قصيدة في مدح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لكَعب بن زُهير
http://www.alswalf.com/vb/mwaextraedit2/frames/tr7.gifhttp://www.alswalf.com/vb/mwaextraedit2/frames/tl7.gifبانَتْ سُــعادُ فقَلْبِي اليــومَ مَتْبُولُ مُتَيَّـمٌ إثْرَهــا لَم يُفْـدَ مَكْبـولُ وما سعادُ غَــدَاةَ البَيْنِ إذ رَحَلُــوا إلا أَغَنُّ غَضِيـضُ الطَّرْفِ مَكْحـولُ هيفــاءُ مُقْبِلَـــةً عَجْزَاءُ مُـدْبِرَةً لا يُشْـتَكَى قِصَرٌ مِنهـا ولا طـولُ تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَـمَتْ كأنَّـهُ مُنْهَــلٌ بالرَّاحِ مَعلُــولُ شُجَّتْ بِــذِي شَبمٍ مِن مــاءِ مَعْنِيَةٍ صافٍ بـأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُولُ تَنْفِي الرِّيَــاحُ القَــذَى عَنهُ وأَفْرَطُهُ مِن صَوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعَـاليـلُ أَكْــرِمْ بها خُلَّةً لـو أَنَّهَــا صَدَقَتْ مَوعودَهـا أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبولُ لكنَّهَـــا خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِهَــا فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخلافٌ وتَبديـلُ فما تدومُ على حـالٍ تكونُ بِهـــا كَمـا تَلَوَّنُ في أثـوابِهـا الغـولُ ولا تَمَسَّـكُ بالعَهدِ الــذي زَعَمَتْ إلا كَما يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ فلا يَغُرَّنْكَ مـــا مَنَّتْ وَما وَعَدَتْ إنَّ الأَمـانِيَّ والأحـلامَ تَضليـلُ كــانَت مَواعيـدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلا ومـا مَواعيدُهـا إلا الأَبـاطيـلُ أرجو وآمُــلُ أنْ تَدنو مَوَدَّتُهــا وما اخَـالُ لدينـا مِنكِ تَنويــلُ أمسَتْ سُــعادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُهــا إلا العِتـاقُ النَّجِيباتُ المَـرَاسـيلُ ولَنْ يُبَلِّغَهَـــا إلا غُـــذَافِرَةٌ لها على الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَـبْغيـلُ مِن كُـلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ تَرمِي الغُيُـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ إذا تَـوَقَّـدَتِ الحَـزَّازُ والمِيــلُ ضَخْمٌ مُقَلَّدُهـــا فَعْمٌ مُقَيَّدُهــا في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكــومٌ مُذَكَّرَةٌ في دَفِّـهَا سَـعَـةٌ قُدَّامَـهَا مِيـلُ وجِلْدُهــا مِن أُطُومٍ لا يُؤَيِّسُــهُ طَلْـحٌ بضـاحِيَـةِ المَتْنَيْنِ مَهْـزولُ حَرْفٌ أَخُوهـا أَبُوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ وعَمُّـهَا خالُـهَا قَوْدَاءُ شِـمْلِيـلُ يَمشِي القُرَادُ عليهـــا ثُمَّ يُزْلِقُـهُ مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْـرَابٌ زَهَـالِيـلُ عَيْرَانَـةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْـضِ عن عُرُضٍ مِرْفَقُهَـا عَن بَنَـاتِ الزُّورِ مَفْتُـولُ كـأنمـا فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحَهـا مِنْ خَطْمِهَـا ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيـلُ تَمُرُّ مِثلَ عَسِـيبِ النَّخلِ ذَا خُصَـلٍ في غَـارِزٍ لَم تُخَـوِّنْـهُ الأَحاليـلُ قَنْـوَاءُ في حَرَّتَيْهَــا للبَصِيرِ بِهــا عَتَقٌ مُبِينٌ وفي الخَــدَّيْنِ تَسْـهِيلُ تُخْدِي على بَسَــرَاتٍ وَهِيَ لاحِقَـةٌ ذَوَابِـلٌ مَسُّـهُنَّ الأرضَ تَحْلِيـلُ سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَــا لَم يَقِهِـنَّ رُؤوسَ الأَكْـمِ تَنْعِيـلُ كَــأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهــا إذا عَرِقَتْ وقَــدْ تَلَفَّعَ بالكُـورِ العَسَاقِيـلُ يَومَــاً يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَــاءُ مُصْطَخِدَاً كَــأَنَّ ضَاحِيَهُ بالشمسِ مَمْلُـولُ وقالَ للقَوْمِ حَـادِيهِم وَقَــدْ جَعَلَتْ وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا شَدَّ النَّهَــار ذِرَاعَــا عَيْطَلٍ نَصِفٍ قامَتْ فَجَاوَبَـهَـا نُكْدٌ مَثَاكِيــلُ نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْـنِ ليـس لهــا لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُونَ مَعْقُــولُ تَفْرِي اللُّبَانَ بِكَفَّيْهـــا ومَدْرَعُهـا مُشَـقَّقٌ عَن تَرَاقِيهـا رَعَـابِيــلُ تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَـابَيْهَا وقَوْلُهُــمُ اِنَّكَ يـا ابنَ أبي سُـلْمَى لَمَقْتُـولُ وقالَ كُــلُّ خَلِيـلٍ كُنْتُ آمُلُــهُ لا أُلْهِيَنَّـكَ إني عنــك مَشـغُولُ فقُلتُ خَلُّـوا سَـبيلِي لا أبا لَكُــم فَكُـلُّ ما قَـدَّرَ الرَّحمَنُ مَفعُــولُ كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَتْ سَـــلامَتُهُ يومـاً على آلَـةٍ حَدْبَاءَ مَحمُـولُ أُنْبِئْتُ أَنَّ رسُـــولَ اللهِ أَوْعَـدَنِي والعَفْوُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُــولُ وقَدْ أَتَيْـتُ رَسُــولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً والعُذْرُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُــولُ مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَـاكَ نَافِلَةَ الـ قُرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ لا تَأْخُذَنِّي بـأَقْوالِ الوُشَــاةِ ولَمْ أذْنِبْ وقَد كَثُرَت فِيَّ الأَقـاوِيـلُ لَقَد أَقُومُ مَقَامَـاً لَو يَقُــومُ بِــهِ أرى وأَسـمَعُ ما لَم يَسـمَعِ الفِيلُ لَظَـلَّ يَرْعُدُ إلا أَنْ يَكــونَ لَــهُ مِنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيــلُ حَتَّى وَضَعْتُ يَمَيني لا أُنـــازِعْـهُ في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُهُ القِيـلُ لَــذَاكَ أَهْيَبُ عِندي إذ أُكَـلِّمُـهُ وقِيـلَ اِنَّكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْدِ مَسْــكَنُهُ مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَهُ غِيـلُ يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُـهُمَــا لَحْمٌ مِنَ القَـومِ مَعـفُورٌ خَرَاديـلُ إذا يُســـاوِرُ قِرْنَاً لا يَحِلُّ لَــهُ أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ مِنهُ تَظَلُّ سِــبَاعُ الجَوِّ ضــامِرَةً ولا تَمَشَّـى بِوَادِيــهِ الأرَاجِيـلُ ولا يَـزَالُ بِـوَادِيهِ أخُــو ثِـقَةٍ مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسَــانِ مَأكُـولُ إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْفٌ يُسْتَضَــاءُ بِهِ مُهَنَّـدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْــلُولُ في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قالَ قـائِلُهُـم بِبَطْنِ مَكَّــةَ لمَّـا أَسـلَمُوا زُولُوا زالُوا فما زالَ أَنْكَاسٌ ولا كُشُــفٌ عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَازِيـلُ شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَــالٌ لَبُوسُــهُمُ مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجا سَرَابِيـلُ بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَا حَلَــقٌ كأنَّهـا حَلَقُ القَفْعــاءِ مَجدُولُ يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ لا يَفرَحُونَ إذا نـالَتْ رِمـاحُهُـم قَوْمَـاً ولَيسـوا مَجَازِيعَاً إذا نِيلُوا لا يَقَـعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِــمُ وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ |
بست قرين
اسالك بحبيب محمدعليه الصلاة والسلام ان تزيدنا وتفيدنا بدروس ومواعظ وقصص اكثر من خلال الجامعه المحمديه |
موقف ابن رواحة مع الرسول
كان عبد الله بن رواحة من الشعراء اللذين عاصروا الجاهلية وصدر الإسلام, وكان أحد شعراء الرسول إلى جانب كل من حسان بن ثابت وكعب بن مالك، كتب الشعر في الجاهلية، وشهد عدد من الغزوات الإسلامية عقب إسلامه إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم مثل بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر، وشهد العقبة مع سبعين من الأنصار, وهو أحد النقباء الإثني عشر من الأنصار, واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر، وصحبه في عمرة القضاء، وكان احد الأمراء في غزوة مؤته وأستشهد بها. وكان ابن رواحة شاعرا ينطلق الشعر من بين شفتاه عذبا قويا, ومنذ أن أسلم وضع مقدرته الشعرية في خدمة الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب شعره ويستزيده منه. كان لعبد الله بن رواحة أحد المواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم والتي جاء فيها: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عمر بن أبي زائدة عن مدرك بن عمارة قال: قال عبد الله بن رواحة: مررت بمسجد الرسول, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أناس من أصحابه في ناحية منه فلما رأوني أضبوا إلي يا عبد الله بن رواحة يا عبد الله بن رواحة، فعلمت أن رسول الله دعاني فانطلقت نحوه فقال: اجلس هاهنا فجلست بين يديه، فقال : كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول؟ قلت: أنظر في ذاك ثم أقول, قال عليه السلام: فعليك بالمشركين، ولم أكن هيأت شيئا, ثم قلت: فَخَبِّروني أَثمانَ العَباءِ iiمَتى كُنتُم بَطاريقَ أَو دانَت لَكُم مُضَرُ قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كره بعض ما قلت أن جعلت قومه أثمان العباء فقلت: إِنّي تَفَرَّستُ فيكَ الخَيرَ iiأَعرِفُهُ وَاللَهُ يَعلَمُ أَن ما خانَني iiالبَصَرُ أَنتَ النَبِيُّ وَمَن يُحرَم iiشَفاعَتَهُ يَومَ الحِسابِ فَقَد أَزرى بِهِ القَدَرُ فَثَبَّتَ اللَهُ ما آتاكَ مِن iiحَسَنٍ تَثبيتَ موسى وَنصراً كَالَّذي نُصِروا يا آلَ هاشِمَ إِنَّ اللَهَ فَضَّلَكُم عَلى البَرِيَّةِ فَضلاً ما لَهُ غِيَرُ وَلَو سَأَلتَ أَوِ اِستَنصَرتَ iiبَعَضَهُمُ في جُلِّ أَمرِكَ ما آوَوا وَلا iiنَصَروا قال أبن رواحة بعد أن انتهيت أقبل الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه مستبشراً وقال: وإياك فثبت الله |
لما مات ابن ابنته فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: "إنها رحمةٌ، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" (متفق عليه).
|
اللهم صلي على محمد و آل محمد
|
ياليت اخلاقنا كاخلاق الرسول
احبك يارسول الله وساقتدي بك فانت مثلي الاعلى |
المدرسه المحمديه رحمه وحب واخلاص بسم الله الرحمن الرحيم إن محمدًا- عليه الصلاة والسلام - هو تاج التاريخ البشري ،، وعمق المسيرة الإنسانية ،، وهو المثل الاعلى للعالمين ،، والأسوة الحسنة للسالكين ،، إمام الفضيلة ،، وقُدوة المُثل العُليا ، ومضرِب المَثَل الراشد ، وقِبلَة القلوب المؤمنة ،، هو رسول مع أنه بشر ،، ونبي ولو أنه إنسان ،، فهو الطهر كله،، وزحزحهم به من المعاطب ،، وأخرجهم به من الظلمات إلى النور ،، فصلى الله وسلم عليه ما هب النسيم ،، وجرت الريح ،، وهطل المطر ،، وتلآلآ الضياء ،، ولمع البرق ،،وقصف الرعد ....... إن خير ما يتدارسه المسملون ويُعنى به الباحثون والكاتبون : دراسة السيرة المحمديه، إذ هي خير معلم ومربي ومهذب ومؤدب وأعظم مدرسة تخرج فيها الرعيل الاول من المسلمين والمسلمات..... وقد كان من هؤلاء الخريجون من مدرسة المحمديهخبيب رضي الله عنه خبيب في مكة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه في سرية بقيادة عاصم بن ثابت رضي الله عنه فـأسرهم المشركون ،،فقاتل بعضهم حتى قتلوا ،، واستسلم ثلاثة منهم تحت العهد والميثاق ألا يقتلوا ،، فـأسر خبيب رضي الله عنه وكان ينتظر القتل ،، وفي أسره عبر أي عبرر...... جاء في صحيح البخاري : أن خبيبًا رضي الله عنه كان قد تهيأ للموت وهو في الأسر فطلب من صاحبة البيت موسـًا حتى يستحد بها ،، ويزيل شعره من بدنه ،، وفي هذه الاثنــاء تسلل إليه طفل صغير من أطفالهم .... تقول صاحبة البيت : ما إن فقدت الطفل حتى شعرت باللوعة والخوف ، أين ذهب ابني ؟؟ ،، فنظرت فإذا هو في فخذ خبيب ،، فأصابني ما أصابني ، وقلت: السكين في يده والطفل في حجره وهو رجل مأسور ينتظر الموت ،، فلا بد أنه ياخذ بثأره فورًا ،، ويقتل هذا الطفل بنفسه . لقد عرف خبيب مافي نفسها وابتسم وقال لها : أتخشين أن أقتله ؟؟ والله ما كنت لافعل . إن أثر هذا الدين في التربية الراقية التي يغرسها في ابنائه ليست من خلال الادعاءات العريضة والشعارات الجوفاء ،، بل من خلال الممارسة العلمية الصغيرة والكبيرة ،، فإن هذا الصحابي الأسير ما أقبل على أي عمل ،، مع أن العاطفة البشريه قد تحمله على أن يعمل عملاً ما ،، لكن المصطفى رباه على تعاليم الاسلام بحيث أنه لم يفكر في أن ينتقم ويقتل هذا الطفل البريء ..... هذا المعنى العظيم يجب أن يجدد اليوم واقع المسلمين ،، ويؤكد للعالم أجمه أن هذا القيم العظمى هي قيم الإسلام ،، وأن المسلمين حتى من خلال الحرب كانت وصية نبيهم صلى الله عليه وسلم إليهم أن لا تقتلوا وليدًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ً ولا اصحاب الصوامع ... إلى أخر ماهو معروف في وصايا النبي صلى الله عليه وسلم ووصايا أبي بكر وعمر ضي الله عنهما ...... نحن اليوم أمام ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب والتي وجدنا انها عرت الكثير من الإدعاءات التي تقال عن حقوق الإنسان ،، خصوصًا حين تنتقل الجيوش إلى دول غير دولها ،، فــأصبح هناك عدوام ،، وتعذيب ،، وإطاحة بالإنسانية ،، واستخاف بالبشريه ،، ويصاحب ذلك حملة هائله وضخمة ومضللة من ادعاءات تتعلق بالحفاظ على حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية ،، لكن الإسلام ينشر هذه الحقوق بطريقته الخاصه وهذه القصه هي أبلغ تعبير يجب أن يصل للمسلمين كما تصل لغيرهم ..... طفل صغير في حجر رجل يتهيأ للموت وظلماً وعدوانًا وقهرًا ،، فقد أخذ بالخدعة والعهد والميثاق ،، ومع ذلك يقول لها : لا تخافي على طفلك ،، ما كنت لآقلتـــه ... هذه تربية محمد صلى الله عليه وسلم ((( أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك)) أين شباب المسلمين من هذا المعنى : ألا تقتل طفلاً ،، ولا امراة ولا شيخًا ولا بريئًا - يعني : ممن لا يقالتون - وهذا حينما تكون منهكما في معركة شرعية واضحة المعالم مع عدوك ،، فكيف إذا كانت القضية فيها لبس ؟؟ فكيف إذا كانت القضية فيها عدوان والله سبحانه يقول ((﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) ويقول سبحانه في محكم التنزيل في غير ما موضع ((وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )) وفي الآيه الاخرى ((وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا )) من عصى الله فيك فحقه أن تطيع الله فيه ،، فى تخن من خانك ،، ولا تظلم من ظلمك ، ولا تغدر من غدر بك ،، ولا تهتك عرض من هتك عرضك ..... هذه قيم وأخلاقيات حتى في الحرب يقرهها الاسلام لأبنائـه ... موقف أخر : يخرج خبيب بن عدي ضي الله عنه من مكة ليقتل فيقال له : يا خبيب أتحب أن محمدًا عندنا الآن نضرب عنقه و أنك في أهلك ؟ قال (( والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانة الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلــي)) يعني : أفضل أن أموت على أ تصيب النبي صلى الله عليه وسلم شوكة في رجلة ..... إن هذا هو الإيمان والشعور بنعمة الله تعالى عليك ببعثة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ،، كما قال تعالى ((لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) فهو يفدي النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وأهله وماله وولده وحتى في هذا الموقف يؤمن فيه الكافر ،، ويعي فيه الشاعر ،، ويصدق فيه الكاذب ،، كان تعبير خبيب ابن عدي تعبيرًأ عن كل الذين أحبوا النبي صلى الله عليه وسلم من أعماق قلوبهم ،، وأدركوا عظيم أثره في حياتهم ،، وأنه هو القيادة النبوية التي أخترها الله تعالى لهذه الامة ،، فهو حظنا من النبييين ،، كما نحن حظه من الأمم ،، ولذلك فإن حبه صلى الله عليه وسلم مغروس في أعماق أعماق القلوب ،، والذين لم يعرفوا طعم محبته صلى الله عليه وسلم لم يذقوا طعم الإيمان بالله عز وجل ،، قال صلى الله عليه وسلم ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )) لقد خرج خبيب الى القتل فكان منه موقفين أولاً : قصيدة يرتجلها وكأنه يقدم إلى عرس واحتفال : لقد أجمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمعٍ وكلهم مبدي العداوة جاهدٌ علي لأني في وثاقٍ مضيعُ وقد قربوا أبناءهم ونساءهُم وقُربتُ مِن جدعٍ طويلٍ ممُنعِ إلى الله أشكُو غُربتي بعد كُربتي وما أرصدَ الأحزابُ لي عندَ مصرعِي فذا العرشِ صبرنيِ على ما يرادَ بي فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي وقد خيروني الكفـر والموت دونهُ وقد ذرفت عيناي من غير مجزعِ وما بي حذارُ الموتِ إني لميتٌ وإن إلى ربي إيابي ومرجعي ولســتُ أبالي حين أُقتل مُسلمًا على أي شق كان في الله مضجعي وذلك في ذاتِ الإله وإن يشأ يباركُ على أوصال شلوٍ ممزعِ فلستُ بمُبدٍ للعدو تخشعًا ولا جزعًا إني إلى الله مرجعي بهذه القوة وبهذا الوضوح يتكلم ويخاطب حتى كتب هذه القصيدة وحفظها قوم مشركون ،، قم من بعد هم يؤمنون ويتحدثون عنها ... ثانيًا : يستأذنهم ليصلي ركعتين ،، فيأذنون له ،، فيستقبل القبله ويصلي ركعتين .. إن رباطة الجأش وقوة القلب إنما توجد عند أولئك الذين قرروا أن يربطوا قلوبهم بالله جل وتعالى .... فيقوم ويصلي ركعتين ،، والعجب كل العجب أنه حين صلى ركعتين خففهما ولم يطل في صلاته ، ثم أقبل عليهم يعطيهم درسًا في عزة الإيمان وقوته فقال : والله لولا أن تظنوا أني أطلت خوفًا من الموت لأطلت . هذه المعاني العظيمه وهذه الممارسات العلميه التي تربى عليها المؤمنون الأولون هي ما نحتاجه اليوم ،، وهي ما يحتاجه المسلم حتى يعرف حقيقة دينه وعظمته ،، والأخلاقيات التي تربى عليها المؤمنون الأولون هي ما نحتاجه اليوم أيضا حتى نقدم بها الإسلام لغير المسلمين ،، والذين يظن الكثير منهم أن الإسلام دين العنف والدمويه والقتل والإنتقام ،، لكن لو قدمنا لهم نماذج السيرة النويه وتصرفات المسلمين الاولين التي هي خير تعبير عن حقيقة هذا الدين لاحدثت عندهم نقلة هائله غير متوقعة.... وفي الختام نسال الله عز وجل أن يجمعنا وإياكم في فردوسه الاعلى اللهم آآمين |
اللهم صلي وسلم عليك يارسول الله
ما اعظمك وما اكرمك وما ارحمك بامتك فاصلاتي وسلامي عليك وعلى ال بيتك الطيبين الاطهار ...} |
اللهم صلي وسلم عليك يارسول الله
ما اعظمك وما اكرمك وما ارحمك بامتك فاصلاتي وسلامي عليك وعلى ال بيتك الطيبين الاطهار ...} الله يجزاك خير ياابست علي اعانتك لي |
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى ال بيته الطيبين الاطهار وصحبه اجمعين
|
الساعة الآن 10:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir