تعالو نتعلم محبة اهل البيت
احب هنا فى هذا القسم
كيف نتعلم نحن اعضاء نعناع محبة اهل البيت وسوف نبدا بطرح سوال لكل واحد من اهل بيت رسول الله واهم شى فى موضوعى ان نتعلم ونطلع ونحفظ مانكتب ونستفيد لنجعله لنا علم وفائده فى حياتنا الدنيويه طبعا كنت حابدا برسول الله لكن الحمدلله القسم فيه كل شي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤال : من هم أهل البيت ( عليهم السَّلام ) ؟ جواب : المقصود من أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الوارد ذكرهم في آية التطهير [1] ، و كذلك في الكثير من الأحاديث المصيرية المروية عن النبي محمد المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) ، إستناداً إلى العديد من الأحاديث الصريحة و الصحيحة هم التالية أسماؤهم : 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) . 3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . المقصود من أهل البيت في الأحاديث الشريفة : فيما يلي نكتفي بالإشارة إلى بعض ما رواه المحدثون عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من الأحاديث الصريحة ببيان أن المراد من أهل البيت في آية التطهير و الأحاديث إنما هو علي و فاطمة و الحسنان ( عليهم السَّلام ) ، و اليك بعض النماذج المروية : 1. عن عائشة قالت : " خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط [2] مرحّل [3] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [4] . 2. عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [5] في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، و علي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً " . قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟ قال : " أنت على مكانك و أنت على خير " [6] . 3. عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } [7] فأرسل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : " هؤلاء أهل بيتي " [8] . نعم لقد صرّح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بمقصوده من أهل البيت و بيّن ذلك حيث قال : " إن لكلِّ نبيِ أهلاً و ثِقْلاً ، و هؤلاء يعني علياً و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [9] . و قال ( صلَّى الله عليه و آله ) : " مَن كان له من أنبياءِ ثِقْل فعَليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [10] . هذا و تدل الأحاديث الواردة في تفسير آية المباهلة [11] و آية المودة [12] ، و آية التطهير ، و كذلك حديث الثقلين [13] و غيرها من الأحاديث الصريحة و الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن المراد من أهل البيت هم المذكورة أسماءهم آنفاً [14] . -------------------------------------------------------------------------------- [1] تسمى الآية ( 23 ) من سورة الأحزاب بآية التطهير ، و هي : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } . [2] المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به . [3] مرحل : ضرب من برود اليمن . [4] صحيح مسلم ( كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي ) : 4 / 1883 حديث : 2424 / طبعة بيروت . [5] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 . [6] صحيح الترمذي ( كتاب تفسير القران ) : 5 / 351 ، حديث : 3105 . و أخرجه في (كتاب المناقب باب مناقب أهل البيت ) : 5 /663 ، حديث : 3787 / طبعة : بيروت / لبنان . [7] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 . سوالي الاول اكتب اخي العضوء كل ما تعرفه عن علي بن ابى طالب اتمنى الكل يشارك جزاكم الله خير وجعل مانكتبه منفعة لنا دنيا واخره |
نبذه مختصره
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي لقبه أمير المؤمنين كنيته أبو الحسن. هو ابن عم الرسول وصهره, تربى في بيت النبي محمد ثم تزوج ابنته فاطمة الزهراء. رابع الخلفاء الراشدين ............ نسبه أبوه هو أبو طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب واسم عبدالمطلب شيبة الحمد وكنيته أبو الحارث وكان ولد أبي طالب طالبا ولاعقب له وعقيلا وجعفرا وعليا كل واحد أسن من الآخر بعشر سنين حسب الروايات. اختلف المسلمون في شانه وانقسموا إلى فريقين، الفريق الاول رأى بانه اسلم بدليل ما نطق به من الشعر الكثير في مدح النبي وتشجيعه على نشر الدعوة وحمايته من كيد قريش واستدلوا ايضا بما روي عن نطقه بالشهادة حال الموت وسماع اخيه العباس منه ذلك وهذا الرأي هو ما تبنته الشيعة. أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وكانت من النبي محمد بمنزلة الأم، ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان بمحمد وهاجرت معه إلى المدينة، و يروى أن النبي كفنها بقميصه ليدرأ به عنها هوام الأرض وتوسد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر. يروى أن فاطمة بنت أسد ولدت علياً في جوف الكعبه و الشق في الكعبه الذي يوجد في الركن اليماني هو المكان الذي انفتح لتدخل فيه فاطمة بنت اسد لتلد علياً داخل الكعبه. حياته ولد في مكّة وتربي في بيت النبي محمد، وهو بن عمّه. أسلم وهو صغير ويعد أول من أسلم من الرجال. تركه النبي على فراشه يوم هجرته ليوهم المشركين بأنه هو النبي، وأوصاه بأداء الأمانات التي كانت لأهل مكة عند النبي. شارك الإمام علي بالمعارك التالية في زمن النبي: معركة الخندق معركة أحد معركة بدر معركة مؤتة معركة تبوك خلافته استلم الإمام علي الحكم بعد عثمان بن عفان, قام بنقل عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة. وكانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر. ألقابه أمير المؤمنين أبو الحسن أبو الحسنين أبو الريحانتين يعسوب المؤمنين أبو تراب مبيد الشرك والمشركين قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ولي أمر المؤمنين زوج البتول أبو السبطين أمير البررةِ قاتل الفجرة صاحب اللواء الصديق الاكبر الفاروق الاعظم وسيد العرب ، و خاصف النعل ، والشاهد ، وباب مدينة العلم ، وغرة المهاجرين ، وصفوة الهاشميين ، والكرار غير الفرار ، وأبو الأرامل والأيتام ، وهازم الأحزاب ، وقاصم الأصلاب ، قتال الألوف، ومذل الأعداء ، ومعز الأولياء، وأخطب الخطباء ، و قدوة أهل الكساء أبوالشهداء، و أشهر أهل البطحاء ، و مثكل أمهات الكفرة، ومفلق هامات الفجرة ، وومميت البدعة ومحيي السنة، وموضع العجب ، وليث الغابة، والخليفة الأمين ، و العروِة الوثقى ، وابن عم محمد رسول الإسلام، و غيث الورى، ومصباح الدجى ، و الضرغام ، والهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي ، وغير تلك الألقاب الكثير. |
مشكورررررررررر بست على طرحك هذا الموضوع
واحب انتهز الفرصة دئم الحديث عن الأمام علي عليه السلام ارفع اسمى ايات العزاء الى الأمة الأسلامية جمعاء بوفاة امير المؤمنين علي عليه السلام عظم الله لكم الأجر ( لافتى الى علي ولا سيف الا ذو الفقار ) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم ( انا مدينة العلم وعليا بابها فمن اراد المدينه والحكمة فليأتها من بابها). ولايتي لامير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني وطينتي جبلت من قبل تكويني في حب حيدر كيف النار تكويني عشقتك حيدر |
جزاك الله خير بست قرين
أزواجه فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله. أم: الحسن والحُسَيْن وزينب وأم كلثوم و المُحسِن. أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية. أم: العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان -استشهدوا جميعاً بكربلاء-. ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية. أم أبي بكر -استشهد بكربلاء- وعبيد الله -قتله المختار الثقفي-. الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس الخثعمية. أم يحيى وعون. أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية. أم عمر ورقية. أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية. أم رملة الكبرى وأم الحسن. ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية. ولدت لأمير المؤمنين علي ابنة واحدة ماتت صغيرة. أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة (أي من بني عبد شمس)، وأمها زينب بنت محمد رسول الله. أم محمد الأوسط. خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة. أم محمد الأكبر (ابن الحَنَفِيّة). كانت لعلي كثيرٌ من السرايا وقد مات و له ١٩ سَرِيّة. {أورد ذلك ابن كثير في "البداية والنهاية" في ج٧} نسله من فاطمة الزهراء أبناؤه الحسن بن علي الحسين بن علي المحسن بن علي مختلف عليه بناته زينب بنت علي ، زوجة عبد الله بن جعفر. أم كلثوم ، زوجة عمر بن الخطّاب (استشهد) ثم محمد بن جعفر بن أبي طالب (استشهد) ثم من أخيه عون بن جعفر (استشهد) ثم من أخيهم عبد الله بن جعفر. من أم البنين أبناؤه العباس عثمان جعفر عبدالله من غيرهما أبناؤه محمد الأكبر - وهو محمد بن الحنفية، و ذلك نسبة إلى أمه التي من قبيلة (بني حَنيفة) محمد الأوسط محمد الأصغر أبو بكر عمر عبد الله عبيد الله يحيى عون بناته رقية رمله، تزوجها معاوية بن مروان بن الحكم الأموي. نفيسة خديجة أم هاني امامة أم سلمة أم كلثوم الصغرى ميمونة جمانة مؤمنة أحفاده أبناء الحسن الحسن المثنى، وفيه البيت والعُدّدْ. أم هي خولة بنت منظور بن زبان الفزارية. الحسين، لم يُعقب. زيد، أعقب وأمه هي أم بشر بنت أبي مسعود الأنصارية. أبو بكر، لم يُعقب واستشهد مع عمه الحسين عليهما السلام بكربلاء. عمر، لم يُعقب. القاسم، لم يُعقب استشهد مع عمه الحسين عليهما السلام بكربلاء. عبد الله، لم يُعقب استشهد مع عمه الحسين عليهما السلام بكربلاء. عبد الرحمن، لم يُعقب. محمد، لم يُعقب. طلحة، لم يُعقب وأمه هي أم إسحاق بنت الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله. جعفر، لم يُعقب. حمزة، لم يُعقب. أبناء الحسين الذكور علي الأكبر، لم يُعقب واستشهد مع أبيه الحسين عليهما السلام. أمه ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفي وأمها هي ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب. زين العابدين، وهو علي الأصغر. وليس هناك حُسيني على وجه الأرض إلا من نسله عليه السلام، وأمه هي أم سلمة بن ملك الفُرس كسرى. عبد الله استشهد مع أبيه الحسين عليهما السلام ولا يزال طفلاً. أبو بكر لم يُعقب واستشهد مع أبيه الحسين عليهما السلام. عمر لم يُعقب واستشهد مع أبيه الحسين عليهما السلام. الإناث سكينة واسمها الحقيقي آمنة، أمها الرباب بنت امرؤ القيس الكلبية، تزوج سكينة أمير الكوفة مصعب بن الزبير بن العوام ثم استشهد، فتزوجت زيد بن عمر بن عثمان بن عفان، ثم تزوجت عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام بن خويلد، ثم تزوجت الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي. فاطمة أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله. تزوجت فاطمة من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن بن علي، وثم من عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان. زينب تزوجها الملك عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، وماتت بدمشق. أبناء العباس عبيدالله أصحابه أصحابه عند أهل السنة هم أصحاب رسول الله محمد أما عند الشيعة فهم: من المهاجرين: عمار بن ياسر - الحصين بن حارث بن عبدالمطلب - الطفيل بن الحارث - مسطح بن اثاثة - جهجاه بن سعيد الغفاري - عبدالرحمن بن حنبل الجمحي - عبدالله و محمد إبنا بديل الخزاعي - الحارث بن عوف - البراء بن عازب - زيد بن صوحان - يزيد بن نويرة - هاشم بن عتبه المرقال - بريدة الأسلمي - عمرو بن الحمق الخزاعي - الحارث بن سراقة - أبوأسيد بن ربيعة - مسعود بن ابي عمر - عبدالله بن عقيل - عمرو بن محصن - عدي بن حاتم الطائي - عقبة بن عامر - حجر بن عدي الكندي - شداد بن اوس - ومن الأنصار: أبو أيوب خالد بن زيد - خزيمة بن ثابت - أبو الهيثم بن التيهان - أبوسعيد الخدري - عبادة بن الصامت - سهل وعثمان إبنا حنيف - أبو عياش الزرقي - سعيد وقيس إبنا سعد بن عبادة - زيد بن أرقم - جابر بن عبدالله بن حرام - مسعود بن أسلم - عامر بن أجبل - سهل بن سعيد - النعمان بن عجلان - سعد بن زياد - رفاعة بن سعد - مخلد وخالد إبنا أبي خالد - ضرار بن الصامت - مسعود بن قيس - عمرو بن بلال - عمارة بن أوس - مرة الساعدي - رفاعة بن رافع الزرقي - جبلة بن عمرو الساعدي - عمرو بن حزم - سهل بن سعد الساعدي - بنو هاشم : الحسن والحسين - محمد بن الحنفية - عبدالله و محمد وعون أبناء جعفر - عبدالله بن عباس - الفضل وقثم وعبيدالله أبناء عباس بن عبدالمطلب - عتبة بن ابي لهب - عبدالله بن الزبير بن عبد المطلب - عبدالله بن ابي سفيان بن الحارث - وكافة بني هاشم سائر الشيعة: محمد بن ابي بكر - محمد بن ابي حذيفة - مالك بن الحارث الأشتر - ثابت بن قيس - كميل بن زياد - صعصعة بن صوحان العبدي - عمرو بن زرارة النخعي - عبد الله بن الأرقم - زيد بن الملفق - سليمان بن صرد الخزاعي - قبيصة بن جابر - أويس القرني - هند الجملي - جندب الأزدي - الأشعث بن سوار - حكيم بن جبلة - رشيد الهجري - معقل بن قيس بن حنظلة - سويد بن الحارث - سعد بن مبشر - عبدالله بن وال - مالك بن ضمرة - الحارث الهمداني - حبة بن جوين العرني رحمهم الله جميعا. |
http://gmrup.com/img/photo/lgM87177.gif
http://gmrup.com/img/photo/lgM87177.gif بست قرين على طرحك وجعله فى ميزان حسناتك وربي يسعدك http://gmrup.com/img/photo/lgM87177.gif سيرة الامام على رضي الله |
; كم فرحت على اجوبتكم
واتمنى من كل قلبى عند كتابة كل ماكتب عن على بن ابى طالب ان تطلعو عليه وتستفيدو وايضا استفيد انا معكم واتمنى الاطلاع على ما تكتبوه لا اهم شى الفائده جزاكم الله خير الجزاء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم بعد السلام و التحيه اقولك جزاك الله خير بست قرين وانه والله لفخر لنا ان يكون من شبابنا من يحرص على هذا الامر ويحرص على تعليم الجميع معنى محبة الرسول وال بيته الطاهرين واحييك على فكرك النير واتمنى ان تكون الاسوه الحسنه للشبابنا ولكل اعضاء المنتدى وبكل صراحه انا فخورة بك اخي وجعل هذا الموضوع في ميزان اعمالك ومرة اخرى اقول جزاك الله خير |
تعالو احبتى
الان نتحدث عن فاطمة الزهراء سوالى الثانى من هى فاطمة الزهراء معانى هذا الاسم معنى اسماء فاطمة الزهراء عليها السلام فاطمـــة عليها السلام : لأن الله قد فطم من أحبهامن النار الزهـراء عليها السلام : لأن نورها زهر لأهل السماء الصـديقة عليها السلام : لأنها لم تكذب قط المباركـة عليها السلام : لظهور بركتها الـزكـيــة عليها السلام : لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية المرضية عليها السلام : لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة المحــدثة عليها السلام : لأن الملائكة كانت تحدثها الحــانيــة عليها السلام : لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين ولذلك سميت ام ابيها اتمنى من كل عضوء عندما يكتب ان يستفيد ويطلع وليس ينقل ولا يطلع ليس عيبا اخى عندما تنسخ ولكن المصيبه عندما تنقا ولا تقرا مانقلته |
قال رسول الله (ص): " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني "
إنه اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الإسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقدسيتها عليها السلام ذاتية ، نابعة من أعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، وعجنها بها حتى تأهلت لذلك أن تنال وسام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين من أبينا آدم عليه السلام إلى قيام يوم الدين. فهي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسأت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار عليهم السلام. يكفيها فخراً قوله تبارك وتعالى لوالدها: (يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك.. ولولا علي لما خلقتك.. ولولا فاطمة لما خلقتكما) ولادتها عن خديجة عليها السلام قالت: لما حملت بفاطمة حملت حملاً خفيفاً وكانت تحدثني في بطني فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت إحداهن أنا أمك حواء وقالت لي الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت أخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ماتلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها وكان ذلك في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمسة وأربعين من مولد النبي (ص). وقال المحدث القمي (ره): ولدت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثه بخمس سنين وقال ابن الخشاب: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت. وعن عائشة قالت: قال رسول الله لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض منها ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من أثمارها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة. وعن المفضل بن عمر قال: قالت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن إمرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله (ص)، فدخل يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة من يحدثك؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد انقضاء وحيه. وفاتها عن أبي بصير: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها ووجدت عليهم إلى أن توفيت. وفي رواية أخرى: أخذت فاطمة عليها السلام باب الدار ولزمتها عن ورائها فمنعتهم عن الدخول فضرب عمر برجله على الباب فقلعت فوقعت على بطنها فسقط جنينها المحسن فمرضت منها وماتت منها. وفي دلائل الإمامة للطبري: أن عمر بن الخطاب هجم مع 300 رجل على بيتها عليها السلام وقال المسعودي: لما قبضت عليها السلام جزع علي جزعاً شديداً واشتد بكاؤه وظهر أنينه وحنينه وبعد أن كفنها علي عليه السلام بسبعة أثواب وقبل أن يعقد الرداء عليها نادى: يا أم كلثوم يا زينب يا فضة يا حسن يا حسين هلموا و تزودوا من أمكم الزهراء فهذا الفراق واللقاء في الجنة فأقبل الحسنان عليهما السلام يقولان: واحسرتاه لا تنطفئ من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا الزهراء إذا لقيت جدنا فأقرئيه منا السلام وقولي له: إنا بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا فقال علي عليه السلام أشهد أنها حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها ملياً وإذا بهاتف من السماء ينادي: يا أبا الحسن إرفعهما فلقد أبكيا والله ملائكة السماء فرفعهما عنها وعقد الرداء عليها وصلى عليها ومعه الحسن والحسين عليهما السلام وعقيل وعمار وسلمان والمقداد وأبوذر ودفنها في بيتها وكان لها من العمر آنذاك 18سنة. وأما بشأن قبرها فقد أخفاه علي عليه السلام بأمرها ثم أنه سوى في البقيع سبعة قبور أو أربعين قبراً، ولما عرف عمر بن الخطاب دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر فقالوا: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام فخرج مغضبا عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذوالفقار وهو يقسم بالله: لئن حول من القبور حجر ليضعن السيف فيهم فتلقاه عمر بن الخطاب ومعه أصحابه فقال له: مالك والله يا أبالحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها!! فأخذ علي عليه السلام بمجامع ثوبه وضرب به الأرض وقال له: يا ابن السوداء أما حقي فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لأسقين الأرض من دمائكم، وجاء أبوبكر وأقسم عليه برسول الله (ص) أن يتركه فخلى عنه وتفرق الناس. فاطمة تخاطب أباها رسول الله (ص) بهذه الأبيات نفسي على زفراتها محبوسـة ياليتها خرجت مع الزفـرات لا خير بعـدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي عمرها وكان عمرها عليها السلام مع أبيها (ص) بمكة ثمانية سنين وهاجرت إلى المدينة مع أبيها رسول الله (ص) فأقامت معه عشر سنين، فكان عمرها ثمانية عشر سنة، فأقامت مع علي عليه السلام بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وفي رواية أخرى أربعين يوماً. إمامتها كانت عليها السلام بنت نبي، وزوجة إمام، وأم أئمة صلوات الله عليهم أجمعين. ألقابها أما ألقابها عليها السلام فهي: أنسية - حوراء - عذراء - نورية - حانية - كريمة - رحيمة - شهيدة - عفيفة - قانعة - رشيدة - شريفة - حبيبة - محترمة - صابرة - سليمة - مكرمة - صفية - عالمة - عليمة - معصومة - مغصوبة - مظلومة - ميمونة - منصورة - محتشمة - جميلة - جليلة - معظمة - حاملة البلوى - الشاكية - حليفة العبادة - التقية - حبيبة الله - بنت الصفوة - ركن الهدى - آية النبوة - شفيعة العصاة - أم الخيرة - تفاحة الجنة - المطهرة - سيدة النساء - بنت المصطفى - صفوة ربها - موطن الهدى - قرة عين المصطفى - حكيمة - فهيمة - عقيلة - محزونة - مكروبة - عليلة - عابدة - زاهدة - قوامة - باكية - صابرة - صوامة - عطوفة - رؤوفة - حنانة - البارة - الشفيقة - أم السبطين - دوحة النبي - نور سماوي - زوجة الوصي - بدر التمام - درة بيضاء - بحر الشرف - ولية الله - سر الله - أمينة الوحي - عين الله - مكسورة الضلع - رضيض الصدر - مغصوبة الحق - حفي القبر. ومن أسماؤها: الزهراء - البتول - الصديقة - الطاهرة - المحدثة - المباركة - الرضية - المرضية - أم أبيها، أم الحسنين، أم الأئمة. قبس من أسمائها ومعانيها فاطمـــة عليها السلام: لأن الله قد فطم من أحبها من النار. الزهـراء عليها السلام: لأن نورها زهر لأهل السماء. الصـديقة عليها السلام: لأنها لم تكذب قط. المباركـة عليها السلام: لظهور بركتها. الـزكـيــة عليها السلام: لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية. المرضية عليها السلام: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة. المحــدثة عليها السلام: لأن الملائكة كانت تحدثها. الحــانيــة عليها السلام: لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين. الكوثر عليها السلام: كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر. الحوراء عليها السلام: لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية (ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة). البتول عليها السلام: لأنها تبتلت عن دماء النساء. أصحابها ومن اللواتي كن معها: أسماء بنت يزيد الأنصاري - أم سلمة - فضة - معاذة أم سعد بن معاذ - صفية بنت عبد المطلب أم أيمن ونساء المهاجرين والأنصار. أبوها فأبوها سيد العترة وسيد الخلق وسيد الأنبياء محمد بن عبدالله رسول الله الأكرم خاتم الأنبياء والمرسلين نور الهاشميين وسيدهم، وكان النبي (ص) يحبها كثيراً وكان يكنيها أم أبيها وكان يقبل رآسها ويقول: لها فداك أبوك كما كنت فكوني، وكان (ص) لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة وبين يديها وقال (ص): هي خير بناتي لأنها أصيبت في وهي مضغة مني وكانت عليها السلام تحب أبوها حباً لا مثيل له، فكانت تشم قميص أبيها بعد وفاته فيغشى عليها. أمها أمها خديجة عليها السلام، وهي أول إمرأة تزوج بها أبوها رسول الله (ص) ولدت سنة ثمانية وستين قبل الهجرة وقال عنها الرسول الأكرم (ص) أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعن أنس بن مالك عن النبي (ص) قال: حسبك من العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم وكانت أول من آمنت برسول الله (ص)، تزوجها وهو ابن 25 سنة وهي بنت 40سنة، وتوفيت في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ولها من العمر 65 سنة. زوجها وفي زوجها وزواجها: عن جابر بن عبدالله قال: لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي عليه السلام كان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه وكان جبرائيل الخاطب وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفاً من الملائكة شهوداً، وقال (ص): إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء وكان بين تزويج فاطمة في السماء وبين تزويجها في الأرض أربعون يوماً وكان مهرها من علي عليه السلام 480 درهماً وكان لها من العمر 9 سنوات سلام الله عليها، وزوجها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام وقائد الغر المحجلين والعروة الوثقى وسيد قريش وضرغامها. أولادها أنها سلام الله عليها لم تتزوج غير أمير المؤمنين علي عليه السلام وأنجبت منه: سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وأم المصائب زينب عليهم السلام وأم كلثوم الصابرة ومحسن الصغير أسقطته بعد الهجوم على دارها ومحاولة إحراقها. من وصايا الرسول الأكرم (ص) لإبنته السيدة فاطمة الزهـراء عليها السلام ان شالله تكون اجابتي صحيحه ولك خالص شكري تقبل مروري تحيتي لك |
الريحانة
(فاطمة الزهراء بنت النبي () كانت حبيبة النبي ( وريحانته وحافظة أسراره ؛ فقد جلست بجواره ( يومًا فأسرَّ إليها بنبأ جعلها تبكى وتبتسم، فسألتها السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- عن ذلك. فأجابتها: ما كان لى لأفشى سر رسول اللَّه (. فلما مات النبي ( سألتها فقالت: إن أبى قال لى في أول مرة: "إن جبريل كان يعارضنى القرآن الكريم في كل سنة مرة واحدة، وإنه عارضنى إياه مرتين هذا العام، وما أراه إلا قد حضر أجلي". فبكيت، ثم أردف بقوله: "وإنك أول أهلى لحوقًا بي، نعم السلف أنا لك" فتبسمت. [متفق عليه]. إنها السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي ( التي قالت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها-: "ما رأيت أحدًا من خلق اللَّه أشبه حديثًا ومشيًا برسول اللَّه من فاطمة" [الترمذي]. وأخبر النبي( أنها سيدة نساء أهل الجنة [الترمذى والحاكم]. وأخبر عنها النبي ( أنها واحدة من خير نساء العالمين. فقال: "خير نساء العالمين أربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد" [ابن حجر في الإصابة]. وكان يقول عنها: "فاطمة بضعة مني، يؤذينى ما أذاها، ويريبنى ما رابها" [متفق عليه]. سُميت -رضى اللَّه عنها- فاطمة؛ لأن اللَّه تعالى قد فطمها وحفظها من النار، ولقبها النبي ( الزهراء ؛ فكانت ريحانته وأحب بناته إليه؛ لأنها أصغرهن وحافظة نسله (. وكان إذا دخل عليها النبي قامت له وقبلت يده وأجلسته مكانها، وإذا دخلت عليه ( أخذ بيدها وأجلسها بجواره، ورحب بها أيما ترحيب. وكان إذا قدم من غزو أو سفر يبدأ بالمسجد فيصلي، ثم يزور ابنته فاطمة الزهراء ثم يأتى أزواجه -رضوان اللَّه عليهن-. ولدت الزَّهراء قبل بعثة النبي ( وعمره حينئذ خمس وثلاثون سنة، وذلك في يوم التحكيم عند إعادة بناء الكعبة، يوم أخمد النبي ( بحكمته وفطنتة نار الحرب بين قبائل قريش المتنازعة حول من يضع الحجر الأسود المقدس في مكانه ؛ فقد بسط رداءه، ووضع فيه ذلك الحجر وطلب من زعماء القبائل أن يمسك كل منهم بطرف الرداء ثم وضعه بيده الشريفة في مكانه. وقد شهدت السيدة فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرة، فقد كان النبي ( يصلى يومًا بالكعبة وبعض سفهاء قريش جالسون، فانبعث شقى من أشقياء القوم فأتى بأحشاء جزور فألقاها على رسول الله ( وهو ساجد، فلم يزل ساجدًا حتى جاءت فاطمة فأزالت عنه الأذى. كما كانت أم جميل - امرأة أبى لهب- تلقى الأقذار أمام بيته فيزيلها في هدوء ومعه فاطمة تحاول أن تعيد إلى المكان نظافته وطهارته. وقاست فاطمة -رضى الله عنها- عذاب الحصار الشديد الذي فرضه الكفار على المسلمين وبنى هاشم في شِعْب أبى طالب، وعانت من فراق أمها التي تركتها تعانى ألم الوحدة وحنين الذكريات بعد وفاتها. وهاجرت الزهراء إلى المدينة وهى في الثامنة عشرة من عمرها وكانت معها أم كلثوم، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة. وفى السنة الثانية تقدم كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنهما- للنبى ( يطلبون الزواج من السيدة فاطمة، لكن الرسول ( اعتذر لهم في رفق، ثم طلبها على بن أبى طالب -كرم اللَّه وجهه- فوافق النبي (. وقد قَـدَّمَ عَلِـى مَهْرًا للسيدة فاطمة قدره أربعمائة وسبعون درهمًا، وكانت ثمنًا لدرع أهداها له الرسول ( يوم بدر، واشتراها منه "عثمان بن عفان" -رضى اللَّه عنه- بهذا الثمن، وكان جهازها خميلة، ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاءين، وسقاء، وجرتين. وفى يوم زواجها قدم النبي ( طبقًا مليئًا بالتمر لأصحابه وضيوفه الكرام، وفى ليلة البناء كان على قد وُفِّق إلى استئجار منزل خاص يستقبل فيه عروسه الزهراء بعد تجهيزها، وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف. وبعد صلاة العشاء توجه النبي ( إلى بيت الزوجية الجديد ودعا بماء فتوضئوا منه ثم دعا النبي ( لهما بقوله: "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما، فتوضئوا" [ابن سعد]. وبعد عام سعيد مليء بالإيمان رزق اللَّه فاطمة -رضى اللَّه عنها- ابنها الحسن، فاستبشر النبي ( فيه خيرًا، ثم رُزقت من بعده ابنها الحسين، ثم ولد لهما محسن الذي توفى وهو صغير، ثم منَّ اللَّه على بيت النبوة بمولودتين جميلتين هما السيدة "زينب" والسيدة "أم كلثوم"، بنتا الإمام على والسيدة فاطمة -رضى اللَّه عنهم جميعًا-. وكانت السيدة فاطمة، وزوجها علي، وابناها الحسن والحسين -رضى الله عنهم- أعز الناس وأقربهم إلى النبي ( فقد ورد أنه لما نزل قول الله تعالي:(فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)[آل عمران: 61]. دعا رسول الله عليّا وفاطمة والحسن والحسين وقال: "اللهم هؤلاء أهلي" [مسلم]. وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" [الترمذي]. وكانت السيدة فاطمة -رضى الله عنها- تقوم على خدمة زوجها وأولادها، ورعاية البيت، فكان يصيبها التعب والمشقة، وقال عنها زوجها على بن أبى طالب: لقد تزوجتُ فاطمة وما لى ولها خادم غيرها، ولما زوجها رسول الله( أرسل معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاءين وسقاء وجرتين، فكانت تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثَّرت القربة بنحرها، وكانت تنظف بيتها حتى تغبر ثيابها، وتوقد تحت القدر حتى دنست ثيابها. وكانت السيدة فاطمة -رضى اللَّه عنها- تشكو الضعف، وتشارك زوجها الفقر والتعب نتيجة للعمل الشاق الذي أثَّر في جسديهما. وعندما جاءت أباها لتطلب منه خادمة تساعدها في العمل لم تستطع أن تطلب ذلك استحياء منه، فتولى الإمام على عنها السؤال وهى مطرقة في استحياء. لكن الرسول ( قال لهما في رفق وهو يقدر حالهما: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أوتيما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرَا أربعًا وثلاثين، وسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم" [البخاري]. وبعد ستة أشهر من وفاة الرسول ( انتقلت السيدة فاطمة إلى جوار ربها، ودفنت بالبقيع في ليلة الثلاثاء، الثالث من رمضان، سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان عمرها ثمانية وعشرين عامًا |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم بعد السلام و التحيه اقولك جزاك الله خير بست قرين وانه والله لفخر لنا ان يكون من شبابنا من يحرص على هذا الامر ويحرص على تعليم الجميع معنى محبة الرسول وال بيته الطاهرين واحييك على فكرك النير واتمنى ان تكون الاسوه الحسنه للشبابنا ولكل اعضاء المنتدى وبكل صراحه انا فخورة بك اخي وجعل هذا الموضوع في ميزان اعمالك ومرة اخرى اقول جزاك الله خير |
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم هي فاطمة البتول ، بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهي أم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) . فأبوها هو سيد الأنبياء على نبينا وآله وعليهم أفضل الصلاة والسلام . وأمها أول من آمن على البسيطة بنبي الله الكريم ، وكانت أحب نسائه إليه بلا مراء . - ص 76 - وأما زوجها فهو ولي كل مؤمن ومؤمنة ، ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، حبه إيمان وبغضه كفر ، وهو ابن عم الرسول وسيف الله المسلول ، كاتب الكتائب ، ومظهر العجائب ، أسد الله الليث الغالب ، فارس المشارق والمغارب ، هو الفاروق والصديق الأبر لا يدعيها غيره إلا كاذب ، كما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) . وأما ابناها فهما سيدا شباب أهل الجنة ، كما هو مشهور ( 2 ) . وأما هي ( عليها السلام ) فهي ، يروي البخاري : " حدثنا موسى بن عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق قال : حدثني عائشة أم المؤمنين ، قالت : كنا أزواج النبي [ ( صلى الله عليه وآله ) ] عنده جميعا لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشي ، لا والله ما تخرم مشيتها مشية النبي ( ص ) . فلما رآها رحب ، وقال : مرحبا يا بنتي . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية ، إذ هي تضحك . فقلت لها أنا من بين نسائه : خصك رسول الله بالسر من بيننا ، ثم أنت تبكين ؟ ! فلما قام رسول الله سألتها : عم سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله سره . فلما توفي قلت لها : عزمت عليك بما لي عليك من الحق ، لما أخبرتني. قالت: أما الآن فنعم . . فأخبرتني . قالت : أما ما سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وأنه عارضني به العام مرتين ، ولا أرى إلا الأجل قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإن نعم السلف أنا لك . قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية . . قال : يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو نساء هذه الأمة ؟ " ( 3 ) . السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها رَوَى البخاريُّ في صحيحه: أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال: (فَاطِمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أغْضَبَها فَقَدْ أْغْضَبَني)... مي ابراهيم كتبي السيدة فاطمة الزهراء رابع بنات سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من السيدة خديجة رضي الله عنها، و لدت يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادى الآخرة ، و قريش تبني الكعبة،و ذلك قبل البعثة بخمس سنوات ... كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها شديدة الشبه بأبيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، إذ كانت بيضاء البشرة مشربة بحمرة و لها شعر أسود...و عن أم المؤمنين أم سلمى رضي الله عنها أنها قالت:(( كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه و سلم )) (1).و عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : (( ما رأيت أحداً من خلق الله أشبه حديثاً و كلاماً برسول الله صلى الله عليه و سلم من فاطمة)) (2). 1: فتح الباري 97:7 2:صحيح ابن حبان 403:15 حديث رقم 6953... مكان ولادة السيدة فاطمة رضي الله عنه ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عليها في دار والدتها السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها ، تقع هذه الدار بزقاق الحجر بمكة المكرمة و يقال له زقاق العطارين على ما ذكره الأزرقي و تعرف بمولد فاطمة رضي الله عنها لكونها ولدت فيها هي و سائر أولاد خديجة من النبي صلى الله عليه و سلم... كانت الصفة الغالبة لهذه الدار الطاهرة البساطة ،فقد كانت تحتوي على أربع غرف: ثلاث داخليه منها: واحدة لبناته، و الثانية لزوجه و الثالثة لعبادة ربه و الرابعة بمعزل عنها له و لعموم الناس...و هذه الدار لم تعد معروفة اليوم فقد اختفت في باطن الأرض و انهالت عليها الأنقاض... أسماء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كان تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالى لأن الله فطمها عن النار! .و اشتقاقها من ((الفطم)) و هو القطع كما قال ابن دريد و منه: فطم الصبي:إذ قطع عنه اللبن. ويقال:لأفطمنك عن كذا أي لأمنعنك عنه. لعل أشهر الأسماء التي سميت بها هي فاطمة الزهراء، و لكن كان لها تسعة أسماء...و لم يكن إسم فاطمة غريباً عند العرب،فقد كانت زوج أبي طالب و أم علي كرّم الله وجهه تسمى فاطمة،و فاطمة بنت عتبة، وقد أهدى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة استبرق قال اجعلوها خُمُراً بين الفواطم ،فشقت أربعة خمر ، خماراً لفاطمة الزهراء رضي الله عنها، و خماراً لفاطمة بنت أسد أم علي كرّم الله وجهه،و خماراً لفاطمة بنت حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي أمامة، و خماراً لفاطمة بنت عتبة. و سميت السيدة فاطمة الزهرا رضي الله عنها: الصديقة،و المباركة،و الطاهرة، و الزكية،و الراضية و المرضية و المحدثة، و الزهراء،و كان يطلق عليها أم النبي صلى الله عليه و سلم أو أم أبيها و قد أضاف عليها بعض كتّاب السيرة أنها لُقبت بالبتول... عن جعفر بن محمد بن علي رضي الله عنه- عن أبيه- قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن فاطمة:لم سميت الزهراء؟فقال:لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهر نورها لأهل السماء،كما يزهر نور الكوكب لأهل الأرض)). و لقبت بالصديقة، و المباركة،و الطاهرة،و الزكية، و الراضية ،و المرضية:و هي آيات على ما اتسمت به رضي الله عنها من الصدق و البركة و الطهارة و الرضا و الطمأنينة. و البتول:لأن الله تعالى قطعها عن النساء حسناً و فضلاً و شرفاً،أو لانقطاعها إلى الله... و لقبت بالبتول تشبيهاً بمريم في المنزلة عند الله.. و سميت بأم أبيها لأن النبي صلى الله عليه و سلم ولد يتيماً ، و لم يجد أباه، ثم ماتت أمه و هو طفل صغير، و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعامل فاطمة رضي الله عنها معاملة الأم، و يخصها بالزيارة عند كل عودة منه إلى المدينة و قد توفيت آمنة بنت وهب و عاش في بيت أبي طالب تحنو عليه فاطمة بنت أسد و تعلق قلبه بها آنذاك بها، و لقد كان يناديها يا أماه، و عندما توفيت حزن عليها حزناً شديداً و رزقه الله فاطمة،و كلما رآها ذكر فاطمة بنت أسد،و تسلى بابنته عنها، و لهذا كناها أم أبيها...و لأنها كانت أصغر بنات الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت في البيت وحدها بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها فتولت رعاية الرسول صلى الله عليه و سلم و السهر عليه.. و الألقاب من الأعلام عند النحويين، فيقولون الأعلام ثلاثة أنواع:إسم،و لقب و كنية و كلما كان الإنسان من ذوي المنزلة و المكانة تعددت أسماؤه... زواج فاطمة الزهراء رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن أن تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة بنت الصديق بدأ يصل الى مسامعها تقرب علي بن أبي طالب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم مبدياً رغبته في الزواج بها،و هو ليس بغريب.لقد تربى معها في بيت واحد ، بعد أن أخذه النبي صلى الله عليه و سلم و هو صغير ليخفف مؤونة العيال عن عمه أبي طالب ، و ليرد له جميل صنيعه معه حين تكفل بتربيته بعد وفاة جده عبد المطلب...كان علياً رضوان الله عليه يتوق للإقتران بفاطمة رضي الله عنها ، لكنه ظل محجماً فترة، لأنه لا يدري بم يمهرها، و ليس بيده مال،ثم زاد احجامه ، حين بلغه أن أبا بكر و عمر رضي الله عنهما قد طلبا يد الزهراء، فردهما سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في رفق بالغ...عندما تقدم علي رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه و سلم طالباً يد فاطمة رضي الله عنها، تهلل وجهه صلى الله عليه و سلم ثم تبسم في وجه علي و قال:((هل عندك شئ يا علي؟ قال علي كرم الله وجهه :لا يا رسول الله، و الله لا يخفى عليك حالي و لا شئ من أمري،غير سيفي و ناضجي...قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: فأين درعك التي أعطيتك يوم كذا؟ قال علي كرم الله وجهه: تقصد درع الحطمية (1) ، هي عندي يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:فأعطها إياها.. (1) الحطمية :هي الدرع التي تحطم السيوف أي تكسرها... فانطلق علي كرم الله وجهه مسرعاً ، و جاء بالدرع ، فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها. و تقدم عثمان بن عفان رضي الله عنه فاشتراها ، بأربعمائة و سبعين درهماً، حملها علي كرم الله وجه و وضعها أمام المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فتناولها بيده الكريمة ثم دفعها الى بلال ليشتري ببعضها طيباً و عطراً... كان هذا هو مهر فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم الهاشمية القرشية، درع حطمية .و قد وفقها الله إلى هذا الفتى الشجاع النقي الذي كرم الله وجهه... الزهراء و الجهاد لقد كان وجود فاطمة الزهراء رضي الله عنها في قلب المعركة بين الكفر و الإيمان منذ طفولتها، و هو ما جعلها تحيا حياة جادة فلقد نشأت نشأة جادة..و أول مشاركة لها بعد زواجها الجهاد في غزوة أُحُد ، بعدما تأكد لها عزم قريش على الإنتقام من النبي صلى الله عليه و سلم و من آل بيته و أصحابه... و خرج الكفار للقاء المسلمين و في صدورهم الحقد الدفين،و خرج المسلمون في شوال سنة ثلاث للهجرة.و خرج عدد من النساء ليس قليلاً لمشاركة الرجال في الجهاد و كان من بينهم الزهراء رضي الله عنها... و بدأت المعركة بين الحق و الباطل بين النور و الظلام ..و شاركت الإبنة البارة رضوان الله عليها بقية النسوة المسلمات في تضميد الجراح، و إعداد الأدوية و نقل الشهداء إلى الجبهات الخلفية،و تهيئة الأطعمة و الأشربة... و انتهت المعركة برفع راية النصر للمسلمين...و عاد الكفار و الحسرة تملأ قلوبهم و لم يستطيعوا أسر رجل واحد من المسلمين ...و هكذا نجد ان فاطمة الزهراء كانت في موقع الأحداث مجاهدة في سبيل الإسلام و في إخماد نار الكفر الآثمة... مولد الحسن و الحسين رضي الله عنهما في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، استقبلت الزهراء رضي الله عنها،مولودها الأول.. و زف الخبر السعيد إلى ابيها صلى الله عليه و سلم ،فمشى إليها تملأه الغبطة ، حمل وليدها بين ذراعيه الكريمتين و تلا الآذان في مسامعه... يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (( لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:أروني إبني ،ما سميتوه؟)). قلت : ((سميته حرباً،فقال رسول الله:لا بل الحسن)).و احتفل النبي صلى الله عليه و سلم بمولده،فصنع عقيقة يوم سابعه،و حلق شعره وتصدق بزنة شعره فضة. كان الحسن رضي الله عنه أشبه خلق الله بالرسول صلى الله عليه و سلم في وجهه. فقد روى الزهري عن أنس قال: (( الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس،و الحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه و سلم ما أسفل من ذلك )). و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحبه حباً شديداً و ربما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجد في الصلاة فيركب على ظهره ، و يقره على ذلك و يطيل السجود من أجله،و ربما أصعده على المنبر... عن البراء رضي الله عنه قال: (( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعاً الحسن بن علي على عاتقه،و هو يقول: (( اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه)).. في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة،وضعت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وليدها الثاني الحسين رضي الله عنه،طارت البشرة السارة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فهرول المصطفى صلى الله عليه و سلم إلى بيت الزهراء و حمل الوليد بين ذراعيه الكريمتين و أذن صلى الله عليه و سلم في أذنه..ثم سأل علي كرم الله وجهه: (( ما سميتموه؟)).فأجاب علي كرم الله وجهه : (( سميته حرباً.فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم بل هو حسين)).و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع حفيديه في قمة العطف و الحنان و الكرم و الرحمة... وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها و حزن علي كرم الله وجهه أصاب السيدة فاطمة الزهراء مرضاً كان السبب في وفاتها ، و لم يطل مقام المرض في جسدها الطاهر طويلاً.و توفيت و هي بنت التاسعة و العشرين ... و قد اختلفت المرويات في تحديد تاريخ وفاتها..لكن الأرجح كان ما رواه المدائني و الواقدي و ابن عبد البر أنها توفيت يوم الإثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشر من الهجرة... قيل أنها كانت قبل وفاتها فرحة مسرورة لعلمها باللحاق بأبيها الذي بشرها أن تكون أول أهل بيته لحوقاً به.. سرى خبر وفاتها في المدينة و اجتمع الناس حول علي كرم الله وجهه و هو جالس ،و الحسن و الحسين رضي الله عنهما يبكيان بين يديه فبكى لبكائهما.. كانت وصية السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أن تدفن ليلاً بالبقيع،و حملت الزهراء رضي الله عنها إلى مثواها الأخير، في نعش صنعته لها أسماء بنت عميس رضي الله عنها...و كان هذا النعش سريراً ثم يُأتى بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب..و كانت أول من حملت بنعش،و أول من لحقت بالنبي صلى الله عليه و سلم من أهله..حُملت فاطمة الزهراء رضي الله عنها بين دموع العيون و أحزان القلوب، و صلى عليها علي كرم الله وجهه،و نزل في قبرها، ثم وقف على حافة القبر يؤبنها بكلمات تنم عن قلب مفعم بالأحزان على فراقها..و ضم ثرى طيبة جسدها الطاهر كما ضم جثمان أبيها المصطفى صلى الله عليه و سلم و أخواتها الثلاث فيما بعد :زينب و رقية و ام كلثوم رضي الله عنهن..وعاد علي كرم الله وجهه ، محزون القلب دامع العين بعد وداع الحبيبة الغالية الطاهرة ابنة أشرف القوم،عاد الى الى دارهما تملأ الوحشة قلبه ، ثم أحس أن الدنيا على على زوال و قد أثرت فيه وفاة المصطفى صلى الله عليه و سلم ثم وفاة الزهراء رضي الله عنها فأنشد قائلاً: أرى علل الدنيا عليّ كثيرة و صاحبها حتى الممات عليل لكل اجتماع من خليلين فرقة و كل الذي دون الفراق قليل و إن افتقادي فاطماً بعد أحمد دليل على ألا يدوم الخليل المراجع: إنها فاطمة الزهراء ..د. محمد عبده يماني.. [/align] |
سؤال : من هم أهل البيت ( عليهم السَّلام ) ؟
جواب : المقصود من أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الوارد ذكرهم في آية التطهير [1] ، و كذلك في الكثير من الأحاديث المصيرية المروية عن النبي محمد المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) ، إستناداً إلى العديد من الأحاديث الصريحة و الصحيحة هم التالية أسماؤهم : 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) . 3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . المقصود من أهل البيت في الأحاديث الشريفة : فيما يلي نكتفي بالإشارة إلى بعض ما رواه المحدثون عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من الأحاديث الصريحة ببيان أن المراد من أهل البيت في آية التطهير و الأحاديث إنما هو علي و فاطمة و الحسنان ( عليهم السَّلام ) ، و اليك بعض النماذج المروية : 1. عن عائشة قالت : " خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط [2] مرحّل [3] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [4] . 2. عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [5] في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، و علي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً " . قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟ قال : " أنت على مكانك و أنت على خير " [6] . 3. عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } [7] فأرسل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : " هؤلاء أهل بيتي " [8] . نعم لقد صرّح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بمقصوده من أهل البيت و بيّن ذلك حيث قال : " إن لكلِّ نبيِ أهلاً و ثِقْلاً ، و هؤلاء يعني علياً و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [9] . و قال ( صلَّى الله عليه و آله ) : " مَن كان له من أنبياءِ ثِقْل فعَليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [10] . هذا و تدل الأحاديث الواردة في تفسير آية المباهلة [11] و آية المودة [12] ، و آية التطهير ، و كذلك حديث الثقلين [13] و غيرها من الأحاديث الصريحة و الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن المراد من أهل البيت هم المذكورة أسماءهم آنفاً [14] . |
الحسن بن علي بن أبي طالب
أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب جده رسول الإسلام محمد بن عبدالله من ابنته فاطمة ولد في النصف من شهر رمضان سنة 3 للهجرة وتوفي سنة 50 للهجرة ودفن في البقيع بالمدينة النبوية. سيرة الإمام وينقسم لـ:- مع جده وأمه. مع أبيه حتى إستشهاده. فترة إمامته. مع جده سبط النّبيّ (صلى الله عليه وسلم)، وأوّل ولد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة (ع)، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة (1).وقدم النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت عليّ (رضي الله عنه) ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله حسب رواية أهل الشيعة وأيضاً لم يكن احد من قبله يحمل هذا الإسم. وأيضاً اسم الحسن على أسم ابن نبي الله هارون عليه السلام، اللذي كان إسمه شبر، والحسن تعني شبر باللغة العبرية. وقد إستلم الخلافة بعد والده ولكن فقط لمدة 6 أشهر، حتى عقد صلح مع معاوية ليستلم الحكم. قلنا –سابقا- ان أول من سماه هو رسول الله بأمر من رب العالمين، وقد أذن على إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، عاش مع 7 سنوات –وفي بعض الروايات 8 سنوات-. أمضى السّبط مع النّبيّ (صلى الله عليه وسلم) ما يناهز سبعة سنوات من حياته (1) ، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه » (2). « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني » (3). ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» (4). ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً عنهما (عليهما السلام): « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا (5). ولما يملكه الإمام الحسن (عليه السلام) من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) شاهدين عليه (6). وجاءت روايات كثيرة ناطقة بان آية التطهير نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (7). المصدر مع أبوه أدرك الإمام ابوه 30 عام، وتولى الإمامة بعده 10 سنوات، وقد جاهد معاه في واقعه الجمل، وفي حرب صفين كذلك، وكان الإمام عندها يجاهد في قمة الشجاعه والبسالة. فترة إمامته إستلم الحكم بعد والده، وكل هذا في 6 شهور فقط، حتى عقد الصلح مع معاوية. صلح الإمام مع معاوية تمت مراسيم الصلح مع معاوية بن ابي سفيان في بعض الروايات عام 40هـ وبعضها 41 هـ، وقد سلم الخلافة لمعاوية بشروط. خصاله وصفاته كان (عليه السلام) أشبه الناس بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في وجهه فقد كان أبيض مشرب بالحمرة، ويذكر أنه في أحد الأيام خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من المسجد وكان يمشي مع أبو بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله وأول من أسلم به من الرجال (لقب بالصديق لأنه ماإن يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم شيء إلا قال له صدقت ) فإذا بهم يرون مجموعة من الصبية يلعبون ومن بينهم السبط الحسن (عليه السلام) فحمله أبو بكر وقال (فيما معناه): أنك لأشبه بمحمد من علي. وكان (عليه السلام) شديد الشبه بأبيه (عليه السلام) في هيئة جسمه حيث أنه لم يكن بالطويل ولا النحيف بل كان عريضا. الكرام والعطاء سمع (عليه السلام) رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم. وحيّت جارية للحسن (عليه السلام) بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله تعالى فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ». وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل». ويذكر أنه في أحد الأيام دخل فقير المسجد يسأل الناس فأرشده رجلا إلى الرجال الذين كانوا في ذلك الجانب من المسجد ليسألهم، وحين توجه إليهم فإذا بهم: الحسن والحسين (عليهما السلام)، وعبد الله بن جعفر (رضي الله عنه). فبادر الإمام الحسن (عليه السلام) بإعطاء الفقير 50 درهم ، والإمام الحسين (عليه السلام) أعطاه 49 درهم ، وعبد الله بن جعفر أعطاه 48 درهم. وكان من ألقابه (عليه السلام) "زكي أهل البيت" ، و"كريمه". الحلم روي أنّ شاميّاً رأى الإمام (عليه السلام) راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته. ومروان بن الحكم، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل. من أقواله وحكمه لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً. المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت. الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود. تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت. ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. اللؤم أن لا تشكر النعمة. الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة. العار أهون من النار. هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل. لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً. (أعيان الشيعة 4 ق1/107). مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء. فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها. (الحسن بن علي لعبد القادر أحمد اليوسف: 60). ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. (مطالب السؤول: 69). علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. (كشف الغمة: 170). لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها. من تذكر بعد السفر اعتدّ. بينكم وبين الموعظة حجاب العزة. إن من طلب العبادة تزكى لها. قطع العلم عذر المتعلمين. (تحف العقول: 169). أحسن الحسن الخلق الحسن. (الخصال: 29). ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. [تحرير] زوجاته ام كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو ام بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة جعدة بنت الاشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي ام ولد تدعى بقيلة ام ولد تدعى ظمياء ام ولد تدعى صافية ام إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله بن عثمان التيمي زينب بنت سبيع بن عبدالله أخي جرير بن عبدالله البجلي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رضي الله عن آل البيت الأطهاروصحابة رسول الله الاخيار وجعلنا ممكن يسير على خطاهم وينهج نهجم بدون غلو ولا تشيع ولابدعة اتمنى ن يكون الجميع قدر تأكد من صحة مانقل وجزاكم الله خير |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعلنا من الذين ينهجون نهج الرسول عليه الصلاه والسلام وال بيت الاطهار معلومات كثيره استفدينا منها بس الله يجزاكم خير قبل ماتكتبو ا تاكدوا |
جزاك الله خير بست وجعله فى ميزان حسناتك
ومعلومات قيمه من الجميعا وجزيتم |
بعض الاعضاء طلب عندما تكتبو تتاكدو
جزاكم الله خير اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم اتمنى ان تعم الفائده |
اليوم تعالو نتحدث عن الابن الاكبر
الكل يعرفه سوالنا هو من هو الحسن بن على بن ابى طالب أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب جده رسول الإسلام محمد بن عبدالله من ابنته فاطمة ولد في النصف من شهر رمضان سنة 3 للهجرة وتوفي سنة 50 للهجرة ودفن في البقيع بالمدينة النبوية |
سيرة الإمام
مع جده وأمه. مع أبيه حتى إستشهاده. فترة إمامته مع جده سبط النّبيّ (صلى الله عليه وسلم)، وأوّل ولد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة (ع)، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة (1).وقدم النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت عليّ (رضي الله عنه) ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله حسب رواية أهل الشيعة وأيضاً لم يكن احد من قبله يحمل هذا الإسم. وأيضاً اسم الحسن على أسم ابن نبي الله هارون عليه السلام، اللذي كان إسمه شبر، والحسن تعني شبر باللغة العبرية. وقد إستلم الخلافة بعد والده ولكن فقط لمدة 6 أشهر، حتى عقد صلح مع معاوية ليستلم الحكم. قلنا –سابقا- ان أول من سماه هو رسول الله بأمر من رب العالمين، وقد أذن على إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، عاش مع 7 سنوات –وفي بعض الروايات 8 سنوات-. أمضى السّبط مع النّبيّ (صلى الله عليه وسلم) ما يناهز سبعة سنوات من حياته (1) ، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه » (2). « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني » (3). ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» (4). ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً عنهما (عليهما السلام): « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا (5). ولما يملكه الإمام الحسن (عليه السلام) من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) شاهدين عليه (6). وجاءت روايات كثيرة ناطقة بان آية التطهير نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (7). المصدر |
مع أبوه
أدرك الإمام ابوه 30 عام، وتولى الإمامة بعده 10 سنوات، وقد جاهد معاه في واقعه الجمل، وفي حرب صفين كذلك، وكان الإمام عندها يجاهد في قمة الشجاعه والبسالة فترة إمامته إستلم الحكم بعد والده، وكل هذا في 6 شهور فقط، حتى عقد الصلح مع معاوية صلح الإمام مع معاوية تمت مراسيم الصلح مع معاوية بن ابي سفيان في بعض الروايات عام 40هـ وبعضها 41 هـ، وقد سلم الخلافة لمعاوية بشروط. خصاله وصفاته كان (عليه السلام) أشبه الناس بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في وجهه فقد كان أبيض مشرب بالحمرة، ويذكر أنه في أحد الأيام خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من المسجد وكان يمشي مع أبو بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله وأول من أسلم به من الرجال (لقب بالصديق لأنه ماإن يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم شيء إلا قال له صدقت ) فإذا بهم يرون مجموعة من الصبية يلعبون ومن بينهم السبط الحسن (عليه السلام) فحمله أبو بكر وقال (فيما معناه): أنك لأشبه بمحمد من علي. وكان (عليه السلام) شديد الشبه بأبيه (عليه السلام) في هيئة جسمه حيث أنه لم يكن بالطويل ولا النحيف بل كان عريضا. |
الكرام والعطاء
سمع (عليه السلام) رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم. وحيّت جارية للحسن (عليه السلام) بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله تعالى فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ». وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل». ويذكر أنه في أحد الأيام دخل فقير المسجد يسأل الناس فأرشده رجلا إلى الرجال الذين كانوا في ذلك الجانب من المسجد ليسألهم، وحين توجه إليهم فإذا بهم: الحسن والحسين (عليهما السلام)، وعبد الله بن جعفر (رضي الله عنه). فبادر الإمام الحسن (عليه السلام) بإعطاء الفقير 50 درهم ، والإمام الحسين (عليه السلام) أعطاه 49 درهم ، وعبد الله بن جعفر أعطاه 48 درهم. وكان من ألقابه (عليه السلام) "زكي أهل البيت" ، و"كريمه". |
كرم نسب الحسن بن علي رضي الله عنهما
قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف: (من أكرم الناس أباً وأماً وجدّاً وجدّة وخالاً وخالةً وعمّاً وعمّةً)... فقام النعمان بن عجلان الزُّرَقيّ فأخذ بيد الحسن فقال: (هذا! أبوه عليّ، وأمّه فاطمة، وجدّه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجدته خديجة، وعمّه جعفر، وعمّته أم هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم، وخالته زينب)... فقال عمرو بن العاص: (أحبُّ بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟)... قال ابن العجلان: (يا بن العاص أمَا علمتَ أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيّته، وختم له بالشقاء في آخر عمره، بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سَلَفاً، وأفضل أحلاماً)... حب الرسول له قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحسن على عاتقه: (اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه، وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه)... وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فإذا سجد وثب الحسنُ على ظهره وعلى عنقه، فيرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفعاً رفيقاً لئلا يصرع، قالوا: (يا رسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد)... قال:(إنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيّد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتيـن عظيمتيـن)... الهيبة والسؤدد كان الحسن -رضي الله عنه- أشبه أهل النبي بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد صلّى أبو بكر الصديق صلاة العصر ثم خرج يمشي ومعه عليّ بن أبي طالب، فرأى الحسن يلعبُ مع الصبيان، فحمله على عاتقه و قال: (بأبي شبيه بالنبيّ، ليس شبيهاً بعليّ)... وعلي يضحك... كما قالت زينب بنت أبي رافع: رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت: (يا رسول الله! هذان ابناك فورّثْهُما)... فقال: (أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي)... فضله قال معاوية لرجل من أهل المدينة: (أخبرني عن الحسن بن علي)... قال: (يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس، ثم يساند ظهره، فلا يبقى في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل له شرف إلاّ أتاه، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين، ثم ينهض فيأتي أمهات المؤمنين فيُسلّم عليهن، فربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله، ثم يروح فيصنع مثل ذلك)... فقال: (ما نحن معه في شيء)... كان الحسن -رضي الله عنه- ماراً في بعض حيطان المدينة، فرأى أسود بيده رغيف، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة، إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسـن: (ما حَمَلك على أن شاطرتـه؟ فلم يعاينه فيه بشـيء)... قال: (استحت عيناي من عينيه أن أعاينـه)... أي استحياءً من الحسـن، فقال له: (غلام من أنت؟)... قال: (غلام أبان بن عثمان)... فقال: (والحائط؟)... أي البستان، فقال: (لأبان بن عثمان)... فقال له الحسن: (أقسمتُ عليك لا برحتَ حتى أعود إليك)... فمرّ فاشترى الغلام والحائط، وجاء الى الغلام فقال: (يا غلام! قد اشتريتك؟)... فقام قائماً فقال: (السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي)... قال: (وقد اشتريت الحائط، وأنت حرٌ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك)... فقال الغلام: (يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له)... حكمته قيل للحسن بن علي: (إن أبا ذرّ يقول: الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة)... فقال: رحِمَ الله أبا ذر، أما أنا فأقول: (من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء)... قال معاوية للحسن بن عليّ: (ما المروءة يا أبا محمد؟)... قال: (فقه الرجل في دينه، وإصلاح معيشته، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ)... دعا الحسنُ بن عليّ بنيه وبني أخيه فقال: (يا بنيّ وبني أخي، إنكم صغارُ قومٍ يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه، فليكتبهُ وليضعه في بيته)... |
الحلم
روي أنّ شاميّاً رأى الإمام (عليه السلام) راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته. ومروان بن الحكم، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل. |
من أقواله وحكمه
لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً. المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت. الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود. تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت. ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. اللؤم أن لا تشكر النعمة. الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة. العار أهون من النار. هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل. لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً. (أعيان الشيعة 4 ق1/107). مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء. فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها. (الحسن بن علي لعبد القادر أحمد اليوسف: 60). ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. (مطالب السؤول: 69). علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. (كشف الغمة: 170). لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها. من تذكر بعد السفر اعتدّ. بينكم وبين الموعظة حجاب العزة. إن من طلب العبادة تزكى لها. قطع العلم عذر المتعلمين. (تحف العقول: 169). أحسن الحسن الخلق الحسن. (الخصال: 29). ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم. |
زوجاته
ام كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو ام بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة جعدة بنت الاشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي ام ولد تدعى بقيلة ام ولد تدعى ظمياء ام ولد تدعى صافية ام إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله بن عثمان التيمي زينب بنت سبيع بن عبدالله أخي جرير بن عبدالله البجلي |
وفاته
قتل الإمام عليه السلام مسموماً ،وقد عانى الإمام بشكل شديد من السم، حتى تقطعت كبده منه، وصار يلفظ كبده قطعاً تلو الأخرى من أثر السُم. |
الابناء
محمد الاكبر جعفر حمزة فاطمة محمد الاصغر زيد ام الحسن ام الخير إسماعيل يعقوب القاسم أبا بكر عبدالله حسين الاثرم عبدالرحمن ام سلمة عمر ام عبدالله طلحة عبدالله الاصغر |
صفة الصلاة على النبي وال بيته عليهم الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي بست قرين بمداخله بما ان الموضوع عن اهل بيت الرسول عليهم الصلاة والسلام ان اضيف كيفية الصلاة عليهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر المسلمين أن يصلوا عليه : قال تعالى { إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } سورة الأحزاب آية : 56 . قال الإمام السخاوي رحمه الله : في هذه الآية دليل على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية وإلا لم يسألوا عن الصلاة أهل بيته وآله عقب نزولها ولم يجابوا بما ذكر فلما أجيبوا به دل على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به وأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقامهم في ذلك مقام نفسه لأن القصد من الصلاة عليه مزيد تعظيمه ومنه تعظيمهم . ورحم الله الشافعي حيث قال : يا أهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفا كم من عظيم القدر أنكم * من لم يصل عليكم لاصلاة له. و قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال :" قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.متفق عليه " وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" قولوا اللهم صلي على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد متفق عليه" وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نسلم عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك فسكت الرسول حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم . في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم " قال شيخ الإسلام : فهذه الصلاة لجميع آل محمد بل تتناول كل من دخل في آل محمد والدعاء لهم طلبا لإحسان الله تعالى إليهم وتفضله عليهم وفضل الله سبحانه وإحسانه وأن هذا حق لآل محمد أمر الله به وذلك سبب رحمة الله تعالى لهم بهذا النسب |
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل الحسنَ ( عليه الصلاة و السلام ) على عاتقه ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله يُصلح به بين فئتين من المسلمين . ثم يدعو الله قائلاً : اللهم إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه .
وكان سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وسلم ) يردد دائماً : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة . وذات يوم كان رسول الله يصلّي في المسجد ، فجاءه الحسن وهو ساجد فصعد على ظهره ثم رقبته ، وكان الرسول يقوم برفق حتى ينزل الحسن ، فلما فرغ من صلاته قال بعض المسلمين : يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئاً لا تصنعه بأحد ، فقال (صلى الله عليه وسلم ) : إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيّد وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين . أدبه : كان الحسن مع أخيه الحسين في طريقهما إلى المسجد ، فشاهدا شيخاً يتوضأ لكنه لا يحسن الوضوء . فكّر الحسن ( عليه السلام ) كيف يصلح وضوء الشيخ دون أن يسيء الأدب ، فتقدما إلى الشيخ وتظاهرا بالنزاع ، وكل منهما يقول : أنت لا تحسن الوضوء ، ثم قالا للشيخ : كن حكَماً بيننا ، ثم راحا يتوضأن . كان الشيخ يراقب وضوءهما ، وأدرك هدفهما ، فقال مبتسماً : كلاكما تحسنان الوضوء . وأشار إلى نفسه وقال : ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لا يُحسن الوضوء ، وقد تعلّم منكما . تقواه : كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) أعبد أهل زمانه .حجّ بيت الله ماشياً خمسة وعشرين حجة . كان إذا قام للوضوء والصلاة ، اصفرّ لونه وأخذته رجفة من خشية الله ، وكان يقول : حقّ على كل من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله . فإذا وصل باب المسجد رفع رأسه إلى السماء ، وقال بخشوع : إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك ، يا كريم . |
هو سبط رسول الله وريحانته -ابن فاطمة الزهراء وعلي بن ابي طالب
ولد منصف رمضان سنة 3 هجرية سماه النبي وعق عنه يوم سابعه وحلق شعره بايعه اهل الكوفه بالخلافه بعد وفاة ابيه وظل خليفة ستة اشهر تنازل عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ترك الكوفة وعاد للمدينة المنورة واقام بها بعد تركه للخلافة قيل عنه انه كان مطلاقا للنساء وكان لا يفارق امراة الا وهي تحبه توفي مقتولا بالسم حيث دسته اليه زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس اجمع العلماء انه اخر الخلفاء الراشدينوهو خامسهم قال الامام احمد في مسنده-عن سعيد بن جهمان عن سفينة قال:سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول(الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعد ذلك الملك) قال العلماء:ان الثلاثون عاما هي المدة من تولية ابو بكر وحتي تنازل الحسن بن علي من الاحاديث الواردة فيه اخرج البخاري عن ابي بكر قال:سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول: (ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين) وقد كان يوم تنازله لمعاوية عن الخلافة اخرج الترمذي والحاكم عن ابي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة) في وفاته توفي الحسن رضي الله عنه بالمدينة المنورة مسموما سمته زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس دس اليها يزين بن معاوية ان تسمه فيتزوجها ففعلت فلما مات الحسن بعثت الي يزيدتساله الوفاء بما وعدها فقال:انا ان لم نرضك للحسن افنرضاك لانفسنا وكانت وفاته سنة تسع واربعين وحاول الحسين ان يخبره بمن دس له السم فلم يخبره وقال: الله اشد نقمة ان كان الذي اظن والا فلا يقتل بي والله بريء قال بن عبد البر: روينا من وجوه انه لما احتضر الحسن قال لاخيه: يااخي ان اباك استشرف لهذا الامر فصرف الله عنه ووليها ابو بكر ثم استشرف لها وصرفت عنه الي عمر ثم لم يشك وقت الشوري انها لاتعدوه فصرفت عنه الي عثمان فلما قتل عثمان بويع علي ثم نوزع حتي جرد بالسيف فما صفت له واني والله مااري ان يجمع الله فينا النبوة والخلافة فلااعرفن مااستخلفك سفهاء الكوفة فاخرجوك وقد كنت طلبت من عائشة ان ادفن مع رسول الله فقالت :نعم فاذا مت فاطلب ذلك اليها ومااظن القوم الاسيمنعوك فان فعلوا فلا تراجعهم - فلما مات الحسن اتي الحسين الي ام المؤمنين عائشة فقالت نعم وكرامة فمنعهم مروان فلبس الحسين ومن معه السلاح حتي رده ابو هريرة -ثم دفن بالبقيع الي جنب امه فاطمة رضي الله عنها هذا هو الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعن ابيه وامه فاطمه بنت سيد الخلق اجمعين |
اليوم نكمل لكم عن الحسين بن على
الحسين بن عليّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وقال أيضاً : "من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني" ويعني الحسن والحسين. وقال الشاعر الفرزدق في الحسين: هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه والبيت يعرفـه والحلّ والحرمُ هذا ابن خير عبـاد الله كلِّهِـمُ هذا النقيّ التقيّ الطاهرُ العلَـمُ مشتقّـة من رسول الله نسبتـه طابت عناصره والخيم والشَّبِمُ من يعرف الله يعرف أوَّليـهِ إذا فالدين من بيت هذا ناله أمـم هو الابن الثاني لعلي بن أبي طالب من فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم. ولد الحسين بن علي رضي الله عنه لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل يوم الجمعة، يوم عاشوراء، في المحرّم سنة إحدى وستين للهجرة. رأى الحسين أن الخلافة حق لبيت علي، وانه أحقّ من يزيد بها، فلبّى نداء أهل الكوفة الذين طالبوه بانتزاع الخلافة من الأمويين واعدين إيّاه بنصرته. وقد حذّره العارفون ببواطن الأمور في العراق ألاّ يثق بالعراقيين، وان للأمويين أنصار هناك، وان أهل العراق قد خذلوا أباه علياً بن أبي طالب وأخاه الحسن قبل ذلك.. ويقال انه صادق الشاعر الفرزدق وسأله عنهم فقال له: "قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية". نزل الحسين ومن معه من أصحابه وأهل بيته في كربلاء، فلما أحيط بجيوش الأمويين قال: ما اسم هذا الموضع؟ قالوا كربلاء. قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي كربٌ وبلاء. أرسل إليه عبيد الله بن زياد بن أبيه وكان عامل يزيد على العراق ومن أشدّ الناس عداوة لأهل البيت، رسالة جاء فيها: "أما بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك كربلاء وقد كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسّد الوثير ولا أشبع من الخمير أو أُلحقك اللطيف الخبير أو تنزل على حكمي وحكم يزيد والسلام". ولما قرأ الحسين الكتاب رماه من يده وقال: "لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق". وقال لرسول زياد: "ما له عندي جواب لأنّه حقّت عليه كلمة العذاب". فغضب ابن زياد، وأمر عمر بن سعد بالخروج إلى كربلاء، على رأس جيش كان معسكراً في (حمام أعين) قوامه أربعة آلاف. ثم خطب ابن زياد في مسجد الكوفة فقال: "أيها الناس .. إنكم بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبون. هذا أمير المؤمنين يزيد قد عرفتموه حسن السيرة محمود الطريقة محسنا إلى الرعية يعطي العطاء في حقه، وقد أمنت السبل في عهده. وكذلك كان أبوه معاوية في عصره. وهذا ابنه يزيد يكرم العباد ويبقيهم بالأموال. وقد زادكم في أرزاقكم مائة. وأمرني أن أوفرها عليكم وأخرجكم إلى حرب عدوّه الحسين فاسمعوه وأطيعوه". وفي خطبته اخذ ابن زياد يجمع الناس بالترهيب والترغيب لمقاتلة الحسين، وأخذت الجيوش تتجه نحو كربلاء. وقيل إنها بلغت نحو ثلاثين ألفاً. وانزل ابن سعد الخيل على الفرات فحمى رجاله الماء وحالوا بينه وبين الحسين وأصحابه حتى أضرّ بهم العطش. قال الحسين: "اللهم إنّا عترة نبيّك محمد قد أخرجنا وطردنا وأزعجنا عن حرم جدنا، وتعدّت بنو أميّة علينا. اللهم فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين". وبالرغم من الحصار والجوع والعطش وقلّة الناصر همّ الحسين بمقاتلة العدوّ فأنشد يقول: فإن نهزِمْ فهزّامـون قدمـا وإنْ نُهْـزَم فغير مهزّمينـا فقل للشامتين بنا أفيقـوا سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رُفِّعَ عن أناسٍ بكلكلـهِ أناخَ بآخرينـا تقدّم عمر بن سعد نحو عسكر الحسين ورمى بسهم وقال: اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوّل من رمى... ثم رمى جنده فلم يبق من أصحاب الحسين أحد إلا أصابه من سهامهم. فقال عليه السلام لأصحابه:"قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه. هذه السهام رسل القوم إليكم". فحمل أصحابه حملة واحدة واقتتل الفريقان ساعة فما انجلت الغبرة إلا والحسين قد فقد من أصحابه خمسين شهيدا. فقال الحسين: "اشتدّ غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا. واشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه واشتدّ غضبه على القوم الذين اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيّهم. أما والله لا أجيبهم إلى شيء مما يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي". ثمّ صاح: "أما من مغيث يغيثنا؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن حرم رسول الله"؟! فبكت النساء، وسقط آل أبي طالب واحدا تلو الآخر. وعندها ودّع الحسين عياله والتحف ببردة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتقلّد بسيفه. وطلب ثوبا لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرَّد منه، فقد عرف انه مقتول مسلوب. فأتوه بثوب فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة وأخذ ثوبا خلقا ولبسه تحت ثيابه. ثم حمل على القوم يقتل منهم وهو يقول: الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار ثم صاح عمر بن سعد بالجمع: "هذا ابن قتال العرب فاحملوا عليه من كل جانب". فأصابوه بالنبال، وسقط على الأرض وهم حوله، وترددت كل قبيلة في قتله. فتقدّم إليه زرعة بن شريك، فضربه على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس في ترقوته ثم في بواقي صدره ثم رماه بسهم في نحره، وطعنه صالح بن وهب في جنبه. ونادت أم كلثوم: "وا محمّداه.. وا أبتاه.. وا عليّاه.. وا جعفراه.. وا حمزتاه.. هذا الحسين بالصحراء صريع بكربلاء". ثم نادت: "ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل". ثم صاحت فيهم: "ويحكم أما معكم مسلم"؟ فلم يجبها أحد. ونزل إليه أحدهم وضربه بالسيف اثني عشرة ضربة واحتزّ رأسه. وقد قتل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون رجلا. واقبل القوم على سلبه فأخذ اسحق بن حوية قميصه واخذ الأخنس بن مرشد بن علقمة الحضرمي عمامته واخذ الأسود بن خالد نعليه، واخذ سيفه الأسود بن حنظلة، وآخر رأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه فقطع إصبعه واخذ الخاتم. قيل لما قتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما اخذوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويلعبون بالرأس. فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم: أترجو أمّة قتلت حسيناً شفاعة جدِّه يوم الحساب فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا. ولزينب بنت عقيل بن أبي طالب هذه الأبيات من الشعر حول مقتل الحسين: ماذا تقولون إن قال الرسول لكـم ماذا فعلتم وأنتم آخـر الأمـمِ بأهل بيتـي وأنصـاري وذرّيتـي منهم أسارى وقتلى مُزِّجـوا بدمِ فقال أبو الأسود الدؤلي: نقول "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين" (سورة الأعراف ، الآية 23). ولما أتيَ برأس الحسين بن علي إلى عبيد الله بن زياد جعل ينكث بقضيب في يده ويقول: انه كان لحسن الثغر. فصاح به احد الرجال أن لا يفعل ذلك قائلا: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقبّل موضع قضيبك من فيه". ثم وصل رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية فردّه ليدفن مع الجسد في كربلاء. |
ولد بالمدينة المنورة في 3 شعبان سنة 4 هجرية. وقد استبشر رسول الله (ص) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة الزهراء ليبارك لها الوليد[بحاجة لمصدر] . أذّن جدّه النبي محمد في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، فلما كان اليوم السابع سماه "حسيناً"[بحاجة لمصدر] . وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين[بحاجة لمصدر] . دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله(ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه. وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات "حسين مني وأنا من حسين" ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات). قال النبي محمد: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"[بحاجة لمصدر] ، وقال أيضاً: "إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا"[بحاجة لمصدر] ، وقال: "حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسيناً، الحسن و الحسين من الأسباط"[بحاجة لمصدر] ، قال: "من أحبهما -أي الحسن والحسين- فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني"[بحاجة لمصدر] .
[تحرير] في عهد أبيه (علي بن أبي طالب) مضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم . و عندما توفَّي النبي (ص) أمضى 30 سنة من عمره في عهد أبيه " علي بن أبي طالب " . شارك في معارك " الجمل " و "صفين " و " النهروان " . وعندما استشهد علي بايع الحسين أخاه الحسن بالخلافة ، و وقف إلى جانبه. زوجات الحسين (ع) وأولاده: تزوج الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع). [تحرير] قاتله قتله شمر بن ذي الجوشن بأمر من يزيد بن معاوية حاكم الشام بعد معركة كربلاء الدامية سنة 61 ودفن في الروضة الحسينية في كربلاء المقدسة [تحرير] زوجات الحسين (ع) وأولاده: تزوج الامام الحسين (عليه السلام) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع). [تحرير] حركة الإمام الحسين (ع): تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة. وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية. وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: "إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر..". [تحرير] أحداث الكوفة: ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة. تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة. ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب. مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار. |
جزاك الله كل خير بست قرين
وانا شاء الله نضيف كل مايفيد الجميع |
الحسين بن عليّ بن أبي طالب الإبن الثاني لفاطمة الزهراء، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة وكنيته أبو عبد الله...
حُبَّ الرسول له قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (حُسين مني وأنا مِنْ حُسين، أحَبَّ الله تعالى مَن أحبَّ حُسيناً، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط)... كما قال الرسول الكريم: (اللهم إني أحبه فأحبّه)... وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حِجْره، فقلت: (يا رسول الله أتحبُّهُما)... قال: (وكيف لا أحبُّهُما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمُّهُما؟!)... وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة، فلينظر الى الحسين بن عليّ)... كما قالت زينب بنت أبي رافع: رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت: (يا رسول الله! هذان ابناك فورّثْهُما)... فقال: (أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي)... فضله مرَّ الحسيـن -رضي اللـه عنه- يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة، فقالوا: (الغـداء)... فنزل وقال: (إن اللـه لا يحب المتكبريـن)... فتغدى ثم قال لهم: (قد أجبتكم فأجيبوني)... قالوا: (نعم)... فمضى بهم الى منزله فقال لرّباب: (أخرجي ما كنت تدخرين)... الحسن والحسين جرى بين الحسـن بن علي وأخيه الحسيـن كلام حتى تهاجرا، فلمّا أتى على الحسـن ثلاثة أيام، تأثم من هجر أخيه، فأقبل إلى الحسيـن وهو جالس، فأكبّ على رأسه فقبله، فلمّا جلس الحسـن قال له الحسيـن: (إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحقُّ بالفضل مني، فكرهت أن أنازِعَكَ ما أنت أحقّ به)... البيعة توفي معاوية نصف رجب سنة ستين، وبايع الناس يزيد، فكتب يزيد للوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري، وهو على المدينة: (أن ادعُ الناس، فبايعهـم وابدأ بوجوه قريـش، وليكن أول من تبدأ به الحسيـن بن عليّ، فإن أمير المؤمنين رحمه اللـه عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه)... فبعث الوليد من ساعته نصف الليل الى الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، فأخبرهما بوفاة معاوية، ودعاهما الى البيعة ليزيد، فقالا: (نصبح وننظر ما يصنع الناس)... ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير، وهو يقول: (هو يزيد الذي نعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة)... وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمـه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسـه، فقال الوليد: (إن هجنَا بأبي عبـد الله إلا أسداً)... فقال له مروان أو بعض جلسائه: (اقتله)... قال: (إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف)... من المدينة الى مكة وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما الى مكة، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد، وطُلِبَ الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقدِما مكة، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب، ولزم الزبير الحِجْرَ، ولبس المغافريَّ وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية، وكان يغدو ويروح الى الحسين، ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول: (هم شيعتك وشيعة أبيك)... الخروج الى العراق بلغ ابـن عمـر -رضي اللـه عنه- أن الحسيـن بن علـيّ قد توجّه الى العـراق، فلحقه على مسيـرة ثلاث ليال، فقـال لـه: (أيـن تريد؟)... فقال: (العراق)... وإذا معه طوامير كتب، فقال: (هذه كتبهم وبيعتهم)... فقال: (لا تأتِهم)... فأبى. قال ابن عمر: (إنّي محدّثك حديثاً: إن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فخيّره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة ولم يردِ الدنيا، وإنكم بضعة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله لا يليها أحد منكم أبداً، وما صرفها الله عنكم إلاّ للذي هو خير)... فأبى أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال: (استودِعُكَ الله من قتيل)... وقال ابن عباس -رضي الله عنه- للحسين: (أين تريد يا بن فاطمة؟)... قال: (العراق و شيعتي)... فقال: (إنّي لكارهٌ لوجهك هذا، تخرج الى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك حتى تركهم سَخْطةً ومَلّة لهم، أذكرك الله أن لا تغرّر بنفسك)... وقال أبو سعيد الخدري: (غلبني الحسين بن عليّ على الخروج، وقد قُلت له: اتّق الله في نفسك، والزم بيتك، فلا تخرج على إمامك)... وكتبـت له عمـرة بنت عبـد الرحمن تعظـم عليه ما يريد أن يصنع، وتأمره بالطاعـة ولزوم الجماعة، وتخبره إنه إنما يُساق إلى مصـرعه وتقول: (أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- يقول: (يُقتل حسينٌ بأرض بابل)... فلمّا قرأ كتابها قال: (فلابدّ لي إذاً من مصرعي)... ومضى... مقتله وبلغ يزيد خروج الحسين -رضي الله عنه-، فكتب الى عبيد الله بن زياد عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه، إن ظفر به، فوجّه عُبيد الله الجيش مع عمر بن سعيد بن أبي وقاص، وعدل الحسين الى (كربلاء)، فلقيه عمر بن سعيد هناك، فاقتتلوا، فقُتِلَ الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته في يوم عاشوراء، العاشر من محرم سنة إحدى وستين السماء تبكي قال ابن سيرين: (لم تبكِ السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن عليّ)... وعن خلف بن خليفة عن أبيه قال: (لمّا قُتِلَ الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً، حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر)... وقالت أم خلاّد: (كنّا زماناً بعد مقتل الحسين، وإن الشمس تطلع محمَّرة على الحيطان والجُدر بالغداة والعشيّ)... وكانوا لا يرفعون حجراً إلاّ يوجد تحته دمٌ!!... الرؤى استيقظ ابن عباس من نومه، فاسترجع وقال: (قُتِلَ الحسين والله)... فقال له أصحابه: (كلا يا ابن عباس، كلا)... قال: رأيت رسول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ومعه زجاجة من دم فقال: (ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعـدي؟ قتلوا ابني الحسيـن، وهذا دمه ودم أصحابه، أرفعها الى اللـه عزّ وجلّ)... فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، وتلك الساعة، فما لبثوا إلاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قُتِل ذلك اليوم وتلك الساعة!!... الدفن وقد نقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى (يزيد) بدمشق، واختُلفَ في الموضع الذي دُفِنَ فيه الرأس، فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء مع الجثة، وقيل في مكان آخر... |
الإمام محمد ابن علي الباقرعليه السلام
قال عليه السلام: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهله زيد في عمره. إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت عليهم السلام، أبي جعفر محمد بن علي الحسين بن أمير المؤمنين عليهم السلام. فهو عليه السلام مجمع الفضائل، ومنتهى المكارم، سبق الدنيا بعلمه، وامتلأت الكتب بحديثه، ولا غرو في أن يكون كذلك بعد ما سماه رسول لله صلى الله عليه وآله بالباقر - كما في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري - لأنه يبقر العلم بقراً، أي يفجره وينشره، فلم يرو عن أحد من أئمة أهل البيت بعد الإمام الصادق، ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام، فها هي كتب الفقه، والحديث، والتفسير، والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه، فقد روى عنه رجل واحد من أصحابه - محمد بن مسلم - ثلاثين ألف حديث، وجابر الجعفي سبعين ألف حديث، وليست هذه بميزة له عليه السلام على بقية الأئمة، فعقيدتنا أنهم صلوات الله عليهم متساوون في العلم، سواسية في الفضل، فهم يغترفون من منهل واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله تعالى فيهم من العلم اللدني يصفتهم أئمة الحق، وساسة الخلق، وورثة الرسول الأعظم (ص). نعم الظروف التي مرت على الإمام الباقر عليه السلام كانت مواتية، فقد كانت الدولة الأموية في نهايتها واهية البنيان، منهدّة الأركان، فاستغل عليه السلام الفرصة ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، كما استغل ولده الإمام الصادق عليه السلام بعده انشغال الدولتين - الأموية والعباسية - عنه فأتم ما كلن أبوه الباقر عليه السلام قد أسسه، ولو قٌـدّر للإمام الجواد عليه السلام - مثلاً - أن يحصل على ظرف كظرف الصادقين عليهما السلام فما كان ليقصر عن ذلك، فهو الذي أجاب في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة.. وهكذا بقيتهم عليهم الصلاة والسلام. وهناك شئ آخر يجب أن نفهمه: إن العلم جانباً واحداً من حياة الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام، فهو صلوات الله عليه أكثر الناس عبادة، وأعظمهم زهادة وأجمعهم لمكارم الأخلاق، وأحسن الناس سيرة، وأفضلهم سريرة. وهذه صورة مصغرة عن حياة هذا الإمام العظيم وابن الرسول الأعظم (ص) وحفيد الحسين الشهيد، وما أحوجنا اليوم - ونحن نتطلع إلى غدٍ أفضل - أن نأخذ من حياته عليه السلام الدروس، وأن نستلهم من سيرته المثل الرفيعة، لنحقق أمانينا في الإصلاح، ونعيد مجدنا الغابر { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ... مولده ولد عليه السلام في يوم الجمعة أو الثلاثاء من غرة رجب، وقيل الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة، وكان عليه السلام يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله، لذا لقب بالشبيه، كان ربع القامة، رقسق (دقيق) البشرة ، جعد الشعر ، أسم، له خال على خده، وخال أحمر على جسده، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس. عمره أقام مع جده الحسين عليه السلام ثلاث سنين أو أربع سنين ومع أبيه علي بن الحسين عليه السلام أربعا و ثلاثين سنة وعشرة أشهر أو تسعا وثلاثين سنة وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل ثماني عشرة وذلك في أيام إمامته. وفاته توفي عليه السلام في المدينة في يوم الإثنين من ذي الحجة وقيل في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة مثل عمر أبيه وجده، دفن في البقيع مع أبيه الإمام زين العابدين وعمه الحسن السبط عليهما السلام ، في الثامن من شوال سنة 1344هـ، هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية الأئمة عليهم السلام. وقال الصادق عليه السلام: كتب هشام بن عبد الملك لعنه الله الى عامل مدين يأمره بأن يأخذ أبي الباقر عليه السلام فيقتله وكتب الى عامل المدينة أن يحتال في سم أبى في طعام او شراب وصنع ما صنع حتى سم إمامنا الباقر عليه السلام ووقع في فراشه متورم الجسد ومرض من ذلك مرضا شديداً وعاش بعد ذلك ثلاثة أيام. إمامته وملوك عصره وكان في سنين إمامته (19) سنة، ملك الوليد بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك أخوه ، والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه. نقش خاتمه: العزة لله جميعاً. مؤلفاته كتاب التفسير، ذكره إبن النديم، رسالة إلى سعد الخير من بني أمية، رسالة ثانية منه إليه، كتاب الهداية. أشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدراهم والدنانير، وعلمه كيفية ذلك. من سيرته لو أخذ المسلمون سيرة الرسول الأعظم (ص) والأئمة من أهل بيته عليهم السلام للعمل والتطبيق لحصلوا على أعظم مكسب في حقل التوجيه والأخلاق، ولسادوا الأمم ولامتدوا بالإسلام في أرجاء المعمورة، ولحققوا أعظم إنتصار في الحقل الداخلي والخارجي. فالبشرية لم تعهد بقادتها وموجهيها وعلمائها ومفكريها على مر العصور والأجيال بمثل هذه السير الغراء، وعسى أن يعي المسلمون للطريق فيأخذوا من هذا المعين الصافي، والمنبع العذب. - كان عليه السلام إذا رأى مبتلى أخفى الإستعاذة. - قال الإمام الصادق عليه السلام: كان أبي عليه السلام أقل أهل بيته مالاً، وأعظمهم مؤنة، وكان يتصدق كل جمعة بدينار، وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل الجمعة على غيره من الأيام. من وصاياه من أنفس ما تركه الأئمة عليهم السلام للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة، الحافلة بالتوجيه والأخلاق والحكم والمعارف والأدب، فلم يعرف التاريخ الإسلامي مثل هذه الوصايا لمن سبقهم أو تأخر عنهم من العلماء والحكماء والفلاسفة والمفكرين، وما ذلك إلاّ لحرصهم على توجيه المجتمع، وإصلاح الأمة، وبث الأخلاق بين الناس، وليس هذا بكثير عليهم، فهم يعتبرون أنفسهم - كما يقول الأستاذ عبد القادر أحمد اليوسف - هم المكلفون بعد الرسول (ص) بنشر الإسلام، والمحافظة على السنن والشرائع المحمدية. من وصية له عليه السلام لعمر بن العزيز: دخل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين على عمر بن العزيز فقال: يا أبا جعفر أوصني. قال أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولداً، وأوسطهم أخاً، وكبيرهم أباً، فارحم ولدك، وصل أخاك، وبر أباك، وإذا صنعت معروفاً فربه (أدمه). من حكمه قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جُهل عليك. قال عليه السلام: أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الإخوان في المال، وإنصاف الناس من نفسك، وذكر الله عز وجل. قال عليه السلام: علم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد. قال عليه السلام: بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداًً ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله. شعراؤه: كثير عزة، الكميت، الورد الأسدي - أخو الكميت - السيد الحميري. بوابه: جابر الجعفي. ألقابه أما كنيته أبو جعفر لاغير، ولقبه الباقر باقر العلم والشاكر لله والهادي والأمين والحاضر الذاكر والخاشع الصابر ومعدن العلم والعلم الظاهر والشبيه لأنه كان يشبه رسول الله)ص(، كما أخبر النبي(ص) لجابر بن عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي إسمه أسمى وشمائله شمائلي يبقر العلم بقراً. أصحابه واما أصحابه فهم كثيرون واجتمعت العصابة أن أفقه أصحابه الأولين ستة وهم زرارة بن أعين ومعروف بن الخربوذ المكي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية العجلي. ومن أصحابه حمران بن أعين الشيباني وإخوته بكر وعبدالملك وعبدالرحمن ومحمد بن اسماعيل بن بزيع وعبدالله بن ميمون القداح ومحمد بن مروان الكوفي من ولد أبي الأسود واسماعيل بن المفضل الهاشمي من ولد نوفل بن الحارث وأبو هارون المكفوف وطريف بن ناصح بياع الأكفان وسعيد بن طريف الأسكاف الدؤلي واسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي وعقبة بن بشير الأسدي وأسلم المكي مولى ابن الحنفية وأبوبصير ليث بن البختري المرادي والكميت بن زيد الأسدي وناجية بن عمارة الصيداوي ومعاذ بن مسلم الهراء النحوي وكثير من الرجال. أبوه وأما أبوه عليه السلام فهو سيد الساجدين وذو الثفنات وخير العابدين وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام. جده الإمام الحسين الشهيد عليه السلام. أمه أما أمه عليه السلام فهي فاطمة أم عبدالله بنت الإمام الحسن عليه السلام، فهو عليه السلام هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين، وفاطمي من فاطميين، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام، ويقال أمه أم عبده بنت الحسن بن علي عليهم السلام. والأولى أصح وكانت من خيرات النساء وقال عنها الصادق عليه السلام صديقة لم يدرك مثلها في آل الحسن عليه السلام ولها كرامات قيل أنها كانت قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعت منه هدة شديدة فوضعت يدها تحت الجدار وقالت لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط علي فبقي معلقاً حتى زجأته فتصدق عنها زين العابدين عليه السلام مائة دينار. زوجته وأما أشهر زوجاته عليه السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأم حكيم بنت أسد إبن المغيرة الثقفية وأم ولد. أولاده أما أولاده فسبعة، الإمام جعفر الصادق وكان يكنى به عليه السلام، وعبدالله الأفطح من أم فروة بنت القاسم، وعبدالله وابراهيم من أم حكيم، وعلي وأم سلمة وزينب من أم ولد، وله إبنتان زينب وأم سلمة، ويقال له ابنة واحدة وهي أم سلمة ماتوا كلهم إلا أولاد الصادق عليه السلام. خاتمة المطاف بعد هذا الموجز من حياة الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام، وقرأت فيه القليل من أقواله، واستمعت فيه إلى اليسير من سيرته وأعماله، فالجدير أن يكون ذلك دعوة لي ولك للسير حذو منهج هذا الإمام العظيم، مقتفين لآثاره، ميممين نحو هدفه { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الإبرار، ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد } اللهم أعنّا على أنفسنا بما تعين به الصالحين على أنفسهم، وخذ بأيدينا لما يسعدنا في آخرتنا ودنيانا إنك سميع مجيب، وجنبنا مزالق السوء، ومرابض الفتن، ودعاة الشر، إنك أنت العزيز القدير. |
ثمرة الشجرة المباركة
باسمه تعالى كان للإمام الحسن عليه السلام بنت اسمها فاطمة. وكانت تستحقّ حمل هذاالاسم الكريم عن جدارةٍ، فهي تقيّة طاهرة، فاضلة عابدة ، زاهدة صالحة، نشأت في بيتٍ كريمٍ، وتلقّت علوم القرآن الكريم والمعارف الإسلامية في بيت الرسول (ص). اختار الإمام الحسين عليه السلام فاطمة ابنة أخيه، زوجة لابنه عليّ (ع)، وعاشت فاطمة الثانية مع عليّ الثاني حياة طيّبةً طاهرةً، وأنجبا مولوداً طاهراً عفيفاً أسموه محمداً، ويعرف باسم محمد الباقر، أي الذي يبقر العلوم ويشقّها ويوضّحها ويحلّ ألغازها. ويروى أنّ الرسول (ص) هو الذي أسماه بالباقر، قبل ولادته، مستشفّاً طوايا الغيب. وكان الباقر (ع) شبيهاً إلى حدّ بعيدٍ بجدّه الرسول (ص) ولذلك كان يدعى بـ «شبيه رسول الله». طفولة الإمام وشريط الأحداث حين قدم الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، صحب معه أبناءه وأهله، ومن بينهم زين العابدين وفاطمة وطفلهما محمد عليهم السلام. كان الباقر يبلغ الرابعة من العمر، وفي طفولته هذه رأي بأم عينيه ما جرى في كربلاء، رأى مقتل جدّه الحسين، ورأى الأصحاب والأهل يتساقطون على الثرى، رأى الدماء والويلات، رأى كيف سيق مع من تبقّى من أهله أسرى إلى الكوفة والشام، رأى رأس جدّه يرفع على سنان الرمح. رأى أعياد وأفراح الناس، رأى طريقة الطاغية يزيد في معاملة أهل بيت الرسول. وكلّ ما قيل هنا وهناك وهنالك سمعه وفهمه ووعاه. وهكذا بدأت طفولته عليه السلام، وفي غمرة هذا الجحيم من الأحداث المتوالية، بدأ يتلقّى علومه على يد أبيه. أمّا الحكم الأموي. فقد عانى عليه السلام منه الكثير. فقد عاصر حكم يزيد، وشهد حكم عبد الملك والوليد وهشام ابنيه، كما رأى مسلك الحجّاج ابن يوسف، هذا الذئب من ذئاب جهنم، رأى الحصار الذي فرض على أبيه الجليل، رأى كيف كان الناس يتحرّكون بكامل حرّيتهم؛ فيقولون ما يشاؤون ويكتبون ما يشاؤون، إلاّ أهل بيت الرسول، فالحرّيّة محظورة عليهم، والناس لا يجرؤون على الاقتراب من بيت الإمام، أو سؤاله عن أيّ مسألة، دينيةٍ كانت أم غير ذلك، لا لشيءٍ؛ إلاّ لأنّ زين العابدين هو ابن الحسين وحفيد علي بن أبي طالب عليهم السلام. ورغم هذا التضييق الشديد فقد كان هناك رجال صدقٍ، لا يأبهون لأوامر الحكّام، ويحضرون للقائه عليه السلام، وكان جابر بن عبد الله الأنصاري أحد هؤلاء، وجابر هو آخر من بقي من أصحاب الرسول في تلك الأيام، وقد أصبح شيخاً طاعناً في السن. سلام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان جابر حين يجلس في مسجد الرسول (ص) يردّد: يا باقر العلم، يا باقر العلم. وكان أهل المدينة إذا سمعوه يردّد هذا القول، يتعجّبون ويقولون: إنّ جابراً يهجر (أي يهذي بأقوالٍ غير مفهومةٍ). فكان يجيبهم: والله ما أهجر، ولكنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إنك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً». فذاك ما دعاني إلى ما أقول. كان جابر ذات يوم في بعض طرق المدينة، فمرّ به غلام، فلمّا رآه جابر قال: يا غلام أقبل، فأقبل، ثمّ قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال جابر: شمائل رسول الله، والذي نفسي بيده. يا غلام ما اسمك؟ قال: اسمي محمد بن علي بن الحسين. فقام جابر يقبّل رأسه ويقول: بأبي أنت وأمي، أبوك رسول الله (ص) يقرئك السلام، فقال محمد: وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته. ثم رجع محمد إلى أبيه مذعوراً فأخبره الخبر، فقال له: يا بنيّ، قد فعلها جابر؟ قال: نعم، قال: الزم بيتك يا بنيّ. ذلك أنّ الإمام زين العابدين (ع) خاف على ولده، لأنّ الحكومة الأمويّة كانت قد فرضت رقابةً شديدةً على الإمام وأهله، فخشي (ع) أن ينالوه بسوءٍ. وفيما بعد . . كان جابر يلتقي ابن زين العابدين، ويتبادل معه الحديث، وقد أدرك أنّ علوم ومعارف رسول الله (ص) قد أودعت عند هذا الغلام. فقال له يوماً: أي بنيّ، إنّك ستعلّم الناس أمور الدين، وستحلّ مشاكل العلوم عند الباحثين، وتردّ على أسئلة السائلين، يابن عليّ بن الحسين بن أبي طالب، إنّك «باقر العلوم» إنّك من الذين أوتوا العلم صغاراً، وقال فيهم الرحمن سبحانه: {وآتيناه الحكم صبيّاً}. كان قد مضى على هجرة الرسول (ص) ما يقارب المئة عام، حين ودّع الإمام زين العابدين الحياة، بعد أن أوصى لابنه محمد بالإمامة، وكانت سنّ محمدٍ عليه السلام تقارب الأربعين عاماً. عصر الإمام (عليه السلام) وشريط الأحداث خلال ولاية الإمام الباقر عليه السلام، تعاقب على حكم العالم الإسلامي كلّ من الوليد وسليمان، ابني عبد الملك، ثمّ عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد وهشام ابنا عبد الملك أيضاً. وكانوا إذا زار أحدهم المدينة، يحضرون للقاء الإمام الباقر (ع)، مراعاةً لقدره ومكانته بين المسلمين، كما كانوا يوجّهون له الدّعوات أحياناً للحضور إلى دمشق، وكانت غايتهم من ذلك إبعاده عن المدينة، فوجوده فيها كان يسبّب لهم القلق. ويخشون تأثيره على الناس. خاصةً وأنّ الحكم الأمويّ في تلك الفترة كان يميل إلى الضعف، وكانت تقوم جماعات في نواح وأطراف مختلفةٍ من البلاد تنازع الأمويّين وتخاصمهم. الأمر الذي خفّف الضغط عن الإمام (ع)، وأتاح للناس حرّيّة أكبر في زيارته والجلوس إليه والتزوّد من علومه ومعارفه. واستطاع أن يعقد المجالس كلّ صباح، ويقدّم فيها لتلاميذه شتّى أنواع العلوم والتربية الدينية. لهذا فإنّ الروايات التي وصلتنا عنه كثيرة جداً، وقد تقدّمت العلوم والمعارف في عصره حتى سمّي بالعصر الذهبيّ. كما كان عصره، من ناحية أخرى، عصر يقظةٍ في صفوف المسلمين، وكان الناس قد أدركوا - بعد خمسين سنةً من واقعة كربلاء - أنّ الأموييّن يحكمون باسم الإسلام زوراً وبهتاناً، وأنّ مسلكهم كان بعيداً كلّ البعد عن الإسلام. وأنّ الرّجال العظام الذين قدّموا أرواحهم في سبيل توعية المسلمين وتقويم الانحراف، قد تركوا لهم دروساً بليغة واضحة المدلول، فقام المجاهدون في كلّ مكان، يرفعون لواء الثورة على الظلم والفساد، ومشعل ثورة كربلاء ينير لهم الطريق. وفي هذا النطاق أعلن كثير من العلويّين الثورة، لكنّ ثوراتهم فشلت ولم تثمر، وحتى ثورة زيد بن عليّ، أخي الإمام الباقر، كان مصيرها الفشل، فقد تفرّق عنه الناس، وتركوه مع نفر من أصحابه الصادقين، يقارعون الطغاة ببسالة وإيمانٍ، حتى غلبتهم الكثرة، وقتل زيد وأصحابه. كان زيد رحمه الله ورعاً تقيّاً. وكان لمقتله وقع أليم على أخيه الإمام الباقر (ع) وأهله جميعاً. وعلي أيّ حالٍ، فإلى جانب ما رآه الإمام الباقر (ع) من طغيان الأمويّين، شهد كذلك قيام طغاة بني العباس، وكما رفع أولئك لواء الإسلام كذباً، رفع هؤلاء لواء أهل البيت زوراً وبهتاناً، وصار أبو مسلمٍ وأبو سلمة وسفاح بني العباسا «مجاهدين ثائرين». حين تولّى عمر بن عبد العزيز الحكم، حاول إصلاح أمور أفسدها من سبقه من حكّام بني أميّة، فأبطل لعن أميرالمؤمنين عليه السلام على المنابر. تلك الوصمة السوداء في تاريخ الحكم الأمويّ، كما أمر بإعادة «مزرعة فدك» إلى أهل البيت، بعد أن انتزعت منهم إلى بيت المال، رغم معرفة الجميع بالحقيقة، وهي أنّ رسول الله (ص) كان قد أعطى هذه المزرعة الصغيرة نحلةً لابنته الزهراء عليها السلام. وهذا التصرّف السليم من جانب عمر بن عبد العزيز يلقي الضوء على وجهٍ من وجوه الإجحاف الكثير الذي لحق بآل الرسول (ص) من بعده. كما أنّه من جانب آخر، أمر بإعادة تدوين الحديث الشريف، بعد أن حضر تدوينه لمدّة مئة عام كاملة، لكنّ عمر بن عبد العزيز كسر هذا الطوق عن أحاديث رسول الله (ص). مع هشام بن عبد الملك وخلال حكم هشام بن عبد الملك. ونتيجةً للتضييق على آل بيت الرسول (ص) وقف جعفر بن محمد، الابن الأكبر للإمام الباقر عليهما السلام، أمام الألوف المؤلفة من الرجال والنساء، في رحاب بيت الله، وكان فيهم مسلمة بن عبد الملك أخو هشامٍ وقف خطيباً معرّفاً بأبيه وبنفسه وقال: «الحمد لله الذي بعث محمداً بالحقّ نبيّاً، وأكرمنا به، فنحن صفوة الله في خلقه، وخيرته من عباده، فالسعيد من تبعنا، والشقي من عادانا وخالفنا . .». تردّدت كلمات حفيد رسول الله بين الناس، فرفّت القلوب لمعانيها، ولهجت الألسن بمراميها، والتفّت الجموع حول قائلها وأبيه. صلوات الله عليكم يا أهل بيت رسول الله، فأنتم بالحقّ صفوة الله في خلقه، وأنتم خيرته من عباده. رأى مسلمة بن عبد الملك ما جرى وسمع ما قيل، فراح والحقد يفري أحشاءه، ونقل إلى أخيه كلّ ما رأى وما سمع. غضب هشام من أقوال جعفر بن محمد، وآلمه أنّ يافعاً حدث السّن يجرؤ على الوقوف أمام الناس، يدعو لنفسه ولأبيه وأهله، ويدّعي أنّهم خلفاء الله في أرضه عجباً لئن كان جعفر هذا وأبوه خليفتين لله، فماذا نكون نحن إذا؟ أمر هشام عامله على المدينة أن يبعث بالإمام الباقر وابنه جعفر إلى دمشق، وكانت دمشق في ذلك العهد مركزاً للحكم الإسلامي، وقد ازدهرت كثيراً، فارتفعت فيها الأبنية الكبيرة، وأقيمت المساجد العظيمة . . اضطرّ الإمام للتوجّه إلى دمشق مع ابنه، وحين وصلاها، تجاهلهما هشام ثلاثة أيام، دون أن يدعوهما إلى لقائه . . وكان يرمي إلى الاستهانة بالإمام، والحطّ من قدره أمام الناس . . وفي اليوم الرابع أرسل يدعوهما إلى مجلسه . . أخذ الإمام وابنه طريقهما نحو دار الحكم، وكانت تبدو في أبهى زينة، وقد حفّت بها الحدائق الجميلة، واصطفّ الحرس على الجانبين، بألبستهم الزاهية، ووجوههم العابسة . . بينما وقف قادة الجيش والوجهاء، وكبار بني أمية يرمون السهام على هدف قد نصب خصيصاً لذلك. دخل الإمام مجلس هشام، وبادر الحاضرين بالسلام، دون أن يسلّم على هشام بالخلافة (أي دون أن يدعوه باسم أميرالمؤمنين). فكان هذاالتصرف ثقيل الوطأة علىهشامٍ، بينما عقلت الدّهشة ألسنة الحضور . . يقول الإمام الصادق عليه السلام: «. . فلمّا دخلنا، كان أبي أمامي وأنا خلفه، فنادى هشام: يا محمد، ارم مع أشياخ قومك . . . .». فقال أبي: «قد كبرت عن الرّمي، فإن رأيت أن تعفيني . .». فصاح هشام: «وحقّ من أعزّنا بدينه ونبيّه محمدٍ (ص) لا أعفيك . .» وظنّ الطّاغية أنّ الإمام سوف يخفق في رمايته، فيتخذ ذلك وسيلةً للحطّ من شأنه أمام الغوغاء من أهل الشام؛ وأومأ إلى شيخ من بني أميّة أن يناول الإمام (ع) قوسه، فتناوله وتناول معه سهماً، فوضعه في كبد القوس، ورمى به الغرض فأصاب وسطه. ثم تناول سهماً فرمى به فشقّ السهم الأوّل إلى نصله، وتابع الإمام الرمي حتى شقّ تسعة أسهم بعضها في جوف بعض . . وجعل هشام يضطرب من الغيظ.. فلم يتمالك أن صاح: «يا أبا جعفر، أنت أرمى العرب والعجم وزعمت أنّك قد كبرت». ثم أدركته الندامة على تقريظه للإمام، فأطرق برأسه إلى الأرض والإمام واقف، ولما طال وقوفه غضب (ع) وبان ذلك على وجهه الشريف، وكان إذا غضب نظر إلى السماء. ولما بصر هشام غضب الإمام قام إليه واعتنقه، وأجلسه عن يمينه، وأقبل عليه بوجهه قائلاً: «يا محمد، لا تزال العرب والعجم تسودها قريش، ما دام فيها مثلك، لله درّك من علّمك هذا الرّمي؟ وفي كم تعلّمته؟ أيرمي جعفر مثل رميك؟ . .» فقال أبوجعفر عليه السلام: «إنّا نحن نتوارث الكمال». فاحمرّ وجه الطاغية من الغيظ، وقال: «ألسنا بني عبد منافٍ، نسبنا ونسبكم واحد؟». وردّ عليه الإمام مزاعمه قائلاً: «نحن كذلك، ولكنّ الله اختصّنا من مكنون سرّه وخالص علمه، بما لم يخصّ به أحداً غيرنا . .». وطفق هشام قائلاً: «أليس الله قد بعث محمداً (ص) من شجرة عبد مناف إلى الناس كافّةً، أبيضها وأحمرها وأسودها، فمن أين ورثتم ما ليس لغيركم؟ ورسول الله مبعوث إلى الناس كافّةً، وذلك قول الله عزّ وجلّ: {ولله ميراث السموات والأرض}. فمن أين ورثتم هذا العلم؟ وليس بعد محمدٍ نبيّ، ولا أنتم أنبياء . .». قال الإمام: «من قوله تعالى لنبيّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}. فالّذي لم يحرّك به لسانه لغيرنا، أمره الله تعالى أن يخصّنا به من دون غيرنا . . . ولذلك قال علي عليه السلام: «علّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله ألف باب من العلم، يفتح من كلّ باب ألف باب». خصّه به النبي، وعلمه ما لم يخصّ به أحداً من قومه، حتّى صار إلينا فتوارثناه من دون أهلنا . .». والتاع هشام، ولم يدر ماذا يردّ عليه، ثم قال له: «سل حاجتك . .». قال الإمام: «خلّفت أهلي وعيالي مستوحشين لخروجي . . .». قال هشام: «آنس الله وحشتهم برجوعك إليهم، فلا تقم وسر من يومك . .». مع العالم النصراني لمّا كان الإمام (ع) في الشام، التقى بنفر من النصارى كانوا متوجّهين لزيارة كبير علمائهم، وذلك بمناسبة أحد أعيادهم، فسار معهم . . وكان النصارى يعيشون في كنف الإسلام أحراراً، يمارسون طقوسهم وعباداتهم كيفما شاؤوا. دخل الإمام الباقر (ع) على العالم النصرانيّ، وهو قسّيس كبير، ولمّا استقرّ به المجلس نظر إليه العالم وسأله وهو لا يعرفه: منّا أنت، أم من الأمّة المرحومة؟ فأجابه (ع): من الأمّة المرحومة. فسأله: من علمائها أم من جّهالها؟ فأجابه: لست من جهّالها. سأل العالم: أنتم الذين تزعمون أنكم تذهبون إلى الجنة؛ فتأكلون وتشربون ولا تحدثون؟ قال الإمام : نعم. قال: هات برهاناً على هذا. قال الإمام: نعم، الجنين يأكل في بطن أمّه من طعامها، ويشرب من شرابها، ولا يحدث. فبهر العالم وقال: ألست زعمت أنّك لست من علمائها؟ فأجابه الإمام: إنّما قلت: لست من جهّالها. واستمرّ الأخذ والرّد بينهما طويلاً، حتّى أفحم العالم، وأسقط في يده. فصاح بأصحابه مغضباً: والله لا أكلّمكم، ولا ترون لي وجهاً اثني عشر شهراً. فقد توهّم أنّهم عمدوا إلى إدخال الإمام عليه، لإفحامه وإظهار عجزه. وانتشرت قصّة الإمام مع العالم المسيحيّ في دمشق، وعرف الناس قدر الإمام الباقر عليه السلام، وإحاطته بشتّى العلوم والمعارف. ووصلت القصة إلى مسامع هشام. وميلاً منه إلى مضايقة الإمام؛ أرسل مبعوثين إلى المدن الواقعة على الطريق إلى يثرب، فنشروا أكاذيب مؤدّاها أن ابن علي بن الحسين قد دخل ديراً للنصارى، وأنّه مال إلى شريعتهم . . وصاروا يحرّضون الناس على مقاطعته؛ فلا يحدّثوه ولا يبايعوه، ولا يستضيفوه في بيوتهم، وأمروهم فوق ذلك أن يغلقوا الأبواب في وجهه . . آيات العذاب خرجت قافلة الإمام من دمشق في طريقها إلى المدينة، حتى وصلت إلى بلدة كبيرة، وكان الإمام ومرافقوه على قدرٍ كبير من التعب والعطش، فحطّوا رحالهم قرب البلدة للتزوّد بالماء والطعام قبل أن يتابعوا طريقهم، لكنّ أهل البلدة أغلقوا أبوابها في وجوههم . . والناس أخيراً على دين ملوكهم . . كان أفراد القافلة قد أتوا على كلّ ما معهم من ماءٍ وزادٍ، وقد أغلقت دونهم الأبواب. فحاروا في أمرهم.. اعتلى الإمام عليه السلام صخرةً هناك، وراح يتحدّث إلى أهل المدينة، وينصحهم بصبر ولينٍ، لكنّهم لم يستمعوا إليه، وأصرّوا بعنادٍ على موقفهم، ولمّا يئس منهم رفع صوته عالياً. وراح يتلو آيات العذاب، التي تلاها النبي شعيب على قومه، وقال: {بسم الله الرحمن الرحيم. وإلى مدين أخاهم شعيباً، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره، ولا تنقصوا المكيال والميزان، إنّي أراكم بخير، وإنّي أخاف عليكم عذاب يوم محيط. ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين. بقيّة الله خير لكم إن كنتم مؤمنين، وما أنا عليكم بحفيظ}. ثم قال: يا أهل المدينة الظالم أهلها، أنا بقيّة الله . .». فما أتمّ كلامه حتى بادر شيخ من شيوخ المدينة، ونادى أهل قريته قائلاً: يا قوم، هذه والله دعوة شعيب، فاخشوا ربكم وافتحوا الأبواب أمام هذا الرجل الربّانيّ، فإن لم تفعلوا نزل بكم العذاب. يا قوم، إنّي أخاف عليكم، وإنّي لكم ناصح فاستمعوا . . خاف الناس من تحذير هذا الرجل الحكيم، وقد أدركوا أنّهم يخطون نحو العذاب، لأنّهم يقفون في وجه ابن نبيّهم، لا لشيءٍ إلاّ لينالوا رضى هشام . . فبادروا إلى الأبواب وفتحوها، وراحوا يلتمسون من الإمام العفو والغفران. نعم، ففي كلّ إنسان فطرة لابدّ أن تتحرّك، وضمير لابدّ أن يستيقظ . . حياة حافلة كان عصر الإمام الباقر عليه السلام، من أدقّ العصور الإسلامية، وأكثرها حساسيةً، فقد نشأ فيه الكثير من الفرق الإسلاميّة، وتصارعت فيه الأحزاب السياسيّة، كما عمّت الناس ردّه قويّة إلى الجاهلية وأمراضها، فعادوا إلى الفخر بالآباء والأنساب، ممّا أثار العصبيّات القبليّة، وعادت الصراعات القبلية إلى الظهور، وهذا ما شجّع عليه حكام بني أميّة، كما انتشرت مظاهر التّرف واللهو والغناء، والثراء الفاحش غير المشروع. تصدّى الإمام عليه السلام لكلّ هذه الانحرافات، فأقام مجالس الوعظ والإرشاد، كي يحفظ لدين جدّه نقاءه وصفاءه. كما تصدّى عليه السلام للفرق المنحرفة، فاهتمّ برعاية مدرسة «أهل البيت» التي أنشأها جدّه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم من بعده الأئمة الأطهار من ولده. وقد التفّ حول الإمام الباقر علماء كثيرون، نهلوا من صافي علومه ومعارفه في الفقه والعقيدة والتفسير وعلوم الكلام. وبعد عمر قضاه في الدعوة إلى الله، ونشر العلوم والمعارف، كما قضاه في مقارعة البغي والظلم والانحراف عن الدّين؛ دسّت له السمّ يد أثيمة، لا عهد لها بالله ولا باليوم الآخر، يد من أيدي أعدائه بني أميّة، الذين خافوا منه سموّ خلقه، وعظيم تقواه، ورفعة منزلته، والتفاف الناس من حوله. وانطوت بموت باقر علوم الأوّلين والآخرين، صفحة رائعة من صفحات الرسالة الإسلامية، أمدّت المجتمع الإسلاميّ بعناصر الوعي والتطوّر والازدهار. |
http://gmrup.com/img/photo/lgM87177.gif
جزاك الله كل خير بست قرين وانا شاء الله نضيف كل مايفيد الجميع |
اخى لماذا تحرم نفسك
من نعمه كبرى وهى الصلاه على الرسول اخى لماذا عندما يثير غضب احد او يتشاجر احد مع الاخر كانت الكلمه السائده بين الناس هم يطلبون من المتشاجرين بالصلاه على الرسول وهى كلمة صلي على نبيك ياخى اوصلو على رسول الله وبعدها الغاضبان يقولان اللهم صلى على محمد ومنها يتصافحان ويتسامحان هل عرفت اخى ماهى فائدة الصلاه على الرسول دعونى اتحدث ما عرفته الصلاه على الرسول تهدى النفوس وترطب اللسان تطهر القلوب علاج لكثير من الامراض تزرع المحبه بين الناس وكثير وكثير اخى لا تحرم نفسك من الصلاه على رسول الله وايضا على اهل بيته الطاهرين اللهم صلى على محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والتسليم |
|
الساعة الآن 02:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir