..
من يسكن المدينة له خاصية تختلف عن شتى النَّاس
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
( الأنصارُ لا يحبُّهم إلَّا مؤمنٌ ، ولا يبغضُهم إلَّا منافقٌ ، فمن أحبَّهم أحبَّهُ اللَّهُ ، ومن أبغضَهم أبغضَهُ اللَّه ) صحيح البخاري .
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
(إِنَّي أُحَرِّمُ ما بينَ لابَتَيِ المدينةِ . أن يُقْطَعَ عِضَاهُهَا . أوْ يُقْتَلَ صيدُها . وقال : المدينَةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمونَ . لا يدَعُها أحدٌ رغبةً عنه إلَّا أبدلَ اللهُ فيها مَنْ هو خيرٌ منه . ولا يثبتُ أحدٌ على لأْوائِها وجَهْدِها إلَّا كنتُ له شفيعًا ، أوْ شهيدًا ، يومَ القيامَةِ . وفي روايَةٍ : ولا يريدُ أحدٌ أهلَ المدينةِ بسوءٍ إلَّا أذابَه اللهُ في النارِ ذوبَ الرصاصِ ، أو ذوبَ المِلْحِ في الماءِ )
صحيح مسلم .
: :
ولا يجز لكَ أن تُخيف أهل المدينة ، ظلماً ولا عنوةً ولا بأي شكل
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
( مَن أخافَ أَهْلَ المدينةِ ظالمًا أخافَهُ اللَّهُ ، وَكانت علَيهِ لعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ عَدلٌ ولا صَرفٌ ) .
الراوي: السائب بن خلاد المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 367
خلاصة حكم المحدث: صحيح ، رجاله رجال الصحيح
: :
انظر إلى مكانة أهل المدينة عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
بل قال عليه الصَّلاة والسَّلام :
( مَنْ أخافَ أهلَ المدينَةِ ، فقدْ أخافَ ما بينَ جنْبَيَّ )
صححه الألباني .
: :
لذلك لايجز لك أن تُخيف أهل المدينة مهما كان لك من علو المنصب ؛ فلهم خاصية عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم .
( يأتي على الناسِ زمانٌ يدعو الرجلُ ابنَ عمِّه وقريبَه : هلمّ إلى الرخاءِ ! هلم إلى الرخاءِ ! والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون . والذي نفسي بيدِه ! لا يخرجُ منهم أحدٌ رغبةً عنها إلا أخلف اللهُ فيها خيرًا منه . ألا إن المدينةَ كالكيرِ ، تخرجُ الخبيثَ . لا تقومُ الساعةُ حتى تنفي المدينةُ شرارَها . كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ )صحيح مسلم .
: :
لذلك أن تسكن في المدينة جهاد ويعتبرفضيلة لك .
بل إنَّ الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُوصي المرء بأن يموت في المدينة
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
( مَنِ استطاعَ منكُم أن يَموتَ بالمدينةِ، فليفعَل، فإنِّي أشهدُ لمن ماتَ بِها)
صححه الألباني .
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
( أنا أوَّلُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ ثمَّ أبو بكرٍ ثمَّ عُمَرُ ثمَّ آتي أهلَ البَقيعِ فيُحشَرونَ معي ثمَّ أنتظِرُ أهلَ مكَّةَ حتَّى يُحشَروا بيْنَ الحرَمَيْنِ ) صحيح ابن حبان .
: :
لذلك فهمنا لماذا كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
اللهم أمتني في مدينة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
وكان يقول : اللهم إنِّي اسألك الشَّهادة في مدينة رسولك صلَّى الله عليه وسلَّم
فكان الصَّحابة يستغربون كيف تسأل الشَّهادة في مدينة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ؟!
وللشَّهادة لابد أن تخرج للغزوات خارج المدينة
وكانوا يستغربون من عمر هذا الدُّعاء
فقُتل عمر رضي الله عنه في محراب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
وذلك لتعلم أنَّك إذا صدقت بالدُّعاء مع رب العزة هو الذي ييسِّر لك ذلك .
فعلاً هنيئاً لأهل طيبة :"""
اللهم اجعلني من سكانها وأمتني بها :""""
..
|