزيادة على العبادة المشروعة كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.

النوع الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وكذلك أداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتعبد بالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن السنة، ومن أمثلته: "قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادته، فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلّى الله عليه وسلّم -؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبداً، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له؛ لكني: أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))33.

النوع الرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع: كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام، وليلته بقيام؛ فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل34.

التقسيم الرابع: البدعة العادية والتعبدية:

البدعة العادية: فالمقصود بالعادية الأمر الذي يعاوده صاحبه أي يرجع إليه مرة بعد مرة حتى يصبح له عادة، ومن أمثلته أمور الصناعة والزراعة.

التعبدية: كل بدعة قائمة على الخضوع والتذلل أي أنَّ قصد صاحبها التعبد، ومن أمثلتها الذكر في الصلاة على خلاف ما أمر به الشارع.

التقسيم الخامس: الكلية والجزئية: فالبدعة الكلية: ما يتعدى أثرها إلى الآخرين، والبدعة الجزئية: ما كان أثرها قاصراً على الفرد نفسه.

رابعاً: الأدلة في ذم البدعة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة:

جاء في ذم البدعة نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، وحذر منها الصحابة والتابعون لهم بإحسان، ومن ذلك على سبيل الإيجاز ما يلي:

أولاً: من القرآن:

1- قوله - تعالى -: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ35 عن التستري: قَصْدُ السَّبِيلِ طريق السنة، وَمِنْهَا جَائِر يعني: إلى النار وذلك الملل والبدع، يقول الشاطبي: "فالسبيل القصد هو طريق الحق، وما سواه جائر عن الحق: أي عادل عنه، وهي طرق البدع والضلالات"36.

2- قوله - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ37 وهؤلاء هم أصحاب الأهواء، والضلالات، والبدع من هذه الأمة38، قال ابن عطية: " وهذه الآية تعم أهل الأهواء والبدع والشذوذ في الفروع وغير ذلك من أهل التعمق في الجدال والخوض في الكلام، هذه كلها عرضة للزلل، ومظنة لسوء المعتقد"39.

3- قوله - تعالى -:وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ40 قُرئ: فارقوا دينهم، وفُسِّر عن أبي هريرة أنهم الخوارج، ورواه أبو أمامة مرفوعاً، وقيل: هم أصحاب الأهواء والبدع.

3- قوله - تعالى - :إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ41، يقول ابن كثير: "من افترى بدعة فإن ذل البدعة ومخالفة الرشاد متصلة من قلبه على كتفيه كما قال الحسن البصري: إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هملجت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين ... فقال: هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة، وقال سفيان بن عيينة: كل صاحب بدعة ذليل"42.

4- قوله - تعالى -: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ43، وقال مالك في الخروج من أرض البدعة: "لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يسب فيها السلف"44.

5- قوله - تعالى -: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ45، وقد ذكر الشاطبي آثاراً تدل على أن هذه الآية في الذين يجادلون في القرآن، وفي الخوارج، ومن وافقهم46، وقد جاء في الحديث تفسيرها فصح من حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ قال: فإذا رأيتيهم فاعرفيهم، وصح عنها أنها قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ إلى آخر الآية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه؛ فأولئك الذي سمى الله؛ فاحذروهم))47.

ما جاء في الأحاديث المنقولة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:

ما في الصحيح من حديث عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))48، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))49 قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: "وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام ... فكل عمل لا







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2013, 08:16 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
شخصيات مهمه
نعناعي ماسي

إحصائية العضو







الورده الخجولة is an unknown quantity at this point

 

الورده الخجولة غير متصل

 


كاتب الموضوع : الورده الخجولة المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

بعض كتاب المولفين الرجوع لها عن البداع



1- علم أصول البدع / لعلي الحلبي.
2- حقيقة البدعة وأحكامها / لسعيد الغامدي.
3- البدعة وتحديها وموقف الإسلام منها /لعزت على عيد عطية.
4- معجم البدع / لرائد صبري بن أبي علفة.
5- العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعة / لابن تيمية.
6- تحذير المسلمين من الابتداع والبدع في الدين / لابن حجر آل بوطامي
7- سنن المهتدين / للمواق.
8- البرنامج / للمجاري.
9- السنن والمبتدعات / للقشيري







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-12-2024, 02:34 AM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجمل كتاب مصور قريته عن أسرار جمال المرآة فيه 60 سر - اسرار الجمال في كتاب - المرآه ريهام الحنونة :: صالون نعناع النساني للمكياج والعنايه بالشعر والبشره :: 0 05-14-2011 03:00 PM
كتاب الاعشاب,, مفيد جدا كتاب الكترونى ASHRAF4321 :: منتدى الصحه وفروعه :: 4 09-21-2006 03:49 PM
ما أحدث في رجب من البدع والعبادات نعناعه :: المنتدى الاسلامي :: 4 11-30-2005 05:14 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir