ما يصيبك من حسنات فهو من الله
ما أصابك من حسنة فمن الله
ما أصابك من حسنة فمن الله
و ما أصابك من سيئة فمن نفسك .. } النساء .
إن الله – سبحانه – قد سن منهجا ، و شرع طريقا ،
و دل على الخير ، و حذر من الشر .
فحين يتبع الإنسان هذا المنهج ، و يسير في هذا الطريق ،
و يحاول الخير ، و يحذر الشر ، فإن الله يعينه على الهدى كما قال
" و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " ..
و يظفر الإنسان بالحسنة ..
و لا يهم أن تكون من الظواهر التي يحسبها
الناس من الخارج كسبا ..
إنما هي الحسنة فعلا في ميزان الله تعالى
.. و تكون من عند الله لأن الله هو الذي سن المنهج و شرع الطريق .
و حين لا يتبع الإنسان منهج الله الذي سنه
و لا يسلك طريقه ، حينئذ تصبه السيئة ،
السيئة الحقيقية .
سواء في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا ..
و يكون هذا من عند نفسه لأنه هو الذي لم يتبع منهج الله و طريقه .
و تحقق الحسنة ، و تحقق السيئة و وقوعهما لا يتم إلا بقدرة الله و قدره .
لأنه المنشئ لكل ما ينشأ ، المحدث لكل ما يحدث
، الخالق لكل ما يكون .. أيا كانت ملابسة إرادة الناس
و عملهم في هذا الذي يحدث ، و هذا الذي يكون ..
|