وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون
وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .. وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله
ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان
( ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
( ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتي فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل -اى انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عنى
ثالثا :- اننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .
فالصلاة مقسومه بينك وبين الله عز وجل ..
رابعا :- استحضار المعنى
باشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمه والإحساس بها وبمعناها قال الله تعالى:
( والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ( سوره المؤمنون: 2)
ويساعد عليه النظر الى موقع السجود او بين القدمين ..
خامسا:- عدم النظر الى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال اقوام يرفعون أبصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن أبصارهم .
سادسا :- عدم الالتفات
فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد
فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه .
سابعا:- عدم التثاؤب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاه من الشيطان
عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم.
ثامنا : - عدم التشكك
لا يتشكك من اى هاجس فاذا تشكك من اى شىء كصحه وضوءه او عدد الركعات
استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته ..
تاسعا :- اتقان الصلاه
وذلك يكون بالتأنى فى ادائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فىالركوع والسجود
والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته ..
ولا حرج من تكرار ما سبق اكثر من مره والاستمرار فى دفع الشيطان فلذلك أجره
وهذه من الجهاد الذي سماه الصحابة الجهاد الأكبر ويجب عدم اليأس والاستسلام للهزيمة
بترك الصلاة والانقطاع عنها بحجه انها تحملنا ذنوبا بدلا من الحسنات
فهي حيله أخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بإبعادنا
عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى ا صلا ؟
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.