هذه حقيقتي

الشوق .. (شوك) .. في أرض الحب
تتحمل ألم وخزه في قلبك حتى تمضي مقتفياً أثر الحبيب .. وسبيل الحبيب ..
وبُعد الحبيب .. وهجر الحبيب .. ووعورة الحبيب ..

عندما أقابل البحر.. تمنيت .. أن يبتلع همومي وأحزاني ..
فيصبح أبي وأمي ..
بظهره الذي يحمل مراكب أحلامنا فوق كفه ..
وبباطنه الذي يخبئ خلفه مكنون ثلث الكون ..

البحر .. بمده يد العون لنا .. نأكل من أعماقه
هو البحر .. بجزره وغدره حين يذوب فيه الأحياء
فيتقيأه أبا (موج)! .. جثة هامدة فوقه تسيل جامدة إلى برٍ وقبر ..

فبدلاً أن أصّب (جام غضبي) في البحر !
أحببت أن .. أسكب (حبري) .. قبل أن أذهب إلى (قبري)..


مشكلتي مشكلة ..
بداية بلا نهاية ..
مسلسلٌ بلا صلة ..
مبعثرة الحكاية ..

لكمتني الكلمات في فمي ..
فغبت وأصبت في مهجعي ..
أيقظني ألمي وسيل دمي ..
عابسٌ لساني حابسٌ مدمعي ..


أين جواب الأسئلة؟ ..
أين خيوط النهاية؟ ..
أريد حبيبي اسأله ..
كيف بدأت الحكاية؟..



كنت أجهل الحب والرومانسية ..
ثم رأيت الألف الجميـــل ..
علمتني الحروف هذه الإنسية ..
ولمحت في خصرها المستحيل ..


أوصافها قاصفة ..
تصرع كل الناظرين ..
ملامحها عاصفة ..
تهب فوق الياسمين ..


حبيبه طبيبه تداوي جراحي ..
تسقيني من رقتها ماءٌ زلال ..
ليتها تقيدني ولا تطلق سراحي ..
أقضي برحابها كنزيلٌ حلال ..


الهجر همي وهمها ..
أرقتني القبائـــل ..
منظومة ابن عمها ..
ألغت كل المسائل ..

فاسمحي لي بالرحيـل ..
متاعي لكِ سأنثره ..
يبقى الحمل الثقيـل ..
همي الذي سأنشره ..