الغنائم المحققة لزوال ما يضر بالدين (3)
الغنائِم المُحًقِّقَةُ لزوال ما يضر بالدِّين (3)
21- الاستغفار وقول (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) وعدم الإصرار بعد الذنب:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 133 - 135].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ»[1].
عَنْ يسار بن زَيْدٍ رضي الله عنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ»[2].
22- الصَّبر على المصائب من نَصب أو مرض أو همّ أو حزن أو أذى أو غم:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»[3].
23- فعل الحسنة بعد السَّيِّئة:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا»[4].
24- اجتناب الكبائر:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31].
25- جعل كل الدُّعاء صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»[5].
26- قراءة سورة الملك:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها:عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ [الملك: 1] »[6].
27- الاجتماع على الذكر:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالُوا: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، فَيَقُولُ الله لملائكته: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ»[7].
28- الاستغفار حين يبقى ثلث الليل الآخر:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ »[8].
29- التصافح عند اللقاء:
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها:عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»[9].
30- القول بعد الأذان:
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا)
فَضْلُها: مغفرةُ الذَّنب.
دَلِيلُها: عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»[10].
[1]رواه مسلم (2749).
[2] رواه أبو داود (1517) والترمذي (الغنائم المحققة بالدين (3) 53.gif7) وصَحَّحَهُ الألباني. و(الزَّحْفُ): الحرب في سبيل اللهِ.
[3] رواه البخاري (الغنائم المحققة بالدين (3) 144.gif41). و(النَّصَب): التعب، و (الوَصَب) : المرض.
[4]رواه أحمد (21750) والترمذي (1987) وصَحَّحَهُ ابن العربي والسَّفاريني.
[5]رواه الترمذي (2457) وقال: حسن صحيح.
[6]رواه ابن ماجه (2899) وصَحَّحَهُ الألباني.
[7]رواه البخاري (6408) ومسلم (2689).
[8]رواه البخاري (7494) ومسلم (758).
[9] رواه أبو داود (5212) والترمذي (2727) وابن ماجه (3703) وأحمد (18845) وصَحَّحَهُ السيوطي والألباني.
[10]رواه مسلم (386).
|