وثبة شراع
توجه نحو البحر.. واركبه حتى تصل عرضه..
تأكد من وجودك فوق نقطة ...يكون القاع تحتها بعيدا..عميقا...سحيقا..
قيّد رجليك بقيد يتصل بثقل..ثم اربط فمك..و أحكم القيد على يديك أيضاً... ثم اقفز في البحر... وحاول بعد ذلك ان تنجو..
سيجرك الثقل إلى القاع...ويزيد من صعوبة الأمر.. فمك المكمم..ويداك المقيدتان..
تخيّل ..وأنت في تلك اللحظة..
نفس يكاد ينقطع... و أمل بالنجاة ميت... وجسد إلى ظلمات القاع يهوي..ومقاومة لا تزيدك إلا يأساً...
تخيل تلك اللحظة...
وقد أصبحت حياتك الجديدة....
فلا موت....ولا نجاة...بل اختناق مستمر و غرق...
دعني أوضح لك الصورة اكثر..
البحر...جهنم...
المركب...الدنيا...
عرض البحر... ملذاتها...
و الثقل..ذنوبك و معاصيك...
وفمك و يداك المقيدتان..تسويفك للتوبة في حياتك...!!!
في الدنيا ..يموت الانسان إذا ما انقطع عنه الهواء لدقائق...
فتخيل أنك حينها ستعيش الموت كل بضعة دقائق....
أنت في الدنيا تموت... نعم..
لكنك لا تعيش الموت...
أما في جهنم...
فستذوقه كل حين.. دون أن تموت..
في كلا الموقفان...أنت بحاجة لمعجزة..حتى تنجو...وقد باتت النجاة شبه مستحيلة...
أتدري ما هي تلك المعجزة..؟؟
رحــمـــة اللـــه....
بها... ستنجو من جهنم..
و قبل ذلك...
ستنجو بها في حياتك..لتتنفس الهواء وتحيا من جديد...
فاعمل لتستحق طوق النجاة ذاك...
كيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــف؟؟
بمسارعتك إلى التوبة...
وملازمتك للطاعة..