أبي هذه المرأة ستدخل النار
أسكت يابني ولا تشر بيدك نحوها
أبي إنها تكشف عن شعرها ، لقد قالت لي أمي ذلك
قلت لك لا تشر بيدك عندما تتحدث عن الآخرين في الشارع
أنا أسف يا أبي ، لقد نسيت
لم يعد ينفع الأسف ، المرأة أقبلت
تقدمت المرأة نحو الأب وسالته : ماذا يقول طفلك ؟
إنه يقول : هذه المرأة ستدخل النار
ولماذا ؟
لأنك تكشفين عن شعرك وديننا الإسلامي يحرم كشف الشعر على المرأة
نظرت إلى الطفل بتعجب شديد ، واستغربت من شجاعته ثم قالت : أريد أن أعرف أكثر عن الإسلام
هذا رقم هاتفي
شكرته ثم انصرفت ولم تنس أن تربت على رأس الطفل الصغير
********
الساعة العاشرة مساء ، رنين الهاتف يعلن عن مكالمة
نعم
أنا المرأة التي قابلتها اليوم في السوق
مرحباً ، أي خدمة
أنا وأسرتي نريدك أن تزورنا حتى تحدثنا عن الإسلام
لامانع لديّ ، أنا قادم إليكم
*******
جلس الجميع يستمعون إلى حديث الأب عن الإسلام ، وقبل أن ينتهي منحهم بعض الكتب التي تتحدث عنه ..
أسلمت الأم والأب وأسلم الأبناء ...
********
عاد أفراد الأسرة إلى بلدهم وهمّ الدعوة يحتل من قلوبهم مكاناً كبيراً ، وهناك افتتحوا مركزاً إسلامياً ، يدعو إلى الإسلام ، ليخرج الناس من الضلالة إلى النور .. شعارهم : (( إن الدين عند الله الإسلام )) و (( لأن يهدي الله بك رجلاً خيراً لك من حمر النعم ))
*******
فشكراً لذاك الطفل ولتلك الأم التي أحسنت التربية ، وللأسرة التي ذاقت حلاوة الإيمان فأصبحت داعية إليه ...