[align=center]
خادم الحرمين الشريفين امر بالاصلاح ... ويجب تنفيذ هذا التوجية في قطاع الرياضة !!!!
مؤكداً أن أخطاء التحكيم باتت تكرس مبدأ التعصب
خالد بن عبدالله: الاستعانة بحكام وخبراء أجانب ضرورية لإعادة صياغة وضعنا التحكيمي
حكم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين تعامل مع الأهلي وكأنه فريق من خارج الوطن
الأمير خالد بن عبدالله
جدة: عوض الرقعان
طالب عضو شرف النادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله اتحاد كرة القدم بمعالجة أوضاع التحكيم بشكل عام وحكام نهائيات المسابقات المحلية بالإضافة للمباريات التنافسية على وجه الخصوص قبل أن تفقد الرياضة هدفها النبيل الذي وجدت من أجله وهو المنافسة بشرف وعدالة.
وقال سموه: إن ما حدث من حكم مباراة الأهلي والاتحاد في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يعزز هذه المطالب بعد أن أصبحت أخطاء الحكام تمثل خطرا في جسد منظومتنا الاجتماعية التي يشكل فيها الشباب الركيزة الأساسية والدعامة الأولى لنهضة الوطن لأن هذه الأخطاء الواضحة أصبحت تكرس مبدأ التعصب الذي عانينا ومازلنا نعاني منه.
واقترح سموه في معرض تصريحه على اتحاد الكرة سرعة الاستعانة بحكام وخبراء أجانب من دول أوروبا المشهورة كرويا مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وغيرها لإعادة صياغة وضع التحكيم السعودي من جديد ومعالجة أخطائه والوقوف على الأسباب الرئيسة لحدوث ظاهرة الأخطاء الفادحة والمتكررة التي كلفت الأندية ضياع بطولات كانت هي الأحق بها كما حدث أخيرا للنادي الأهلي في مباراته أمام الاتحاد في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الأربعاء الماضي.
مستشهدا سموه بأحداث هذه المباراة وما تعرض له الأهلي من ظلم تحكيمي واضح من حكم المباراة الدولي معجب الدوسري ومساعديه الذين نجحوا كثيرا في دورهم الكبير وتخلوا عن القانون في عدد من المواقف المؤثرة وأبعدوا الأهلي عن منصة التتويج وهو الذي كان الأقرب لها.
وتساءل سموه: هل حكامنا مأمورون بتنفيذ تعليمات تملى عليهم حتى يكون ذلك هو حال التحكيم وحال فرقنا وخاصة النادي الأهلي الذي تعرض كثيرا إلى حملات مركزة استغل أصحابها سواء من أمانة الاتحاد أو اللجنة الفنية أو لجنة التحكيم مثالية الأهلاويين, ومثالية الجماهير الأهلاوية وأصبح الأهلي لعبتهم الموسمية حتى فقد الأهلي الكثير من حقوقه والعديد من بطولاته التي كنا نعتقد دوما أنها لا تتجاوز الهفوة؟ أو أخطاء بحسن نية؟ أم إننا في الأهلي نتحمل الخطأ لأننا لم نتوصل حتى الآن للأسلوب الأمثل في التعامل... لأن المثالية في هذا الزمن لا تجدي في بعض الحالات؟ وأضاف سموه: لكن ما حدث في المباراة النهائية الأخيرة وما صاحبها من أخطاء تجاوزت القانون والمعقول، وتأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن النادي الأهلي مستهدف وأن قرار البطولة كأنما "بُيِّت" حتى تذهب الكأس إلى غير الأهلي لأهداف تلعب فيها المجاملات والعلاقات الشخصية وفرص التعويض دورا كبيرا، وهذا مبدأ خطير جدا ويقود الكرة السعودية إلى نفق مظلم وليس أدل من ذلك إلا واقع التحكيم المأساوي وأي رياضي أيا كان موقعه لا يستطيع إنكار ذلك الواقع إلا إذا كان مكابرا.
وعاد الأمير خالد ليطرح سؤالا كبيرا: كيف يحدث أن يتم استبدال حكم بحكم آخر قبل المباراة بأربع وعشرين ساعة؟ ولماذا؟ وما هي الدوافع والأسباب والمسببات؟ ثم من الذي اختار معجب الدوسري وكيف تتم عملية توزيع الفرص بين الحكام وهو الذي قاد المباراة قبل النهائية والتي كان الأهلي طرفا فيها أمام فريق القادسية؟ وهذا أسلوب لم نره سابقا لا محليا ولا عالميا؟ ولعل ملامح وجه المعجب أثناء المباراة وقراراته تؤكد أن عدم تهيئته للمباراة وعدم ثقته في نفسه وكأنه يؤدي المهمة بدون اقتناع.
مشيرا ومؤكدا سموه إلى أن الدولي عبدالرحمن الزيد كان حكم المباراة، وكان الحكم البديل على رأس القائمة الأخرى الحكم الدولي عمر المهنا، فمن الذي أتى بالحكم معجب الدوسري وهو الذي لم يكن اسمه في قائمة حكام المباراة النهائية المقترحين على اعتبار أنه سبق وأن قاد المباراة النهائية خلال هذا الموسم على كأس الأمير فيصل يرحمه الله والتي جمعت الأهلي بالاتفاق وقاد كذلك مباراة الأهلي والقادسية في نصف النهائي قبل أسبوع؟ سؤال محير ومريب؟ أعلم أن هناك من سينفي كل ما ذكر حول الزيد والمهنا ومعجب... ولكن هذه هي الحقيقة... وما أشطرهم في النفي وتغييب الحقيقة.
وأشار سموه إلى أن حكم المباراة معجب الدوسري كان يتعامل مع الأهلي وكأنه فريق من خارج الوطن، بينما كان في المقابل كريما جدا ومتساهلا إلى أبعد الحدود مع لاعبي الاتحاد مستشهدا سموه بحالة الطرد التي حدثت للاعب الأهلي إبراهيم سويد وكيف تعامل معها حكم المباراة وهو الأقرب للحدث بالكرت الأصفر ولكنه عاد وتراجع بعد أن تدخل المساعد الثاني محمد حامد البعيد جدا عن حالة الاشتباك واستخدم الكرت الأحمر والسؤال على أي أساس اتخذ قراره الأول... وهنا القانون واضح فلو لم يمنح الكرت الأصفر وتشاور مع المساعد ثم أشهر الأحمر لاقتنعنا ولكن ماذا يعني تغيير قراره خاصة بعد دخول إداري الاتحاد للملعب؟.
وأضاف سموه: وحالة أخرى سابقة تجاهلها معجب الدوسري، بدأت بخطأ من كرة صريحة وواضحة لطلال المشعل بعد أن تعرض للشد من المدافع الاتحادي اليامي وهو في حالة انفراد بالمرمى... ثم لماذا أيضاً لم يتدخل مساعد الحكم الأول فهد الملحم وهو القريب من الحادثة؟ ويشير للحكم بوجوب الطرد وتجاهل الحكم قبل ذلك عمداً طرد نفس المدافع الاتحادي اليامي الذي تعمد مسك الكرة بيده قبل منطقة الجزاء وهي في طريقها إلى طلال المشعل داخل منطقة الجزاء ليتغير اتجاهها ليحرم المهاجم من فرصة محققة علماً أن هذا المدافع سبق له الحصول على كرت أصفر؟ وكذلك احتسابه للكرة التي كانت ضربة مرمى للأهلي إلى ضربة ركنية وسجل منها الاتحاد هدفه الثالث ماذا كان موقف المساعد الملحم وهو الأقرب والسؤال مرة أخرى: أين القانون نصاً؟ أما روحاً فقد ذبحه المعجب ومساعداه وفي كل الحالات كان الأهلي يدفع الثمن وبطبيعة الحال كان الثمن في النهاية تحويل مسار الكأس والبطولة.
وأوضح سموه أن مثل هذه الحالات الواضحة في قانون كرة القدم والتي ينص عليها القانون لا تحتمل التأويل أو التبرير أو الاجتهاد، وهو ما أكده خبراء التحليل الرياضي المحايدون في قناة (أوربت) المدرب التونسي الشهير عبدالمجيد الشتالي، وفي قناة (art) الحكم الدولي المصري جمال الغندور واللذان أكدا صحة ضربة الجزاء الأهلاوية وفداحة قرار الحكم في طرد اللاعب إبراهيم سويد بعد أن كان قد اتخذ قراراً بمنحه بطاقة صفراء، وتحميله مسؤولية عدم طرد المدافع الاتحادي اليامي ولنا أن نتصور ماذا سيكون وضع المباراة لو تم طرد المدافع الاتحادي من الشوط الأول وهو ما يستحقه قانونياً؟.
وأكد سموه أن الأهلي خسر في هذا الموسم نهائيين: كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وكأس سمو ولي العهد وعلى الرغم من الأخطاء التحكيمية التي صاحبت هذين اللقاءين لم نتحدث عن التحكيم لأننا نؤمن بأن الحكم بشر وأننا يجب أن نساعد في تطوير التحكيم، وأن أي مباراة كرة قدم هي عرضة للأخطاء لكن يجب ألا تصل هذه الأخطاء إلى التأثير على أحداث المباراة وتغيير النتيجة كما حدث في المباراة النهائية الأخيرة، لأنه هنا يحدث الخلل الكبير حينما تصادر صافرة ظالمة أو قرار جائر جهود الآخرين وتضحيات موسم كامل.
وفي اعتقادي أننا كأهلاويين تأكدنا أن الأهلي يتعرض إلى حملة مركزة تهدف إلى إبعاده عن منصات التتويج ومن الجهات الثلاث لجنة الحكام والأمانة العامة واللجنة الفنية الذين تلاعبوا في تحديد المباريات وذلك بضغطها بعد أن أحرزنا البطولة العربية حتى إنهم وللأسف الشديد لم يتعاملوا مع النظام في هذا الخصوص وصوروا لرئاسة وأعضاء الاتحاد واقعاً مختلفاً ولاحظنا كيف أن الأمانة والفنية تسارعان في استصدار العقوبات على فريقنا.
وأكد سموه أن أخطاء التحكيم الحالية هي ضرب بالقانون نفسه موضحاً سموه أن هذه الأخطاء لم تعد فقط مختصرة على أندية الممتاز أو الأولى أو الثانية, بل وصلت إلى أندية الدرجة الثالثة التي أقيمت نهائياتها قبل أيام في الأحساء وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً على وضع التحكيم الذي لم يتطور ولن يتطور طالما استمرت المجاملات واستمر السكوت على الأخطاء دون أن نجد أو نلمس تحولاً إيجابياً في مسار التحكيم غير تغيير لجنة التحكيم الرئيسية كل فترة وأخرى فيما وضع التحكيم كما هو لم يتغير ولنا أن نتخيل أنه خلال السنوات الماضية تم التغيير لخمس مرات لرؤوساء اللجنة وأعضائها.. والتحكيم لايزال مخلاً بوضع كرة القدم السعودية باعتباره أحد عناصرها وثبت أن هذا الأسلوب بالمعالجة وهو التغيير ليس هو الحل لأن الخلل مازال قائماً.. كما أن أسلوب إيقاف الحكام أو شطبهم لإرضاء الأندية ليس هو الآخر علاجاً.. بل كل هذه الأساليب عبارة عن مسكنات مؤقتة لامتصاص الغضب الجماهيري والإعلامي.. فقبل عامين تم إيقاف الحكم عمر المهنا لستة أشهر لارتكابه خطأ في مباراة الهلال والنصر في المربع والتي على ضوئها تأهل النصر للنهائي.. والعام الماضي تم شطب الحكم ظافر أبوزندة لارتكابه خطأ في المباراة النهائية بين الهلال والاتحاد وها هو نفس السيناريو يتكرر مع معجب وبصورة أوضح لارتكابه مجموعة من الأخطاء القانونية الصريحة ولا تحتمل التأويل أو الاجتهاد.. وكانت نتيجتها سلب البطولة من الأهلي حتى يتم تعويض الاتحاد.. وهنا أتساءل: هل سيتم تعويض الأهلي الموسم القادم؟؟ أرجو ذلك..
وأعرب سموه في ختام تصريحه عن أمله في أن تحذو الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم تحديداً حذو الكثير من القطاعات الهامة والأساسية كالتعليم والأمن والصحة والاقتصاد من خلال استعانتهم بعدد من الخبراء من دول العالم للمساعدة في رسم خطط التطوير والتنمية في الوطن... خاصة إذا علمنا أن الرياضة ومنها كرة القدم أنشطة ترفيهية... ولكن لها تأثير اجتماعي كبير بين الجماهير السعودية المتابعة لكرة القدم وهم بالملايين إذا اعتبرنا أن نسبة فئة الشباب السعودي تزايدت في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 50% من الشعب السعودي... ولا أجد حرجاً في أن تتجه الرئاسة العامة واتحاد كرة القدم في هذا الاتجاه لا سيما أن الحاجة الآن لمثل هؤلاء الحكام والخبراء في هذا المجال باتت ضرورية وملحة تتطلبها ظروف المرحلة الحالية والرغبة المستقبلية للتطوير بالاستفادة من تجارب الآخرين... فنحن نعيش في عالم منفتح وما زال أمل الرياضيين جميعاً على مختلف ميولهم في الإصلاح تمشياً مع التوجيه الكريم من مولاي خادم الحرمين الشريفين في خطابه الوثيقة الموجه لمجلس الشورى ولا شك أن القطاع الرياضي من المجالات الحيوية التي تتطلب سرعة الإصلاح باعتباره من أكثر المجالات متابعة ومراقبة من قبل قاعدة رياضية جماهيرية كبيرة... ولنا كبير الأمل في قيادتنا الرياضية الممثلة في الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل في سرعة معالجة الخلل في عناصر لعبة كرة القدم. خاصة بعد الدراسة الهيكلية التي أعلنت أخيراً... فالوسط الرياضي ما زال ينتظر نتائج إعادة الهيكلة لاتحاد الكرة بكافة لجانه والاستفادة الفعلية من الاتفاقيات الرياضية الموقعة مع بعض الدول المتقدمة في مجال كرة القدم ومنها بريطانيا... كما نأمل كرياضيين طالما أن هذه الهيكلية تمت فعلاً أن يعاد النظر في تقييم هذه اللجان والأمانة العامة والقائمين عليها بصورة حيادية والاستماع إلى وجهات نظر الأندية باعتبارها القطاع الأهم والذي شكا وما زال يشكو من غياب صوته لدى هذه الجهات لأننا ندرك وهذه حقيقة أن ممثلي الأندية في اتحاد كرة القدم صوريون والقرارات بيد الأمين العام ورؤساء اللجان وموظفي الرئاسة من أعضاء الاتحاد... وبالتالي تصاغ التوصيات بالأسلوب الذي يتماشى مع رغباتهم وميولهم ثم ترفع للاتحاد للمصادقة( ولدي واقعة تثبت ذلك) ولعل أكبر النماذج ما نشاهده من ارتجالية بعض قرارات الأمانة العامة... أو فوضى المسابقات ومحاباة اللجنة الفنية وأخطاء الحكام المؤثرة ما هي إلا شواهد على عدم كفاءة هذه الجهات... فهل يعقل أن يحدث ذلك ونحن نعيش في بدايات القرن الواحد والعشرين ونشاهد ونسمع التطورات الكبيرة في التنظيم الإدارة الرياضية.[/align]