![]() |
تطبيقات المراهنات الإلكترونية خطر يهدد الشباب والمراهقين
تطبيقات المراهنات الإلكترونية خطر يهدد الشباب والمراهقين
مساعد وزير الداخلية الأسبق: التوعية مسئولية مشتركة والحجب يحد من انتشارها لعالم الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية سحر يجذب انتباه الشباب والمراهقين لكنه لا يحمل دوما تجارب إيجابية مفيدة لهم بل يتحول فى أوقات كثيرة لخطر محدق يأتى بنتائج كارثية تصل فى بعض الأحيان الى ارتكاب جرائم فى حق النفس والغير ، ومن بين تلك التطبيقات الإلكترونية التى انتشرت أخيرا ما يعرف بتطبيقات المراهنات والقمار الإلكترونى والتى تعج مواقع التواصل الاجتماعى بإعلاناتها الممولة بغرض جذب مستخدمى الإنترنت ورواد «السوشيال ميديا» لاستخدامها خاصة من المراهقين والشباب الصغير وإغرائهم بتحقيق أرباح طائلة لكن الحقيقة هى تحقيق الشركات القائمة على تلك المواقع والتطبيقات التى تأتى لنا من الخارج لمكاسب هائلة تاركة للمستخدمين تعرضهم لمخاطر الإدمان الإلكترونى والتغير السلوكى والأخلاقى وتقودهم فى النهاية للإقدام على محاولات إجرامية خاصة اذا ما خسروا اموالهم فى تلك المراهنات المسمومة. أزمات نفسية والأمثلة على الآثار الكارثية بسبب تطبيقات المراهنات كثيرة أحدثها ما كشفته الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ملابسات محاولة طالب الانتحار بشمال سيناء بسبب خسارته مبلغا ماليا عبر أحد تطبيقات المراهنات الرياضية حيث كاد يفقد حياته بسبب خسارته مبلغا ماليا بعدما استهوته تلك اللعبة حتى سيطرت عليه ولم يصدق انها تسببت فى خسارته فقرر الإقدام على الانتحار لكن باءت محاولته بالفشل. وكان قد ورد بلاغ لقسم شرطة بئر العبد بمديرية أمن شمال سيناء من أحد المستشفيات باستقباله طالبا مصابا بحالة إعياء «إثر محاولته الانتحار»، وتم الانتقال للمستشفى وسؤال الطالب الذى قرر محاولته الانتحار أثناء تواجده بمنزله ، لمروره بحالة نفسية سيئة ، بسبب خسارته 85 ألف جنيه على أحد تطبيقات المراهنات الرياضية عبر شبكة الإنترنت . «التوعية» مسئولية مشتركة وعن كيفية مواجهة تلك المخاطر الناتجة عن مثل هذه التطبيقات يشير اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، إلى أننا نعيش فى عالم رقمى يفرض علينا ان نحسن التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة عن طريق الاستخدام الآمن والرشید لهذه التقنيات ، وبلاشك فإن مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى زاخرة بالعديد من التطبيقات كالمراهنات والقمار الالكترونى وما شابه ذلك والتى تستقطب الشباب للاشتراك بها دون اى توعية بمخاطر تلك التطبيقات الالكترونية ، ويؤكد ان التوعية مسئولية مشتركة بين الدولة والأسرة والأفراد، ولتجنيب شبابنا من الجنسين تلك المخاطر لابد أن تعمل الدولة على نشر التوعية بين الأفراد للتهديدات التى يمكن ان يتعرضوا لها المترتبة على الاشتراك فى مثل هذه الألعاب ، كما يجب ان يتم استخدام قرارات ملزمة للشركات المقدمة لخدمة الانترنت بحظر و حجب هذه التطبيقات، والمواقع التى تأتى لفضائنا الالكترونى من الخارج لتقليص حجم مخاطرها وتقليل عدد المستخدمين الذين قد يتعرضون لآثارها ، بالاضافة الى ضبط القائمين على أى من المواقع التى تروج لمثل هذه التطبيقات من الداخل وإغلاق مواقعهم وصفحاتهم على شبكة الانترنت ، واعادة النظر فى القوانين الخاصة بتجريم الأنشطة الضارة عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى وتغليظ العقوبات ضد مرتكبيها حتى تكون رادعة وحاسمة خاصة فى ظل التوسع فى عمليات التحول الرقمى الحالية لمواجهة متطلبات عالمنا الرقمى المعاصر الذى يفرض نفسه علينا بكل قوة. وأضاف الرشيدى أنه بالنسبة لمسئولية الأسرة فللأسف مثل هذه الحوادث تتم فى ظل غياب أسرى واضح ، فأصبحنا اليوم نعانى من ظاهرة«الأسرة الافتراضية» يعيش أفرادها مع بعضهم البعض دون ان يدروا عن أمورهم شيئاً. ففى واقعة الطالب نجد انه تعامل مع مبالغ مالية كبيرة وتعرض للخسارة ووصل به الأمر الى المعاناة النفسية والإقدام على الانتحار ولا تعلم أسرته شيئاً، لذا لابد ان تحافظ الاسرة على دورها التربوى والرقابى بالنسبة لأبنائها ومتابعتهم خلال استخدامهم مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والتطبيقات الالكترونية والاستعانة بالتقنيات المتاحة المساعدة فى عملية المتابعة الالكترونية للأبناء. وأوصى مساعد وزير الداخلية الأسبق مستخدمى الإنترنت بالحذر اثناء استخدام مواقع التواصل الاجتماعى التى يمكنها تجميع معلومات عن المستخدمين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والهندسة الاجتماعية حيث تقوم بتحليل تلك المعلومات وتعرف توجهات المستخدمين واهتماماتهم ،وهو ما نراه فى ظهور اعلانات حول اشياء تهمنا أو كنا نتحدث بشأنها أو بحثنا عنها على شبكة الإنترنت، وهو نفس الأمر الذى تستخدمه تلك المواقع لحث الشباب الصغار على الاستمرار فى عمليات القمار والمراهنات الإلكترونية واجتذاب مستخدمين جدد. على جانب آخر حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» من خطورة تطبيقات ومجموعات المراهنات الإلكترونية ووصفها بالقمار المحرم ، وقال المركز فى بيانه : «إن المراهنات التى يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالا فى حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون لهى عين القمار المحرم». وطالب المركز الوالدين والمربين والعلماء والأساتذة والدعاة والإعلاميين وكل فئات المجتمع بضرورة نشر وعى مجتمعى عام يقى أبناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا مفاسد هذه المراهنات على دينهم وحياتهم وأموالهم وأخلاقهم . |
الساعة الآن 11:32 AM |
»:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»
Powered by vBulletin® Version 3.8.8