.:: شبكة نعناع ::.

على بلاط حُكام الهوى أجثو

يرتديني العشق ثوبا

ومن الجنون تاج

أشكوا إليك يا حاكم الحب حبي

على كفي أمدده

وبين خطوط كفي أكتبه

بحروفٍ من دمٍ

وسطورٍ من وتر

***

يصعق الرق بي

ينحني عني ينجلي

يشتكي ضيم الزمن

يرتجي عتقٌ من حُلم

عبودية الحب داهمت

قلب كان من لحم

فصار بعد الرق عبدا

بين كأس من نبيذ

و بين ثغر من خمر

***

فيه واحة من عدن

استقي منها دون شُرب

ينتشي بي سُكنه

يفترشُني رمله

يحتويني قيضه

يصلّبني فيضه

وبين ذاك الفصل وذاك

يجتبي مني الإندماج

بقرارٍ قد صُدر

أنني ملك لواحة

ولرملا من ذهب

***

فيه نبعٌ من شهد

أنا فقط لي ينضبُ

وعن لا أنا يجدبُ

من جميلات غيدٍ

و واردات عيدٌ

لا يرضى بغير ثغري سُقاةٍ

ولا عن مذاب ريقي مزاجا

ولا عن هممي إليه كيفا

نهلا من خمور حانة

حانة ليست ككل حانه

كمها كيفها

وكيفها كمها

أستشفُ السُكر شِفاةً

وبين الشفاة هلاكا

وما خلف الهلاك هلاك

ولآخر الهُلك حياةَ

***

من صُنع ربٌ مقتدر

ببطن حوضٍ من نهر

تعانق الكافِ بنون

في خلق جسر من جسد

أول منابع العبور

عينان تجريان من حور

عاث الزمان فيهما

في المهد والرشد وشاب

و كأنما من النور تُنار

أو النار منهما تُنور

تجذب القبلات سيلا

يغتذي دون المقل

يُحشر بين الجفن الذي

يفتك بعرش من ذهب

يكسر الهامات دنوا

بعدما كانت في علو

***

أوسط الممر وجب

حيث الجنون يُفتعل

العمر صال وجال عند

ذاك المنتصف

يتساقط العقل بينما

التقط بعض من ثمر

دانيات راويات

من كل نكهة وطعم

آخر الجسر طلاسم سحر

خمسا وخمسا

تمتص مني ماانجذب

داءها بُعدي بدار

دارها ثغري أنكتب

فغدى صباحي مستدام

مابين عبور ومرور

وشربٍ من لهب

***

وبه الشمس استوطنت

لا غروب فيها أو شروق

دائمة الحلول والوجود

يفور منها كأس العسل

ترضعه سماء العطش

بلا حد أو كفاف أو فطام

وتعالى العشق غازا

سُمه إدمان يُدان

دون الخلاص يكتمل

حلو الدين العلقم المُر

لا غنا لي عنه

الإ بغناة النبضِ فقط....!!!